سلاح الإغتيالات جاهز

الاغتيالات

كتب جوني منير في “الجمهورية”:
في لبنان لا تبدو الامور مطمئنة، فعند الحدود مع عرسال، أي جرود القلمون، صرفَ “حزب الله” النظر على ما يبدو عن معركة الحسم، لكنّ ذلك لن يلغي حصول معارك عنيفة تهدف الى تحسين المواقع الميدانية وانتزاع تلال تعتبر أساسية. والجيش اللبناني يريد كذلك استعادة الكثير من التلال المهمة عسكرياً والمحيطة بعرسال ورأس بعلبك لتحصين الداخل اللبناني. أمّا في الزبداني، فيخوض «حزب الله» والجيش السوري معركة حسم عسكري. لكنّ الأهمّ من ذلك الواقع الأمني الداخلي. وصحيح أنّ كلّاً من «حزب الله» وتيار «المستقبل» يحرصان على استمرار طاولة الحوار لضمان الاستقرار الامني، إلّا أنّ ملامح الاغتيالات بدأت تلوح في الافق. ذلك أنّ معلومات موثوقة وردت عن بدء جهة لبنانية بتنظيم خلاياها الامنية استعداداً لتحرّك قريب. وحسب هذه المعلومات، فإنّ هدف الاغتيالات هو التعديل في التوازنات السياسية الحالية، خصوصاً على الساحة المسيحية لملاقاة مرحلة التسويات لاحقاً وفق معادلة جديدة بعد شطب بعض الرموز المؤثرة. وتبدو واجهة «داعش» عاملاً مشجعاً، حيث يجري تنفيذ عمليات أمنية تضع بصمات منفّذيها بسبب سهولة توجيه أصابع الاتهام الى “داعش” الذي يمتهن هذا الاسلوب. وقد جرى تزويد العواصم الاجنبية المهتمة بلبنان بمعلومات دقيقة في هذا الشأن. في وقت اتخذ “حزب الله” قراراً بمشاركة العماد ميشال عون في خطوة تجميد المشاركة في الحكومة في حال قرّر عون ذلك على خلفية ملف التعيينات الأمنية. باختصار، ما بين توقيع النووي وولادة التسويات في المنطقة مرحلة من الضغط والاضطرابات الميدانية، فيما لبنان يدخل خطر الاغتيالات

السابق
النفط «الداعشي» ينشر «السرطان» ويلوث الأراضي السورية
التالي
الأسد: «داعش» يتوسّع ويجذب ألف مجند شهرياً