عمر وبلال ميقاتي هربا من «داعش» وسلّما نفسيهما للجيش؟

بلال وأحمد ميقاتي في قبضة الجيش اللبناني
صيدٌ ثمين في رصيد الجيش اللبناني، في ظروف غامضة أصبح عمر وبلال ميقاتي في قبضة الجيش. وعلامات إستفهام تطرح حول ظروف إلقاء القبض عليهما. مصادر خاصة لجنوبية ترجح احتمال أن يكون الميقاتيان قد سلّما نفسيهما للجيش اللبناني هربا من تصفيات متبادلة بين "داعش" و"النصرة" وفي داخل "داعش" نفسها.

في عملية نوعية أعلنت قيادة الجيش توقيف المطلوبين الإرهابيين عمر ميقاتي الملقب بـ”أبي هريرة” وبلال ميقاتي الملقب بـ”أبو عمر اللبناني” و”أبو عمر الطرابلسي”، من دون ذكر تفاصيل العملية. وذكرت قيادة الجيش أنهما ينتميان إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومن المشاركين في الاعتداءات على الجيش، وفي عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، كما يشتبه بتورط أحدهما بذبح أحد العسكريين المخطوفين.
لكن طرحت علامات إستفهام حول ظروق القبض على الميقاتيين خصوصاً أنهما من أخطر المطلوبين، إذ تمّ تداول أنّ العملية تمّت بسرعة ومن دون أي مقاومة تذكر.
ورجّحت مصادر خاصة لـ”جنوبية” أنّ الميقاتيين سلما أنفسهما للجيش، متسائلة: “كيف لهذه العملية أن تكون نظيفة إلى هذا الحدّ وأحد الموقوفين لم يكن يتنقل دون حزام ناسف؟”.

وذكرت المصادر التاريخ الإجرامي لكل من الميقاتيين فـ”بلال هو من قام بذبح العسكري الأسير الشهيد علي السيّد، بينما عمر ميقاتي هو قاتل كلّ من العسكري الشهيد فادي الجبيلي والمعاون الشهيد بطرس البايع وشارك في عملية اغتيال الشيخ سعد الدين”، لافتة إلى أن التاريخ الإجرامي لعمر أكبر من تاريخ بلال.

في حين أكدت مصادر «جهادية» من القلمون المعلومات التي تحدثت عن ذبح الموقوفين للرقيب السيد. وقالت إنّه “إثر الانقسام والتصفيات في القلمون في صفوف داعش، بعداغتيال أميره في القلمون، أبو اسامة البانياسي، هرب القريبان ميقاتي من القلمون خشية تعرضهما للقتل”. وأشارت المعلومات إلى أنّ “الوضع سيئ جدا في القلمون لجهة التشتت الحاصل”، كاشفة أنّ “أفراداً من التنظيم رفعوا تقريرا للخليفة ابراهيم الذي وعد بحل الامر وتسوية الخلاف”. وعن سبب عدم التحاق الموقوفان ميقاتي بجبهة النصرة كشفت المصادر أنّهما يواليان في “داعش” الجناح الذي يكفّر النصرة.

وتحدّثت أوساط مطّلعة عن أن إلقاء القبض عليهما تم في طرابلس وليس في عرسال، وهذا ما بدوره يؤكّد صحة ما قيل عن لائحة الاغتيالات الشمالية.

ونفى المرجع “ما تردّد إعلامياً عن أنّ بلال وعمر ميقاتي هما شقيقان”، موضحاً أنّهما “ابنا عمّ”، وأشار إلى أنّ “عمر هو إبن أحمد ميقاتي الذي سبق أن ألقى الجيش القبض عليه في إطار خلية الضنية، والذي تفيد التقديرات الإستخباراتية أنّه أمير تنظيم داعش في لبنان”.

كذلك أفادت المصادر عن إرتياح كبير في المدينة لتوقيفهما، لأنهما من أخطر المطلوبين ووفق المصدر تمّ توزيع الحلوى في منطقة الدفتر دار في طرابلس بعد إعلان خبر التوقيف.

السابق
طوني(ربيع) الخولي يكشف أسباب اختياره الحياة الرهبانية
التالي
علي أكبر صالحي متفائل بالتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني