ماذا يحصل على طريق المطار؟

طريق المطار

لم يكن الشاب البرازيلي الذي يعمل في لبنان منذ سنوات يعلم ماذا ينتظره وهو يسلك بسيّارته التي تحمل لوحة لبنانيّة طريق المطار ليل الثلاثاء، متوجهاً الى خلدة.
فأثناء مرور الشاب، وحيداً بسيّارته حوالى الساعة العاشرة ليلاً، الطريق المؤدية الى المطار، اعترضه عددٌ من الشبّان الذين يقودون درّاجات ناريّة ويحمل بعضهم أسلحة ظاهرة وبدأوا بمضايقته للتوقّف جانباً، إلا أنّه حاول ألا يمتثل لعلمه بوجود حاجز للجيش على بعد مسافة قريبة. لكنّ الشبّان أرغموه على التوقّف على بعد عشرات الأمتار عن حاجز الجيش. سألوه عن هويّته والمكان الذي يتوجّه إليه. أخبرهم، بلغته العربيّة الركيكة، أنّه برازيلي الجنسيّة. طلب منه أحد الشبّان بطاقة الإقامة فأجابه: أعطيك إيّاها عند الحاجز. إلا أنّ الشاب المسلّح أصرّ على الحصول على أوراقه الثبوتيّة والتدقيق بها. وبعد أن قام بذلك، سمح للشاب بمواصلة السير، إلا أنّ الشبّان الذين اعترضوا طريقه ظلّوا يتتبّعونه حتى وصل الى مشارف الشويفات.

يروي الشاب ما حصل معه بخوفٍ كبير. لن يعيد تجربة سلوك طريق المطار ليلاً. يؤكّد أنّه لم يعرف هويّة الشبّان أو الى أيّ جهة ينتمون، إلا أنّه يجزم بأنّهم كانوا يتحرّكون وكأنّهم قوّة شرعيّة ولا خوف لديهم من حاجز الجيش الذي يفترض أن يكون عناصره رأوا ما حصل.

وتشير المعلومات الى أنّ هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل سبقه أحداث كثيرة شبيهة، تعرّض فيها مواطنون إما لمضايقات على خلفيّة أمنيّة، أو لمحاولة سرقة، وهو ما رواه لموقعنا بعض سائقي سيّارات التاكسي الذين يركنون سيّاراتهم على مسافة قريبة من المطار ويتعرّضون أحياناً للنشل من قبل شبّان يقودون دراجات ناريّة.

وإنّنا إذ نضع الحادث الذي تعرّض له الشاب الذي يحمل الجنسيّة البرازيليّة، كما الحوادث المشابهة له، بتصرّف الأجهزة الأمنيّة، نسأل: هل الخطّة الأمنيّة لا تعمل بدوامٍ ليليّ؟

المصدر: أم تي في

السابق
نفايات مرجعيون بين المعالجة الفردية والتبعات العامة
التالي
ثلاثة قتلى لحزب الله بالقلمون أبرزهم القيادي خطار عبد الله