مقتل 3 أحوازيين واعتقال المئات بسبب «الدشداشة العربية» في ايران

قتلت القوات الأمنية ومكافحة الشغب الإيرانية 3 من المشجعين الأحوازيين واعتقلت أكثر من 1600 شخصاً آخراً بسبب ارتداء الثوب العربي أي الشماغ والعقال والدشداشة في نهاية مباراة كرة القدم بين فريقي الهلال السعودي وفولاذ في مدينة الأحواز العاصمة.

وأفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا) وموقع «صوت الإيرانيين» أمس (الأربعاء)، أن القوات الأمنية ومكافحة الشغب الإيرانية قامت باعتقال المشجعين الأحوازيين الذين كانوا يرتدون الشماغ والعقال والدشداشة بعد انتهاء مباراة الهلال السعودية وفولاذ الأحواز وخروجهم من ملعب كرة القدم الرئيسي لمدينة الأحواز، وأن هذه الاعتقالات تسببت باندلاع اشتباكات بين المشجعين والقوات الأمنية.
وأضاف التقرير أنه على الأقل قتل 3 من المشجعين الأحوازيين وتم اعتقال أكثر من 1600 شخصاً أخراً في هذه الاشتباكات.
وتظهر مقاطع الفيديو والصور التي تم نشرها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، اعتقال عدد كبير من المشجعين الذين كانوا يرتدون الثوب العربي، وأن القوات الأمنية استخدمت العنف الشديد والضرب المبرح حين اعتقال المشجعين الأحوازيين. وتم توثيق سقوط قتيلين عبر مقاطع الفيديو التي تم نشرها على مواقع يوتيوب والفيس بوك وتويتر.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من دعوة رئيس تحرير وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، حسن هاني زادة، العراقيين إلى ترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي»، وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية»، ووصف العرب بأنهم «عربان»، مضيفاً «على الشعب العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقيين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان».
وفي سياق تخفيف تداعيات تصريحات مستشار حسن روحاني لشؤون القوميات والأقليات المذهبية، علي يونسي، التي اعتبر فيها العراق عاصمة لـ «إمبراطورية إيران» ولا يمكن تفكيك جغرافية إيران والعراق، فنّد مساعد مستشار الرئيس الإيراني، سعيد زارع، استدعاء علي يونسي إلى محكمة رجال الدين في طهران.
وأكد سعيد زارع لوكالة إلنا للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه الاجتماعي الإيرانية أمس (الأربعاء)، أنه لا صحة لنبأ استدعاء علي يونسي لمحكمة رجال الدين أو أية جهة قضائية أخرى.
واعتبر مساعد مستشار حسن روحاني الهدف من نشر هذه الأنباء هو ضغط المتشددين على الحكومة، وقال إن البعض يحاول الاخلال في مهام الحكومة لأغراض خاصة.
وجاءت هذه التصريحات رداً على ما نشرته وكالة تسنيم نيوز التابعة للحرس الثوري الإيراني، حول استدعاء واستجواب علي يونسي من قبل محكمة رجال الدين، وكتبت الوكالة الثلاثاء أن تصريحات مستشار حسن روحاني لشؤون القوميات والأقليات المذهبية تسببت باستياء «عشاق الثورة الإسلامية الإيرانية في المنطقة».
وإلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيراني، مرضية أفخم، أن إيران لا تزال تدرس المقترح السعودي حول تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين البلدين.
ووفقاً لوكالة فارس نيوز التابعة للحرس الثوري أمس (الأربعاء)، أشارت مرضية أفخم إلى استمرار المباحثات الثنائية الإيرانية السعودية حول كيفية توفير الظروف الملائمة لتشكيل هذه اللجنة، وقالت إن إيران نفذت الإجراءات الإدارية اللازمة لاستقبال السفير السعودي الجديد.
وتم عرض تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين إيران والسعودية قبل وفاة الملك عبد الله بين عبد العزيز، ولا تزال المملكة تمتنع عن تسمية سفيرها إلى طهران.
وأشارت إلى تقارب المسافات في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، وقالت إنه لقد حصل تقدم جيد في مجال القضايا التقنية.
وأكدت المتحدثة أن قسماً من القضايا التي يتابعها الفريق النووي الإيراني المفاوض هو ضمان الاتفاق، حيث يبحث مع الأطراف الأخرى أي ضمانات يمكن أن تقدمها في جميع الأصعدة القانونية والسياسية والتقنية.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي المحتمل تحت الفصل السابع لميثاق منظمة الأمم المتحدة أي التأييد الضمني بصورة ما لإجراءات الحظر غير القانونية المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي ضد إيران، قالت مرضية أفخم إن القضايا القانونية معقدة وحساسة جداً، وإن الفريق المفاوض وفي ضوء إلمامه بجميع الأبعاد القانونية والسياسية يأخذ بنظر الاعتبار جميع هذه الزوايا والنقاط التي من الممكن أن تخلق مشاكل فيما بعد من الناحيتين التقنية والقانونية، وأضافت إنه لحسن الحظ لا يوجد أي هاجس من حيث المستوى المهني للفريق النووي الإيراني المفاوض.

(القدس العربي)

السابق
«جنوبية» تعزي الزميل كرم السكافي
التالي
جريح بحادث سير في جل البحر في صور