مسرحية جديدة من الحقد والعنصرية بثتها شاشة الـ OTV مساء الأربعاء، وكانت بطلتها مقدمة برنامج «من حقك» داليا الحسيني.
تدور أحداث المسرحية «الحلقة» حول أربع فتيات، ثلاث منهنّ محجبات، وواحدة ضدّ الحجاب، وشيخ غير معمم يحاول إقناع المشاهدين بأنّ الحجاب هو من الفرائض على المرأة المسلمة.
في الفقرة الأولى استضافت داليا الحسيني إلى جانب الشيخ، فتاتان الأولى محجّبة حجاباً فضفاض، والثانية ضدّ الحجاب، ليعرضن وجهات نظرهنّ، إلاَ أنَ الفتاة المحجبة ظهرت مربكة ولم تستطع التعبير عن وجهة نظرها، ومن الممكن أن السبب هو صغر سنّها.
https://www.youtube.com/watch?v=TYuJC3rCAvg
أمّا المرأة غير المحجبّة فكان واضحاً نضجها وتمكّنها من التعبير عن وجهة نظرها الرافضة للحجاب وحتّى للإسلام. وفي الفقرة الثانية، اضافة الى آلاء فقيه، الشابة المحجبة التي عبّرت عن اختيارها لأسلوب حجاب المودرن، ظهرت شابة ترتدي ملابس لا تليق بمحجبّة أجبرها أهلها طيلة 15 عاماً على ارتدائه. وفجأة خلال الحلقة تجمع قوتها وجرأتها لتخلع حجابها على الهواء، وتعبّر عن كرهها له، لتقول للشيخ الذي يحاول إقناعها بالحجاب إنّها وهبته حجابها، وعندما يحاول إقناعها تردّ عليه «إذا بصير عندي رانج بتحجب»، وتكرر أكثر من مرّة أنّ المحجبات اللواتي يلبسن العباءة يفعلن «السبعة ودمّتها».
طبعاً حاولت مقدمة البرنامج أن تتفاجئ بما فعلته هذه الشابة، إلاّ أنّها اعتبرته يندرج ضمن حرية الرأي والتعبير، لتنهي حلقتها بنصيحة لمن تريد أن ترتدي الحجاب إمّا أن يكون شرعياً، أو «إنّو شي ومنّو أو بلي».
حلقة «من حقك» التي عرضت ليل الاربعاء لم تمر مرور الكرام عند الرأي العام اللبناني، بل أثارت ضجّة وبلبلة كبيرة، لأنّ مشاهدين كثيرين وجدوا في الحلقة إهانة واضحة للحجاب الذي يعتبر من رموز الدين الإسلامي.
أمّا الفتاة التي ظهرت في الحلقة وهي تخلع حجابها، فهي لم تكن محجّبة يوماً، بل هي ضحيّة الإعلامية التي أرادت أن تشهر برنامجها على حساب موضوع حساس، وفتاة لا ذنب لها سوى أنّها انغرّت بالشهرة كما أوحت لها الحسيني، والظهور على شاشة التلفاز.
جنان مطر تتعرض اليوم لهجوم من اللبنانيين بسبب ظهورها في البرنامج، على اعتبارها قد أساءت بإطلالتها الى الحجاب والإسلام، كذلك من أقرب الناس لها، وهم أشقاؤها الذين يرفضون الحديث معها.
وفي حديث خاص مع جنان أوضحت وجهة نظرها لـ«جنوبية» فأكدّت أنّها لم تكن تعلم بما كان سيحصل في الحلقة، وأنّها حاولت كثيراً وقف بثّ الحلقة إلاّ أنّ المحطّة ومقدمة البرنامج لم يقبلا.
وفي التفاصيل بحسب جنان أن: «أحد أقاربي يعمل في فريق إعداد البرنامج، وداليا طلبت منه فتاة قوية وجريئة، فاقنعني ببان اظهر في البرنامج، واخبرني أن مقدمة البرنامج داليا طلبت منه أن أرتدي ملابس “ما قلن ربّ”، فهم طلبوا منّي أن أرتدي “شورت” لكنّي لم أقتنع بالظهور به. وحسب ما أخبرني قريبي أنّ مضمون البرنامج هو حوار مع شيخ وحتى تفاجأت أنّ الشيخ غير معممّ».
وتابعت: «في يوم التصوير، أتت داليا وسألتني “أين الشورت؟”ـ وطلبت مني أن أخلع الحجاب وأعطيه للشيخ وأقول له أني لا أريده، حاولت إقناعها أن أظهر بدون الحجاب، إلاّ أنّها أقنعتني أنّ ما سأفعله سيحقق شهرة لي، إضافةً إلى إجراء المقابلات الصحافية، وأن محطّة الـ otv ستقف بجانبي. ثم طلبت منّي أيضاَ أن أستفز الشيخ وهي ستساعدني، وقالت لي: بدنا نعمل أكشن بالحلقة بدنا نبيّضها. وحرّضتني أن أتكلّم عن النساء اللواتي يلبسن الشادور، وبحسب ما أقنعتني أنّ هدفها هو أن تحثّ الفتيات على الحجاب الشرعي أو من دونه”.
بعد الإنتهاء من تصوير الحلقة علمت جنان أنّ الشيخ هو أيضاً متواطئ مع المذيعة في هذه المسرحية، وأكدّت أنّها لم تأخذ أي مبلغ مقابل ظهورها في الحلقة، وكشفت لـ«جنوبية» أنّها «قبل بث الحلقة توجهت إلى حزب الله، ممثلاً بالسيد سامي خضرا، ليحثّ إدارة المحطّة على عدم بثّ الحلقة، إلاّ أنّهم لم يفلحوا، في حين أنّ داليا الحسيني أكدّت لي أنها أخذت رأي الحزب في الحلقة وهو وافق على بثّها».
هذه باختصار المسرحية التي قدمتها لنا شاشة الـotv والإعلامية داليا الحسيني، والتي إن دلّت على شيئ، إنّما تدل على المستوى الهابط التي وصلت اليه شاشة ال otv.
