صيادو الصرفند: قرار شهيب مجحف

أقفل صيادو الأسماك في منطقة الزهراني الطريق الساحلية قبالة صخرة «زيرة الصرفند» بالإطارات المشتعلة أمس، احتحاجاً على قرار وزير الزراعة أكرم شهيب القاضي بمنع الصيادين الغواصين من استعمال آلة «الكومبراسور» في الصيد البحري، مشدّدين على أن مئات العائلات تعتاش من هذه المهنة في الجنوب، عدا عن صيادي طرابلس وبقية المناطق. كما اعتصم العشرات منهم أمام ميناء الصيادين في البلدة على الطريق الرئيسة ما تسبّب بزحمة سير خانقة.

واعتبر الصيادون أن قرار شهيب «ظالم ومجحف» بحقهم ويحرمهم من أبسط حقوقهم ومن ممارسة مهنة الصيد. وناشدوا المسؤولين والوزراء والنواب التدخل لحل أزمتهم متمنين على شهيب التراجع عن القرار. ونفوا الادعاءات التي تتحدّث عن أنهم يعمدون إلى تفجير «الديناميت» خلال ممارستهم للصيد.
نقيب الغواصين المحترفين في لبنان محمد السارجي أكد أن «آلة الكومبراسور ليست لها أي أضرار بحرية أو بيئية وتستعمل فقط للغوص لرمي الشباك وجمعها». وكشف السارجي عن لقاء تم بين نقابة الغواصين وشهيب قبل أيام من إصداره القرار، موضحاً أن «الوزير تفهّم ووافق على إعطاء التصاريح باستعمال الكومبراسور، إلا أن بعض المستشارين في الوزارة رفضوا ذلك».
وأعرب السارجي عن أسفه لقرار شهيب «الذي من شأنه أن يؤدي إلى حرمان أكثر من 700 عائلة في الجنوب من رزقهم»، رافضاً التعامل بهذه الطريقة مع الصيادين، الذين لا يملكون خياراً سوى العمل في البحر.

(السفير)

السابق
نحو دولة الخلافة اليهودية
التالي
أوباما: سياستنا في العراق أنتجت «داعش»