المشنوق من واشنطن: لإعادة وزارة الداخلية الى الخريطة الدولية

نهاد المشنوق

أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، امام الصحافيين اللبنانيين المقيمين في واشنطن، ان زيارته الى واشنطن “لإعادة وزارة الداخلية الى الخريطة الدولية”، مشيرا الى “أن اللواء الشهيد وسام الحسن هو من بدأ هذا المسار”.

وقال المشنوق: “إن العمليات الاستباقية لمحاربة الارهاب مهمة جدا، ونحن نجحنا في الكشف المسبق عن ثلاث عمليات ارهابية كان يجري التحضير لها في سنة واحدة، اوتيل “دي روي” في الروشة واوتيل “نابليون” في الحمرا وعملية “الاونيسكو”، يومها تبلغنا وجود سيارات مفخخة محضرة للتفجير. ومن هنا تأتي أهمية زيارتي الى واشنطن التي لم يزرها اي وزير للداخلية منذ سنوات”.

واوضح “ان لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين ستركز على نقطتين اساسيتن: التدريب العالي والتطوير التكنولوجي للاجهزة الامنية، خصوصا وأن الحرب التي يخوضها لبنان لها طبيعة مختلفة وتحتاج الى امور محددة، منها التدريب ورفع مستوى التقنيات”.

وأكد المشنوق “أن تغيير السفير الأميركي في لبنان لن يؤثرعلى مستوى العلاقات اللبنانية الأميركية”. وقال: “وفي هذا الإطار سأطلب من المسؤولين الأميركيين الإسراع بتسمية سفير جديد في لبنان”.

وعن الوضع الداخلي اللبناني، أكد وزير الداخلية “ان الحكومة نجحت في تحصين لبنان وحمايته من انتقال الحريق المحيط به اليه”، وقال: “لا يوجد في لبنان منطقة فيها خطوط تماس سوى بلدة عرسال الحدودية”، محملا “المسؤولية الى “حزب الله” و”التيار العوني” اللذين رفضا نقل المخيمات الحدودية تحت عناوين مختلفة منها الهوس بالتوطين”.

وأعلن أنه يتم “العمل لتشجيع السوريين على مغادرة عرسال الى مخيمات البقاع، لكن الامر بحاجة لدعم مادي، وهو ما سنسعى لتأمينه في مؤتمر المانحين في الكويت”.

وعن الشق السياسي من الزيارة، اوضح انه سيتطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية “وضرورة وفاقيته وسننقل ايضا للمسؤولين الاميركيين تصورنا عن ضرورة استعادة العمل العربي المشترك، فضربات التحالف الدولي لداعش لم تحقق الكثير والمطلوب عمل عربي مشترك فيه نواة صلبة تعمل بجدية ولا تجتمع فقط في المناسبات”.

وعن ملف التفاوض الايراني الاميركي، إعتبر وزير الداخلية “أن عدم التوصل الى اتفاق بين البلدين سيكون له تداعيات على كل من لبنان وسوريا واليمن والبحرين”، وقال: “إن المفاوضات لم تؤثر على السلوك الايراني في المنطقة، فخلال المفاوضات كانت الاعلام الايرانية والمذهبية ترفع في سوريا والعراق باعتبارها امرا طبيعيا”، مؤكدا “أن السلوك الإيراني لم يجلب للمنطقة إلا التوترات والأزمات وأنه مخطىء من يعتقد أن بإمكان إيران تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك الوضع الحالي في العراق”.

وأعلن المشنوق “أن تيار المستقبل يستمد قوته لمواجهة كل اشكال التطرف والارهاب من شرعية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وقال: “الرئيس سعد الحريري بالرمزية التي يمثلها كابن شهيد الاعتدال، بإمكانه مواجهة الارهاب والتطرف”.

وبالنسبة الى الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، قال المشنوق: “ان تيار المسقبل اختار الحوار كبديل عن الانضمام الى اوركسترا الحرائق في المنطقة، وهو يهدف الى نقطتين اساسيتن كما بات معروفا: تخفيف الاحتقان السني – الشيعي والبحث في رئاسة الجمهورية، فلا يمكن حماية البلد في ظل عدم اكتمال النصاب الدستوري”.

كما تطرق المشنوق الى قتال حزب الله في سوريا، مكررا تأكيد موقفه بأن هذا القتال يؤسس لنزاع تاريخي بصرف النظر عن نتائجه، وقال: “هذا النظام الذي تسبب بمقتل 250 الف من ابنائه مستحيل أن يستمر. يمكن لبشار الاسد ان يستمر في القتل لكنه لا يستطيع ان يحكم سوريا”.

وردا على سؤال قال المشنوق: “لا نفوذ للنظام السوري في لبنان ولا حتى في سوريا، الكلمة هي للايرانيين.

السابق
الدراجة النارية ليست آفة.. والدرّاج اللبناني له حقوق وعليه واجبات
التالي
إقفال معملي حلويات في البقاع الغربي