نيمار: طوينا صفحة «المونديال»

أوضح مهاجم منتخب البرازيل لكرة القدم نيمار أن صفحة كأس العالم في بلاده الصيف الماضي طويت، وأن التطور يحصل في كل مباراة.

وحققت البرازيل بقيادة نيمار فوزاً سهلاً على فرنسا (3-1) أول من أمس (الخميس) على إستاد فرنسا الوطني في باريس.

وقال نيمار: «كانت الأمور صعبة بعد الذي حصل معنا في كأس العالم الأخيرة، لكننا تخطينا ذلك. صفحة كأس العالم طويت وأصبحت وراءنا. خُضنا سبع مباريات منذ ذلك المونديال وكانت جميعها جيدة، إننا نتطور كل يوم وفي كل مباراة».

وسجل نيمار (23 عاماً) الهدف الثاني في مرمى فرنسا من زاوية ضيقة من الجهة اليسرى، ليرفع رصيده إلى 43 هدفاً مع المنتخب حتى الآن.

وعمّا إذا كان يعتبر المباراة ثأرية بعد فوز فرنسا على البرازيل في نهائي مونديال 1998 على الملعب ذاته، قال نيمار: «إنه ملعب تاريخي، وتقديم مباراة جيدة عليه أمر مميز. الأمر ليس مسألة ثأر، فقد مضى وقت طويل، إنهم لاعبون آخرون ولذلك أعتقد بأن الأمر لا علاقة له بنهائي 1998».

وسقط دونغا ورونالدو ورفاقهما سقوطاً مدوياً في نهائي مونديال 1998 على إستاد «سان دوني» أمام زين الدين زيدان وديدييه ديشان مدرب فرنسا الحالي ورفاقهما بثلاثية نظيفة.

من جانبه، أعرب مدرب منتخب البرازيل كارلوس دونغا عن سعادته بالشخصية التي أظهرها فريقه خلال المباراة الودية ضد فرنسا، وهو الفوز السابع عل التوالي لدونغا منذ تولي الإشراف على منتخب «السيليساو» للمرة الثانية، وذلك بعد إقالة المدرب السابق لويز فيليبي سكولاري، إثر الهزيمتين القاسيتين ضد ألمانيا (1-7) وأمام هولندا (صفر-3) في نصف النهائي، والمباراة على المركز الثالث في مونديال 2014.

وقال دونغا: «من الصعب دائماً مواجهة فرنسا في ملعب مليء بالجمهور. في كرة القدم تفوز في بعض الأحيان وتخسر في أحيان اخرى، لكن من المهم دائماً الفوز على منتخب قوي مثل فرنسا».

ويستعد المنتخب البرازيلي لخوض غمار بطولة أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقررة في تشيلي في حزيران (يونيو) المقبل، علماً بأن دونغا قاده إلى اللقب القاري عندما أشرف على تدريبه للمرة الأولى عام 2007.

وكشف دونغا «تحدثنا كثيراً إلى اللاعبين وقلنا لهم بأن مجرد وجودهم في المنتخب البرازيلي يعني بأنهم يستحقون مكانهم هنا».

وتابع «ما أعجبني بأننا تعاملنا مع ضغوط هذه المباراة بشكل جيد، وكان رد فعلنا جيد بعد تلقينا الهدف. كانت المباراة صعبة جداً لأننا كنا نواجه المنتخب الفرنسي، ولأننا لم نجتمع منذ قرابة ثلاثة أشهر».

وتخوض البرازيل مباراة ثانية وأخيرة قبل «كوبا أميركا» ضد تشيلي على إستاد الإمارات في لندن غداً (الأحد).

أما مدرب فرنسا ديدييه ديشان فقال: «عندما تكون في فترة جيدة من الصعب جداً تلقي ضربة بهذا الشكل».

وتابع «بالطبع لست راضياً عن تلقي فريقي ثلاثة أهداف، على رغم اعترافنا بأفضلية الفريق المنافس».

وختم «لم نخسر منذ فترة طويلة، لكن المباراة كانت على مستوى عالٍ جداً، وهي فرصة لنا كي نعرف كيف نخرج من الصِّعاب في أوقات الشدة».

(باريس- أ ف ب )

السابق
العاهل السعودي: «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار
التالي
الرئيس هادي: ميليشيا الحوثي وحلفاؤه يعانون هوس السلطة