قهوجي: صامدون ومتحسبون لأي تطور على السلسلة الشرقية

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي انه لا يريد الفراغ الرئاسي، “لكن هذا الموضوع والجواب عليه ليس عندي، فأنا مسؤول عن المؤسسة العسكرية ولست مسؤولا عن سياسة البلاد، وما اقوم به هو واجبي، وكل ما أطلبه من الدولة هو للجيش ولم أطلب شيئا لنفسي”، مشيرا الى اننا متحسبون لكل شيء بعد ذوبان الثلج على السلسلة الشرقية ووضعنا أمامنا كل الاحتمالات ونحن لا نخاف شيئا لكن علينا ان نبقى موحدين”. ولفت خلال استقباله وفدا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي الى ان “الهبة السعودية بالسلاح الفرنسي “قلّعت” والتأخير سببه التصنيع لان الاسلحة المتفق عليها لم تكن مصنعة سلفا”. واعتبر ردا على سؤال عن المفاوضات لاطلاق العسكريين ان “داعش” جماعة كاذبين، ولصوص يهمهم المال والسرقة والنساء ولا علاقة لهم بالدين”. واذ أكد ان الجيش “متماسك وصامد ولا انشقاقات على الاطلاق”، جزم ان “الجيش صامد حيث هو ونجح في ما حقق، وكنا صامدين وما زلنا في منطقة بلغت فيها الحرارة 17 درجة تحت الصفر، وبقي الجيش ثابتا وهو سيبقى ثابتا”.

بحث قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، الأوضاع العامة في البلاد، مع نقيب الصحافة على رأس وفد من النقابة.

قهوجي : بدأ الحديث عن الربيع العربي والربيع اللبناني فقال قهوجي : في بداية أحداث المنطقة، كنت أرى ان الأمور ستطول ولن تنتهي بسرعة وأن لا أحد يستطيع تحديد نهاية هذه التطورات. فنحن لا نتهرب من المشكلات بل على العكس، صمدنا منذ أربع سنوات ودورنا منع حصول الفتنة.

وردا على سؤال عن الفراغ الرئاسي قال: لا أريد هذا الفراغ ولكن الجواب على هذا الموضوع ليس عندي، فأنا مسؤول عن المؤسسة العسكرية وليس عن سياسة البلاد وما أقوم به هو واجبي، فالجيش منتشر على الحدود وفي كل لبنان ويجب ان نكون موحدين.

* ألا تخشى بعد ذوبان الثلج ان تقع مواجهة كبيرة في جرود عرسال؟

– نحن نضع أمامنا كل الإحتمالات ونترقب كل شيء ونتخذ كل الإحتياطات، فنحن الذين صمدنا أربع سنوات حتى الان أخذنا العبرة من هذا الامتحان، لذلك نحن متحسبون لكل شيء، عمليات وهجمات، ولكن لن أعلن عن أي أمر لأن ذلك يدخل في نطاق سرية العمليات العسكرية ونجاحها ولا يجوز في أي حال ان ندع عدونا أو المسلحين الذين نحن في حرب ومواجهة معهم ان يعرفوا خطتنا وتفكيرنا.

* ما انعكاس الوضع السوري على لبنان؟

– نحن نقوم بواجبنا واذا ما بقينا يدا واحدة لا نخاف شيئا، المهم ان نبقى متحدين وان يقربنا الخوف أكثر من بعضنا لا ان يفرقنا.

* ما هو موقفكم من زيادة 5 الآف متطوع الى عديد الجيش كما طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري؟

– عديد الجيش كان 58 ألفا واليوم أصبح 70 ألفا، وهو الان منتشر في لبنان كافة، على الحدود مع العدو الإسرائيلي، حيث ينسق مع قوات الأمم المتحدة وله دور امني في الداخل، إضافة الى مواجهة الإرهاب وقد حقق نجاحات كبيرة في مختلف المجالات . فان كل ما أطلبه من الدولة هو للجيش وليس لنفسي واليوم طلبت 50 مليون دولار لاحتياجات طارئة للجيش. وهناك أكثر من دولة تمدنا بالسلاح والاميركيون في الطليعة.

* لكن أميركا تمد اسرائيل أيضا بالسلاح”؟ أجاب “لا مجال للمقارنة وهذا موضوع آخر، ونحن من أكثر الدول التي تحظى بالمساعدة الاميركية للجيش، ونسبة 90% من احتياجات الجيش تأتي من الولايات المتحدة، وهي مساعدة عينية وليست مالية، ويزودنا الاميركي بالاسلحة الحديثة جدا جدا”. وتحدث عن الهبة السعودية بالسلاح الفرنسي وقال انها “قلّعت، والتأخير سببه التصنيع لان الاسلحة المتفق عليها لم تكن مصنعة سلفا”، وأشار الى ان “هناك هبة الخمسمئة مليون دولار السعودية في اطار هبة المليار التي قسمت الى جزءين بين الجيش وسائر الاجهزة الامنية، هي وهبة الثلاثة مليارات كلها تسير بالطريق الصحيح”. وأفاد ان “بريطانيا زودتنا بالمناظير الليلية وشيدت أيراج مراقبة على حدودنا مع سوريا”.

سئل “ماذا استجد في ملف العسكريين المخطوفين”؟ فأجاب “داعش” جماعة كذابين، ولصوص يهمهم المال والسرقة والنساء ولا علاقة لهم بالدين، مجموعة قتلة وخارجين عن القانون يسرقون وينهبون يقتلون باسم الدين”.

* لماذا لا يتدخل الجيش في المفاوضات الجارية لاطلاق العسكريين؟

قال “الدولة قررت حصر الموضوع بجهة معينة والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على تواصل دائم معي ويطلعني على كل ما يدور من مباحثات في هذا الشأن”.

*أشير الى انشقاقات حصلت في الجيش؟

أجاب “الجيش متماسك لا انشقاق على الاطلاق، انه صامد، كثيرون فكروا بالانشقاق وهذا غير صحيح وكثيرون سعوا الى الانشقاق، لكن الجيش تماسك والحمدلله على لا طائفية الجيش. أما عمليات الفرار، فمحصورة بثلاثة عسكريين كان الجيش قرر الاستغناء عن خدماتهم. 3 حالات لا تعني شيئا على 70 ألفا. ولو بلغ فرضا عدد الفارين 200 شخص، فهذا يبقى ضمن الطبيعي، وهذا يدعو الى الاعتزاز”.

*لماذا لا يفتح الجيش باب التبرعات الشخصية له؟

أجاب “اي تبرعات من أشخاص عاديين لا توصل الى نتيجة، فحاجة الجيش لا تسدها تبرعات الافراد، تسلح الجيش موضوع كبير لا تقوم به الا الدولة”، وقال “كان مرصودا لنا 1500 مليار ليرة واليوم زيد عليها ال500 مليار العاجلة من السعودية، وهبة الثلاثة مليارات السعودية، ثم جاءتنا هبة مهمة جدا من الاردن، وجاءنا من قبرص باخرة سلاح هبة”.

* كيف سيقاوم الجيش الارهابيين والعدو في آن معا؟

ختم قهوجي “الجيش صامد حيث هو ونجح في ما حقق، وكنا صامدين وما زالنا في منطقة بلغت فيها الحرارة 17 درجة تحت الصفر، وبقي الجيش ثابتا وهو سيبقى ثابتا في استمرار”.

(المركزية)

السابق
متى نحاسب ازلام رستم غزالي اللبنانيين وجباته وصبيانه؟
التالي
لحام من دمشق: نصلي وننادي العالم لوقف الحرب على سوريا