انتشرت صباح اليوم قوة أمنية فلسطينية قوامها 50 عسكرياً في مخيم المية ومية لضبط الوضع والإشراف الأمني على المخيم المذكور. ويأتي هذا الانتشار إثر الحوادث الأمنية التي حصلت في المية ومية بين أنصار الله الذي يتزعمه جمال سليمان المقرّب من حزب الله ومجموعة مسلحة محسوبة على أحمد رشيد. وذهب ضحيتها ثمانية أشخاص معظمهم محسوب على أحمد رشيد الذي قتل في الحادث.
وأدت الحوادث المذكورة إلى سيطرة عناصر أنصار الله على المخيم المذكور واحتلال ممتلكات رشيد وأتباعه. ومن يومها قدور مباحثات ومفاوضات بين تنظيم أنصار الله والفصائل الفلسطينية الأخرى لضبط الوضع في المية ومية ودفع أنصار الله إلى الانسحاب من ممتلكات آل رشيد وعناصرهم.
الوصول إلى الاتفاق الحالي ونشر القوة الأمنية في المخيم، يعني أعضاء تغطية فلسطينية رسمية لتنظيم أنصار الله بالسيطرة على المخيم المذكور وخصوصاً أن القوة الأمنية تضم 17 عنصراً من تنظيم أنصار الله وبالتالي يجعل منها القوة المسيطرة على الوضع الأمني.
وإذا كانت “جنوبية” قد أشارت يوم الحوادث الماضية إلى سيطرة حزب الله بالواسطة على مخيم المية ومية المشرف على مخيم عين الحلوة، فإن ما حصل اليوم يعطي الموافقة الفسطينية الرسمية على ذلك، والأيام المقبلة كفيلة بإظهار حقيقة ما سيجري في المية ومية.
