كرنفال شعبي لإعادة صيدا إلى سابق عهدها

تحولت المناسبات الاجتماعية والأعياد في صيدا إلى كرنفالات فرح، وذلك  في محاولة لإعادة المدينة إلى سابق عهدها من التواصل مع محيطها، وإعادة دورها كمدينة جاذبة للناس بهدف تشجيع عجلة الوضع التجاري لوسط المدينة وانتشاله من حال الركود التي يعاني منها.

وشهد الوسط التجاري في صيدا اليوم الأربعاء كرنفالا شعبيا مع بدء فصل الربيع، الذي حل مميزا باحتفالية خاصة بمناسبة عيد الأم تحت شعار “لأمي ووطني الأم”، الذي نظمته بلدية صيدا وجمعية تجار المدينة وضواحيها بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الحريري والشبكة المدرسية لصيدا والجوار والمؤسسات الأهلية.
كرنفال صيدا ضج به الوسط التجاري بالفن والإبداع والترفيه ..من ساحة النجمة وسط المدينة إلى شارع الأوقاف إلى داخل السوق التجارية نزولا إلى البوابة التحتا وقلعة البحر وواجهة المدينة القديمة وصولا إلى خان الافرنج . وتوزعت فعاليات احتفالية  الكرنفال إلى مساحات تلاق وفرح وإرادة حياة، عبر عنها الأهالي وأصحاب المؤسسات التجارية وطلاب مدارس صيدا والجوار أفضل ترحيب ببسمة ارتسمت في وجوه الجميع.
وألقى رئيس “جمعية التجار” علي الشريف كلمة أكد فيها أن الاحتفال بعيد الأم والربيع لا يُختصر بيوم، وقال: “أردنا أن يكون لهذه المناسبة كرنفالا ونكهة خاصة في صيدا.. من خلال الحركة الناشطة في السوق التجارية”. وإذ أمل “مواصلة هذه الخطوات”، أشار “أننا نريد أن يكون البلد مرتاحا ونريد للوضع السياسي أن يستقر ونريد أن وللوضع الاقتصادي ان يزدهر”.
توالت فقرات الكرنفال الاحتفالية بالمناسبة، وبدأت بكورال من تلامذة مدارس الشبكة بأغنيتي “ست الحبايب” و”حلوة يا بلدي” ، ثم فقرة فنية بعنوان “if you are happy and u now Clap your hands” ، قدم بعدها أطفال من تلامذة مدارس الشبكة لوحتي دبكة وفولكلور لبناني .. وقدمت الفرقة الموسيقية في كشافة المستقبل معزوفة موسيقية . ثم كانت عروض ترفيهية للتلامذة من بينها عرض مهرجين ، وعرض في الخفة والسحر، وتجسيد إيمائي.
وسبق فقرات الكرنفال رسم جدارية “لأمي ووطني الأم” وعروض في السيف الترس ولوحات تراثية وفولكلورية قدمها الطلاب إلى جانب العاب نفخ وأنشطة ترفيهية عدة.
في المقابل توزع من شارك في أنشطة الكرنفال من الأهالي والوافدين إلى المدينة والطلاب وأمهاتهم على المحال والمؤسسات التجارية داخل السوق وعلى المطاعم والمقاهي في المدينة القديمة وعلى واجهتها البحرية التي شهدت نشاطا ترفيهيا للأطفال بمشاركة أمهاتهم.
وفي أروقة خان الافرنج التاريخي كان للكرنفال وقعا خاصا تميز بالانشطة الفنية والتراثية ومحترف للرسم على حرف ومنتجات ومقتنيات تراثية خشبية التي كانت تستخدم قديماً في المنازل كالكراسي والقباقيب والشوابك وغيرها إلى جانب لوحات فنية وتشكيلية ورسم وتلوين تلامذة مدارس الشبكة ومشغولات يدوية ونسيجية وارتيزانا.
وقد شارك في الكرنفال رئيس بلدية صيدا بالإنابة إبراهيم البساط، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، منسق تيار “المستقبل” في الجنوب ناصر حمود وعدد من مدراء ومعلمي مدارس الشبكة الرسمية والخاصة ورؤساء جمعيات وممثلون عن المجتمع الأهلي وجمع من الأمهات وحشد كبير من تلامذة المدارس.

(السفير)

السابق
الحوار يهتزّ… ولا يقع
التالي
بالصور: اشكال وتضارب تركي-أرمني في بيروت بسبب فيلم