«عاصفة الحزم» تنتهي خلال أسبوعين من دون تدخّل برّي

كان مستحيلا أن يتقبّل الخليجيون أن تمسك إيران بمفاتيح “باب المندب” المضيق الإستراتيجي المؤدي الى البحر الأحمر والمحيط الهندي، ما يعني سيطرتها على حركة الملاحة في الخليج حيث ناقلات النفط تنقل يوميًا ما يزيد عن 3 ملايين برميل نفط الى أوروبا.

ولعلّ انطلاق عمليّة “عاصفة الحزم” بقيادة المملكة العربية السعودية وبتحالف إقليمي عربي وإسلامي جاء ردًّا يعتبره الخليجيون “ضروريًا ولا مجال لتجنّبه لوضع إيران عند حدّها والتصدّي لطموحها الجامح بغزو المنطقة العربية”.

ويشير مصدر خليجي واسع الإطلاع لـ “لبنان 24″ الى أنّ ” “عاصفة الحزم” لن تستمرّ طويلا وربّما تبقى أسبوعين، وتزيد الفترة الزمنيّة أو تقلّ تبعًا لتحقيق الهدف الرئيسي للعملية والذي يتمثّل بشلّ القدرات القتالية والجوية للجيش اليمني المتحالف مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح”.

ويتّهم الخليجيون الأخير بأنّه عمد الى دعم الحوثيين بسبب طمع نجله أحمد بالسلطة. وكانت جرت مفاوضات سرية بين السعودية وصالح  أفضت الى أن يكون أحمد علي صالح سفيرًا لليمن في الأمم المتّحدة، ولكن يبدو أنّ هذا المنصب لم يعجب الأخير فعمد الى طريقة أخرى لاستلام الحكم بالتنسيق مع الحوثيين المدعومين من إيران حتى وصلت الأمور الى الحرب.

ولفت المصدر الى أنّ السعودية وحلفاءها لن يعمدوا الى الدّفع بقوّات بريّة الى اليمن، مشيرًا الى رسائل عدّة وجهتها الدول الخليجية وحلفاؤها الى إيران التي تدعم التمرّد الحوثي بحسب تعبيره، وهي:

-لا يمكن لإيران مهما بلغت قوّتها أن تعبث بأمن الخليج.

– لا يمكن لإيران أن تستثمر أيّ اتفاق حول النووي لكي تقدّم ذاتها دولة تقيم الإستقرار في المنطقة.

– المملكة العربية السعودية تحظى بتأييد دولي واسع، وعلى إيران التنبّه جيّدًا الى أنّ الصراع اليمني قد متّن الوحدة العربية من خلال التحالفات العسكرية والسياسية، وهذا ما سينعكس تبدّلا في موازين القوى في المنطقة وستشهد الأيام القادمة تطوّرات مهمّة في هذا الإطار”.

وعن إمكانيّة انعكاس التطورات اليمنية على لبنان قال المصدر الخليجي إنّ “الأوضاع في لبنان مضبوطة لغاية اليوم تحت سقف الحوار والجميع ينأى بالساحة اللبنانية عن الخلافات الإقليميّة”.

 

 

السابق
وزير الخارجية الالماني: بداية حلحلة للنّووي الايراني
التالي
«دراسة شيعية» لمتغيرات المنطقة: أولوية منع الفتنة