السنيورة يشهد للحريري.. وجنبلاط يحذّر دروز سورية من الفتنة

كتبت “البلد” تقول: الفراغ السياسي والجمود هو الحاكم في المشهد السياسي اللبناني، وملء الفراغ جعجعة بلا طحين، فلا انتخابات رئاسية ولا اقرار لقوانين ولا مشاريع قوانين وبرامج. الفراغ سيّد الموقف والعودة الى الذاكرة شغلت اللبنانيين امس من خلال شهادة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة امام المحكمة الخاصة بلبنان.

بدأ الرئيس السنيورة شهادته منذ لحظة تعرفه الى الرئيس رفيق الحريري حين كان تلميذا وتوثقها في الستينات الى ان عرض عليه الحريري منصب وزير المالية في حكومته شارحا كيف انه بذل كل جهد ممكن لتحسين الاوضاع في لبنان وتوفير فرص العلم والعمل للشباب ومسار العلاقة بينهما كما تفاصيل لقاءاته مع الرئيس السوري آنذاك حافظ الاسد والتواصل معه واصفا العلاقة بين الرجلين بانها افضل من العلاقة مع الرئيس بشار الاسد وقال ان “الحريري قال لي باكيا انه لن ينسى في حياته الاهانة التي وجهها اليه الاسد في حضور 3 ضباط سوريين”.

وامس برز استرخاء نسبي على محور ملف العسكريين المخطوفين الذين زار ذووهم وزير الدفاع سمير مقبل، واكدوا على الاثر استمرار المفاوضات مع “داعش” و”النصرة” على المسار الصحيح، وابدوا اطمئنانهم الى الملف مؤكدين ان اي موعد لم يتم تحديده حتى الساعة لاطلاق المخطوفين، الا ان اوساطا متابعة توقعت انفراجا جديا خلال الايام العشرة المقبلة. واكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ان ملف العسكريين الرهائن يسير على الطريق الصحيح، مشددا على ان “سياق الامور يأخذنا نحو التفاؤل”. وقال: “بحوزتي لوائح من جبهة النصرة وننتظر مطالب داعش والوسيط السوري يتحرك ضمن الخطوط المرسومة وبالتنسيق مع الجانب اللبناني”.

في الشأن البرلماني، تعقد هيئة مكتب مجلس النواب اجتماعا غدا لوضع جدول اعمال الجلسة التشريعية المقرر عقدها في منتصف نيسان المقبل. وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية في قوى 14 اذار لـ”المركزية” ان “تشريع الضرورة بالنسبة لها يتضمن 4 بنود: انتخاب رئيس جمهورية، اقرار قانون الانتخاب، الامور المالية والشؤون الامنية”. واوضحت المصادر ان “التمديد لقادة الاجهزة الامنية لا يندرج في خانة “الشأن الامني” في جدول “تشريع الضرورة” لانه من صلاحيات الوزراء المعنيين”. ونقلت قناة “المستقبل” عن مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيدعو الى جلسة نيابية عامة في منتصف الشهر المقبل.

من جهته، توجه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط بنداء جديد إلى العرب الموحدين الدروز في سورية، لافتا إلى ان “السياسات التي إنتهجها وينتهجها النظام القائمة على تأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض إنما يهدف إلى إشعال نار الفتنة وإطالة أمد الصراع”.

السابق
سالم زهران يتهم شبكة مرصاد التابعة لحزب الله!
التالي
جيرالدان: سنجمّد 166 مليون أورو قروضاً ميسّرة إذا لم تعد الحياة السياسية في لبنان إلى طبيعتها