نصرالله: ايران لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية والسعودية تضع الفيتو

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم، في حديث متلفز عبر قناة المنار، تطرق فيه للاحداث المحلية وفي المنطقة وخصوصا ما اسماه بالحرب العدوانية على اليمن.

وقال “اننا في موقع يجب على كل لبناني وعربي ان يحدد موقفه مما يجري في اليمن”،مشيرا الى تأييد الرئيس سعد الحريري العدوان على اليمن بعد حوالي نصف ساعة من بدئه، لذا نحن من حقنا ولا يجوز لاحد ان يصادر حقنا في التعبير عن موقفنا، متمنيا الا يؤدي هذا التطور في الخليج الى التوتر في لبنان، والا يأخذ اي احد البلد الى توتر جديد.

عن الوضع المحلي تناول مسألتي الحوار والمحكمة الدولية وقال “اخترنا الحوار وهذا من مصلحة البلد، وكان الهدف منع انهيار البلد وتخفيف الاحتقان المذهبي”، لافتا الى “وجود قوى سياسية داخل تيار المستقبل وخارجه تعمل على تخريب هذا الحوار، ومنها ما يدلي به البعض من شهادات في المحكمة الدولية”.

واكد انه “لا يعير هذه الاصوات اي اهمية، واننا نحتمل كل هذه الاستفزازات”، داعيا “جمهور المقاومة الى عدم الاهتمام بهذه الاصوات التي لا مكان لها الا في الفتنة، ونحن لا نريد لهم تحقيق اهدافهم، وما علينا سوى الصبر”.

اما عن المحكمة الدولية فقال :”كل العالم يعرف اننا تحدثنا منذ سنوات، واعلنا موقفنا من ادائها ونتائجها، لذلك لا يعنينا ما يجري فيها، خصوصا ان اللبنانيين تابعوا الشهادات التي ادليت امامها ولم يكن فيها اي امر قانوني جديد”.

وتابع “موقفنا من المحكمة مرفوض لذلك لا نحتاج الى اي تعليق ولا يعنينا اي شيء يقال فيها”.

وتطرق الى الحملة الجديدة المستجدة حول تعطيل الانتخابات الرئاسية وقال “انه امر مؤذ حصول الفراغ، وما يعنينا هنا ما قيل عن اتهام ايران وحزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية”، مؤكدا “ان ايران لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية، وقد سبق لفرنسا ان تدخلت لدى ايران وكان الجواب هذا شأن لبناني”.

واعلن “ان المسؤول عن التعطيل يعرفه الجميع في الاعلام والكواليس وهو ان المملكة العربية السعودية تضع فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة”، كاشفا ان وزير الخارجية سعود الفيصل شخصيا يضع هذه الفيتو مميزا موقف سعد الحريري في هذا الشأن.

وقال انه لا يمانع من انتخاب هذه الشخصية ويقصد العماد ميشال عون.

وتطرق الى الحديث عن تطورات الساحة في اليمن وما رافقها من تشكيل قوة عربية، تحت شعار “عاصفة الحزم” وقال:”ما الذي جرى حتى هبت، ومتى حصلت عاصفة الحزم وبدأنا نشاهد أرادة عربية وحزما عربيا، في حين اننا على مدى عقود وفلسطين وشعبها يكابد مصائب الكيان الصهيوني”.

وأضاف: “كنا نحلم بهبة أو نسمة حزم عربية، سواء تجاه فلسطين أو تجاه اجتياح لبنان، أو في الحرب الأخيرة على غزة حيث دمرت آلاف البيوت فيها، خصوصا ان سكانها من أهل السنة، وكانوا يستصرخونهم، ولهذا نتفاجأ ونتألم. كل ما جرى في منطقتنا من حروب لم يستدع تدخلا سعوديا فما الذي جرى؟ ولماذا تركتم الشعب الفلسطيني لا بل تآمرتم عليه وخذلتموه عند الاميركي، وإذا كان هدفكم إعادة السلطة الى الرئيس هادي عبد ربه، فلماذا لا تستعيدون أرض فلسطين؟ وإذا كما قلتم أنكم استشعرتم الخطر فلماذا لم تستشعروا خطر اسرائيل وهي على أبواب موانئكم ومياهكم؟ كل هذا يعني ان اسرائيل لم تكن عدوا لكم”.

وطالب هؤلاء بمناقشة هذه الحجج، فهل تسوغ لهم شن حرب قاسية تؤدي الى قتل المدنيين وتدمير البيوت؟ وهذا الامر ينسحب على موقف العلماء المؤيدين لهذا العدوان على شعب اليمن.

واوضح “ان الحجة الاولى تتعلق بموقف الرئيس اليمني الذي انتهت ولايته ولكن لنعتبر انه شرعي وطالب مساعدتهم فهل هذه حجة كافية لشن حرب على اليمن؟ ولماذا عندما هرب الرئيس التونسي الى السعودية بعد ثورة الشعب التونسي لم يقيموا تحالفا عربيا ضد تونس لاعادة السلطة الشرعية؟ وايضا بالنسبة الى مصر وكلنا يعرف موقف السعودية من حسني مبارك فلماذا لم تقيموا وتضربوا هؤلاء المتمردرين على حسني مبارك”؟

وقال “ليس بهذا الاسلوب يكون اعادة الرئيس الى السلطة، فما سر هذه المفارقة الغريبة. ان المسألة اعمق من ذلك بكثير”.

وعن الحجة الثانية بالنسبة لليمن قال “هناك وضع جديد في اليمن من خلال ثورة الناس، ولكن هل من دليل تقدمونه على ان هذه الثورة تهدد امن السعودية؟ ووصف ما يحصل بأنه محاسبة على النوايا وهذا مثل دين جورج بوش.

واضاف “هناك مشاكل امنية كبيرة في اليمن من داعش الى القاعدة الى الاوضاع المعيشية والاجتماعية والسياسية”، لافتا الى “ان السعودية تعرف جيدا مدى قدرات اليمن العسكرية”.

واشار الى “اتصالات سابقة بين انصار الله والسعودية ولكنها انقطعت عشية وفاة الملك عبدالله”.

السابق
تحالف «عاصفة الحزم»: لن نسمح لأيّ أحد بإمداد الحوثيين بالسلاح
التالي
وزارة الصحة ستعالج جرحى انفجاري القنبلة العنقودية وخزان الغاز على نفقتها