حكم عليه بالسجن بسبب علاقته مع شقيقة زوجته

في 11 آذار الجاري أصدرت الغرفة السابعة الجزائية في محكمة التمييز حكماً قضى بالسجن سنة واحدة بعد تخفيضها من ثلاث سنوات، على ج.ه، تأكيداً لحكم مماثل كانت أصدرته محكمة جنايات جبل لبنان في حقه وقضى اضافة الى ذلك بتغريمه مبلغ مئة مليون ليرة لبنانية يسددها كتعويض عن الاضرار الللاحقة بالمدعية ر.ا. (من مواليد العام 1990).

وبيّنت الوقائع الواردة في القضية ان ج. وهو مدرس في احدى المدارس الشهيرة في منطقة راس بيروت تعرف على السيدة ن.ا خلال العام 1998 وتزوجها في العام 2005 بعدما كان يتردد الى منزلهم باستمرار ورزق منها بطفلة، وان تردده الى منزلها لحوالى 7 سنوات جعله يتقرب من كل افراد العائلة ويصبح بمثابة المدرس والموجه ويساعد ر. شقيقة زوجته في انجاز اعمالها المدرسية اليومية، منذ كانت في عمر ال11 عاما وبتدريسها، وكان يوصلها الى المدرسة ويتواصل معها بشكل دائم ويجالسها تكرارا في منزله الزوجي كونها شقيقة زوجته أو في منزل اهله او في منزل اهلها، ولا سيما عندما تكون خطيبته التي اصبحت زوجته ن. مسافرة، وقد وصل به الامر الى مرافقة ر. لوحده الى عيادة طبيب الامراض الداخلية، ور. بالمقابل تعلقت بصهرها ووجدت فيه الرفيق والصديق والمساعد، وكبرت ر. فيما كان صهرها بقربها لا يتركها ولا يغيب عن نظرها، ويحل كل مشاكلها، ويعطيها الامان والاستقرار اللذين تحتاجهما، وكانت بالتالي تقتنع باقواله وتثق بتبريراته وتصدق وعوده، حتى وصل به الأمر الى معانقتها وتقبيلها ومداعبتها من دون ان تجد حرجاً في ذلك، ومن دون ان تستغرب هذا التصرف من قبله ومن دون ان تحاول منعه او صده.

هكذا راحت العلاقة تتطور بين ر. وصهرها، واللقاءات تتزايد والانسجام يتفاعل، حتى أصبحت مسألة ممارسة الجنس أمراً طبيعياً، فمارساه وقام ج. بفض بكارتها وجامعها وهي دون الثامنة عشرة من عمرها، واستمرا على هذا المنوال، الى ان اكتشفت ن. بالصدفة رسالة موجهة من شقيقتها ر. الى زوجها ج. على هاتفه الخلوي، تقول فيها “ألتقيك غدا، وأنا ايضا أحبك”، وعندما واجهت ن. شقيقتها ر. بالامر، عرفت منها كل الحقيقة، فتركت منزلها الزوجي وتقدمت بدعوى طلاق أمام المحاكم الروحية، (منفصلة عن هذه الدعوى).
رد الزوج
وبعيد انطلاق الدعاوى المتلازمة قضائياً وروحياً، أنكر ج. في محكمة جنايات جبل لبنان ان يكون بينه وبين ر. أي علاقة جنسية ، وان دعواها في هذا السياق ناتجة من الخلاف بينه وبين زوجته في المحكمة الروحية، وأن ما جرى مفبرك، وأنه عندما أرسلت زوجته له عقد الاتفاق على الطلاق وعندما رفض شروط ذلك العقد، لجأوا الى تقرير من الطبيب الشرعي يفيد بأن ر. مفضوضة البكارة وباشروا بارسال الانذارات في هذا السياق، وحين لم يرضخ لتلك الضغوط، تقدموا بهذه الدعوى.
وأشار الى ان اتفاقية الطلاق أرسلت له بالفاكس بتاريخ 17/7/2008 في حين ان الشكوى قدمت في 29/11/2008 أي بعد نحو 5 أشهر على بدء التفاوض.

وقال انه كان صهر العائلة وكانت علاقته بالجميع جيدة، وكان يهتم بكل افراد العائلة، وان ر. كانت تأتي وتنام في منزلهما في غرفة مستقلة، ولا سيما عند اقتراب الامتحانات حيث كان يدرسها، وان زوجته تركت المنزل بعد ان تشاجرت معه واعترفت له ان زواجها منه كان عن مصلحة وليس عن حب، وانه لو رجع القرار لها لما تزوجته وانها هي التي فبركت قصة شقيقتها لتترك المنزل بعد يوم واحد على شرائه سيارة جديدة لها في 20/6/2008، وقد أخذتها معها.

في إزاء ذلك أفادت ر. في افادتها أمام المحكمة ان علاقتها بصهرها  بدأت في العام 2001 عندما كان عمرها 11 عاما، حيث كان يغمرها ويحاول تقبيلها، وانه في العام 2003 بدأ يأخذها الى منزل اهله في الاشرفية ويمارس معها الجنس وتطورت العلاقة بينهما بالمداعبة وفي العام 2007 قام بفض بكارتها عدما كان عمرها 17 عاما وصار بعد ذلك يمارس الجنس معها بشكل طبيعي، وكان يستعمل الواقي الذكري لتفادي الحمل، الى ان كشفت شقيقتها العلاقة بينهما جراء الرسالة الهاتفية التي ارسلتها اليه.

ن.ا قالت أنها تركت منزلها الزوجي في 21/6/2008، بعد ان وصلت رسالة على هاتفه من شقيقتها ر. مفادها “بشوفك بكرا” وعندما سألته عن فحوى الرسالة قال لها ان ر. “معلقة فيه” وهو يغمرها ويقبلها، ثم علمت من شقيقتها بوجود علاقة لها مع زوجها، وانها علمت من والدها بأن شقيقتها أخبرته كل شيء، ثم اخبرتها شقيقتها مباشرة بكل تفاصيل العلاقة الجنسية بينهما.

(النهار)

السابق
إحذر النظر الى الشمس عند الكسوف
التالي
«الصحة» تستردّ مبلغاً من المال من مستشفى السيدة – زغرتا