طوني(ربيع) الخولي يكشف أسباب اختياره الحياة الرهبانية

بعد 15 عاماً من الإحتجاب وتخليه عن الشهرة والمال وعالم الفن والوقوف على المسارح أمام الجماهير، اختار الأب طوني الخولي (الفنان ربيع الخولي سابقاً) أن يطل على اللبنانيين لمناسبة ذكرى الجمعة العظيمة، في حلقة عنوانها “الأب طوني الخولي مع المسيح”، عبر شاشة “أم تي في”، كاشفاً عن خفايا هذا التحول.

دوافع هذا الخيار كشفها الأب طوني للإعلامي إيلي أحوش الذي سبق وحاوره في برنامج “سفينة نوح” عبر “تلفزيون لبنان”، وكان عمره آنذاك 14 عاماً. ثم عاد فالتقاه ثانية في ريستال ديني وأخذهما حديث، بعيدا عن الاعلام، استمر حتى ساعات الفجر الأولى، تطرق فيه الخولي الى أسباب انتقاله إلى عالم التقرب من المسيح. اليوم استطاع أحوش أن يقنع الأب الخولي بالظهور أمام الكاميرا من جديد.

بعد 13 عاما حاول أحوش، عبر وسطاء، الوصول إلى الخولي الذي لم يكن يتحدث عبر الهاتف، لكن تلك المحاولات باءت كلها بالفشل، فعمد أحوش الى الاتصال بالمدرسة المركزية حيث يعمل الخولي مساعدا لمدير القسم الابتدائي، وطلب التكلم معه، ومن حسن حظه، جاءته الموافقة هذه المرة.
يقول أحوش لـ”النهار”: “لم أضيع الفرصة، وعرضت عليه إجراء إطلالة تلفزيونية. رفض في بداية الأمر، لكنه عاد ووافق بعدما حدثته عن الصورة الانسانية الصادقة التي أنوي نقلها والهدف المنشود منها”. وتابع: “هدفي كان عرض شهادة عن حياة شخص ترك خلفه الجاه والمال والشهرة وقرر أن تكون سعادته مع المسيح والثوب الرهباني، والتواري عن الأنظار منذ اعتزاله ما يقارب الـ15 عاماً”.

الحلقة بعنوان: “الأب طوني الخولي مع المسيح”، إعداد أحوش وتقديمه، وإخراج شربل يوسف، وإنتاج ناي نفّاع. لقد استغرق تصويرها يوماً كاملاً، وواكبت نشاط الأب الخولي بين “المدرسة المركزية” وعمله في الدير، وستعرض بعد نشرة الأخبار، في الثالث من نيسان المقبل عبر محطة “أم تي في”.

“ليست مقابلة مباشرة مع الأب طوني، ولا أسئلة وأجوبة، بل دردشة عفوية، من دون ميكروفون، تمت أثناء جولتنا في المدرسة، برز فيها الحديث صادقاً وعفويا، واختصر الأب طوني من خلاله حياته وكيف أمضاها، موضحاً الأسباب الحقيقية التي كانت وراء خياره، والتي تعرضت الى الكثير من التأويل عبر ربطها بأحداث أليمة ألمت بعائلته”، وفق احوش الذي أكد أن “الأب طوني أجاب عن كل الأسئلة التي طرأت على تفكير من عايشه منذ مشاركته في برنامج “ستوديو الفن” واعتلائه عالم الشهرة والنجومية إلى مرحلة تواريه عن الأنظار بسبب خيار مصيري قرر المضي فيه”. وستتخلل الحلقة شهادات من أشخاص واكبوه خلال هذه المرحلة المفصلية أبرزهم والدته والفنانة نجوى كرم والمؤلف الموسيقي جوزف خليفة والمطران أنطوان نبيل العنداري والمخرج سيمون أسمر.

ويضيف أحوش: “ليس حوارا تلفزيونيا بل شهادة حياة وتوثيق لمرحلة صعود الفنان ربيع الخولي وانتقاله إلى الأب طوني، وهي فرصة للراغبين في رؤية نوع حقيقي من تجربة إنسانية لشخص كانت في يده مفاتيح الشهرة فتخلى عنها ليخدم الناس ويصلي لأجلهم”.

(النهار)

السابق
عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في 2014 الاكثر ارتفاعا منذ 1967
التالي
عمر وبلال ميقاتي هربا من «داعش» وسلّما نفسيهما للجيش؟