القادة العرب يتبنون «القوة المشتركة» وسلام يتبنى الحياد

كتبت “البلد” تقول: سيصير للعرب قوة عسكرية مشتركة بحسب ما قررت القمة العربية في بيانها الختامي. وإذ رد العرب عسكرياً بقيادة السعودية على الاعتداء الايراني على سيادة اليمن فإنهم ردوا بخطاب سعودي ايضاً عال النبرة على روسيا التي عرضت نفسها وسيطاً في الصراعات القائمة فسمعت من سعود الفيصل ما لا يرضيها. وبين ذا وذاك ثمة اختبار سيقرر مصير القوة العربية المشتركة هو اختبار “عاصفة الحزم”.

وفي كلمته امام القمة العربية أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عن حزنه لعدم وجود رئيس للبنان في القمة العربية، مشيرا إلى أن “التأخير المتمادي في انتخاب رئيس للجمهورية”، أدى “إلى تعثر عمل مؤسساتنا السياسية، وأنعكس سلبا على دورتنا الإقتصادية.

وبالنسبة لتطورات المنطقة، أعلن سلام ان لبنان “وإنطلاقا من حرصه على دعم الشرعية الدستورية في اليمن، وعلى الإجماع العربي ووحدة جميع البلدان العربية واستقرارها، يعلن تأييده أي موقف عربي يحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه وتماسك نسيجه الإجتماعي”.
وإذ أكد حرص لبنان الدائم “على المصلحة العربية العليا وتضامننا مع اشقائنا العرب في كل قضاياهم المحقة”، دعا إلى “تحييد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية التي قد تكون لها انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني”. كما أعلن تأييد لبنان “إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب وصون الأمن القومي العربي”.

اشتباك من نوع آخر شهدته بيروت، مع ردّ السفير السعودي علي عواض عسيري على الخطاب الأخير للسيّد حسن نصرالله, مؤكدا ان خطاب نصرالله عبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها, وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق المملكة, إضافة إلى الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام. وذكرعسيري نصرالله بأن اللبنانيين يحمّلون حزب الله وحلفاءه والجهات الاقليمية التي تدعمهم مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية.

ووحدهما الحواران بين واشنطن وايران وبين “المستقبل” و”حزب الله” سلما حتى الساعة من التراشق الناري الكبير، غير ان لبنان الذي نجح في الاختباء وراء التضامن العربي في المسألة اليمنية لن يجد مخبأ يجنبه تهديد العماد عون بسحب وزرائه من الحكومة اذا مددت للقيادات العسكرية.

وامس اعدم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” اللبناني من بلدة عرسال يونس الحجيري والذي كان قد اختطفه في الشهر الاول من السنة عبر قطع رأسه في جرود عرسال.

وشاهدت عائلة اللبناني يونس الحجيري الذي اختطف في 19 كانون الثاني الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحد عناصر تنظيم “داعش” وهو يحمل رأس ابنهم المخطوف، مقطوعا عن جسده.

وفي سياق متصل تردد ان اجتماع اهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح اليوم سيكون عند الساعة 12 ظهرا وسيقررون فيه الخطوات المقبلة لتحركاتهم واتجاهها.

السابق
هذا العنف المتمادي، هل هو الجديد؟
التالي
سلاح الإغتيالات جاهز