عن مشاركة حزب الله في معركة اليمن

حزب الله
لم تهب عاصفة الحزم بوجه الحوثيين فقط بل شكّلت ضربات التحالف العربي صاعقة مدوية لإيران وحزب الله الداعمين لأنصار الله. فهل هذا الإتحاد العربي سيجر حزب الله نحو المعارك في اليمن؟ وما رأي كل من الصحافي غسان جواد والخبير في الشؤون الإسلامية أحمد الأيوبي؟

بعد التورط العلني والمباشر لحزب الله في الحرب السوريّة وعلى الرغم من أنّها لم تكن عملية سهلة لـ «حزب الله»، فخمس سنوات من القتال كلّفة ما كلفته من خسائر بشرية، مادية وسياسية… إلّا أنّها لم تشكّل عائقًا أمامه في المشاركة أيضًا في العراق. والآن “عاصفة الحزم” والتحالف العربي بوجه الحوثيين وضعت حزب الله وإيران أمام اختبار جديد. فهل يصل هذا التمدّد العسكري نحو اليمن؟ وهل طاقة حزب الله بهذا الحجم؟

بالتوازي مع تصريح وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بمشاركة لبنانيين وسوريين وإيرانيين بالقتال إلى جانب الحوثيين ومع تحدث الأخبار عن سقوط ضحايا لحزب الله في اليمن بات التساؤل هل “يشارك” حزب الله في اليمن؟

أحمد الأيوبي
احمد الايوبي

أجاب خبير الشؤون الإسلامية أحمد الأيوبي “جنوبية” ان “حزب الله قبل عاصفة الحزم كان لديه مستشارون وخبراء يدربون الحوثيين في اليمن وجاءت عاصفة الحزم مفاجئة للجميع لذا من المحتمل إصابة بعض العناصر التابعة للحزب، من الموجودين في اليمن”.

وأضاف أن “تورط حزب الله وإيران واضح، وهو قائم بالأساس من خلال الكوادر المدربة للحوثيين والتي رفعت مستواهم ومن خلال بناء القواعد الحربية، عدا السفن التي تضخ أسلحة في بعض مطارات اليمن. فحزب الله يرعى التمرد الحوثي منذ البداية معنويًا وحتّى إعلاميًا. وقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين تبث من ضاحية بيروت الجنوبية”.

فيما يخص التدخل العكسري، يطرح الأيوبي تساؤلا: “هل يستطيع حزب الله في ظل فتحه لمعارك ضخمة في سوريا والعراق أن يرسل قوات أيضًا إلى اليمن؟”، مشيرا إلى أنّ “الوضع الراهن لحزب الله لا يخوّله خوض هذه المغامرة خصوصا بعد إيقافه معركة القلمون. وهذا دليل على ضعفه”.

غسان جواد
غسان جواد

بدوره نفى الصحافي والمحلل السياسي المقرب من 8 أذار غسان جواد لموقع “جنوبية” هذه الفرضية. وقال: “ليس من الوارد تدخل حزب الله في اليمن. فالحوثيون يمتلكون مقاتلين أكثر من حزب الله وهم بحاجة لتدريب”. مشيراً إلى “وجود خبراء إيرانيين وخبراء من محور المقاومة لتدريب أنصار الله“. وأضاف: “اليمن جزء من المعركة ولكن بالسياسة وليس بالعسكر وإن دعم حزب الله موجود ولكن يبقى في إطار التدريبات والإستشارات العسكرية والإعلامية”.

أما عن خطاب السيّد نصرالله وتأكيده خسارة السعودية المعركة فقال جواد: “يحق له أن يقول رأيه بالأحداث الجارية، كما عبّر الرئيس سعد الحريري في اليوم نفسه عن رأيه الداعم للعدوان على اليمن”.

وأشار إلى أنّ “عاصفة الحزم في يومها السادس لم تحقق شيئًا، بل تمكن الحوثيون من الدخول إلى عدن”، لافتًا إلى أنه “مهما كان العدوان ضخما، القوى التي تحارب على الأرض ستنتصر، وأنصار الله الحوثيون شكلوا إرادة شعبية مع الجيش، وهي مكنتهم من السيطرة على عدن وستمكنهم من الإنتصار”.

 

السابق
عملية «عاصفة الحزم»: السعوديون والحوثيون يتبادلون القصف عبر الحدود
التالي
بعد عاصفة الحزم: السعودية تريد برنامجا نوويا يماثل الإيراني