لبنانيون وسوريون «أشكال ألوان» ضد العنصرية

من مبدأ نسف العنصرية، إنطلقت «شبكة مجموعات شبابية» لمواجهة معانات اللاجئين السوريين في لبنان. فطرحت مشروعها بإطار ثقافي فنّي، ونجحت في مهرجان تحت عنوان أشكال ألوان بدمج الثقافة اللبنانية والسورية، ولأهمية طرح هذه الجمعية تسلط "جنوبية" الضوء على أهدافها وإنجازاتها، وطروحاتها المستقبلية مع رئيسة الجمعية ليلى سرحان والمدير التنفيذي داني كلاكش.

بقالب فني ثقافي، طرحت «شبكة مجموعات شبابية» أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، فتحت عنوان «أشكال ألوان» نظّمت شبكة مجموعات شبابية “ynca” مهرجانًا ثقافيًا مشتركاً لبناني – سوري، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “undp” في مجمّع دانا السياحي في إبل السقي، تخللته فقرات فنّية وتراثية لبنانية – سورية مشتركة.

حاكت الفقرات التماسك الإجتماعي وتخفيف التوتر بين النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة، وسط حضور لبناني سوري إضافة إلى أبناء قضائي مرجعيون وحاصبيا.

تخلل المهرجان الأول من نوعه في المنطقة تقديم رقصات فولكلورية، وأكلات شعبية ورسومات عملاقة وأشغال يدوية ومونة بلدية.

وقالت رئيسة الجمعية ليلى سرحان لـ”جنوبية”: “الهدف الأساسي لهذا المشروع بناء علاقة إيجابية بين السوريين واللبنانيين، لكسر الخوف وشعور السوريين بالدونية من خلال إعتماد أنشطة متنوعة كوسيلة لحل الأزمة».

وأضافت “على هذا الأساس تمّ تأسيس لجنة سورية – لبنانية كوسيط بين المجتمعين، فساهمت بعقد مؤتمرات تتعلق بالأزمة السورية اللبنانية، وتدريبات ترتبط بحقوق اللاجئين، كما وتعمل اللجنة أيضاً على التنسيق مع السلطات المحلية لإدارة الأزمة”.

و«إستطاعت الجمعية من خلال نشاطاتها إستقطاب عدد لا بأس به من الشباب، وصل عددهم إلى الـ70 شخصاً من طوائف وفئات عمرية مختلفة» بحسب سرحان. وأشارت إلى أنّه “في الوقت اللاحق ، يتجه التركيز نحو العمل بشكل مباشر وأكبر مع البلديات لإيجاد حلول عبر تدريبات تمكّنها من إقامة تنمية ثقافية”.

ولفتت برغم على «تجاوب بعض البلديات، لكن لا تزال العديد من البلديات لا تؤمن بأهمية المجتمع المدني، ولا تدرك أهمية دورها كبلدية على الصعيد التنموي».

ورأى المدير التنفيذي للجمعية داني كلاكش ” حلّ أزمة اللاجئين السوريين في لبنان يكون على الصعيد المحلّي من خلال التعاون بين الجمعيات والبلديات، وإيجاد حلّ طويل المدى وإقامة سلسلة من الأنشطة تحمي هذه المجتمعات».

وأكدّ كلاكش على «أهمية هذه النشاطات التي يعمل فيها عدد من اللبنانيين والسوريين والذين يتعايشون ويعملون سوياً، وهذا الإحتكاك أدّى بدوره إلى بناء علاقات وطيدة بينهم”.
ويذكر، أن «شبكة مجموعات شبابية» جمعية مستقلة تعمل لبناء مجتمع مدني تسوده العدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الانسان والحريات العاّمة والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات. بتمويل من مشروع الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ويتوزع نشاطها على ثلاثة أقضية في الجنوب حاصبيا، النبطية ومرجعيون.
وبالإضافة إلى مشروع “أشكال ألوان” نفذت الجمعية عدّة أنشطة شبابية ومنها” “سكاكين” عمل مسرحي يحاكي إنعكاسات النزوح السوري على الواقع اليومي للبنانيين وسوريين على حد سواء. بالإضافة إلى أنشطة الجمعية داخل المخيمات الفلسطينية التي تستوحذ أيضا على عدد من اللاجئين السوريين.

السابق
يزبك: لتطبيق القانون واقامة العدل بعيدا عن الحسابات الخاصة
التالي
بري ابرق الى روحاني معزيا بوفاة والدته