بالصور: اشكال وتضارب تركي-أرمني في بيروت بسبب فيلم

وقع اشكالٌ مساء اليوم بين شبان من حزب الطاشناق وشبان يتولون حراسة صالة يعرض فيها فيلم تركي في مجمع الـ ABC الاشرفية.
وفي اتصال مع امين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، كشف لـ”النهار” ان مجموعة من شباب الحزب قررت الاعتصام امام المجمع التجاري في الاشرفية اعتراضاً على قيام المركز الثقافي التركي بعرض فيلم ” SON MEKTUP”، وتجمع حوالي 50 شاباً من طلاب الحزب اغلبهم من الفتيات حاملين رايات الدول التي تضررت من تركيا كاليونان وقبرص وارمينيا ولبنان. ورفعوا يافطات تذكر بمجازر الاتراك. وقبل انطلاق الفيلم خرج شبان اتراك من حرس السفارة وهاجموا الطلاب، فوقع تضارب بين الجانبين سقط لنا فيه اكثر من جريح، قبل ان تتدخل القوى الامنية وتفض الإشكال”.
وتابع بقردونيان: “تقدم الطلاب بشكوى قضائية ضد المعتدين، ونحن كحزب سنطالب بالتحقيق على اعلى المستويات، خصوصاً ان طلاباً وشباناً لبنانيين تعرضوا في بلدهم لاعتداء من قبل غرباء”.

ارمن ترك

والى ذلك، كان الحزب قد أصدر بياناً تحت عنوان “سخافة تــركــيــّة جديدة…وهذه المرة باستخفاف عقول اللبنانيين”، انتقد فيه الفيلم وعرضه في لبنان.
وجاء في البيان انه “مع بداية العام 2015 واعلان الشعب الارمني دولــة ومجتمعات في شتى انحاء العالم ببدء النشاطات المواكبة للذكرى المئوية للابادة الارمنية بيد الاتراك، أرسل اردوغان دعوات الى حوالي مئة رئيس دولة او حكومة للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه تركيا في ٢٤ نيسان لاحياء ذكرى معركة غاليبولي التي انتصرت فيها السلطنة العثمانية على الحلفاء في الحرب العالمية الاولى. مبادرة انتهازية جديدة من هذا الرئيس المصاب بجنون العظمــة و الذي تجاوز فيها كل الأعراف السياسية والديبلوماسية والإنسانية والأخلاقية، حين وجّه دعوة إلى زعماء العالم لحضور فاعليات الذكرى المئوية لحرب غاليبولي (دردنيل) في 24 نيسان المقبل، في تزامن مقصود مع إحياء الدولة الأرمينية الذكرى المئوية لإبادة الأرمن في اليوم نفسه وبمحاولة بائــسة لالهــاء الرأي العام العالمي عن القضيــّة الارمنيــّــة العادلة والنشاطات المرتبطة بــهــا” .

وأضاف البيان ” وها نحن اليوم في بيروت امام مشهــد تركــي انتهــازي جديد, الا وهــو عرض فيلم SON MEKTUP في صالات السينما اللبنانية وهو انتاج تركــي دعائي ليس الّا ويسرد هذه المرحلة من التاريخ العثمانــي الدمــوي والظالم , بحيث تجهد عباقرة هذه السفارة المشؤومــة والعاملين في غرفــهــا السوداء للقيام بخطوة ظاهرها بريء ولــكّــن باطنــهــا واهدافــها مجبولــة بالخبث التركــي الأصيل “، معتبراً ان “هذه المحاولات التركية ان لناحية دعوة اردوغان او النشاطات التركية الزائفــة اثارت وتثيرغضب واستياء عارمين في العاصمة الأرمنية يريفان وفي جميع انحاء العالم حيث يرى فيهــا الشعب الارمني محاولة تركية مفضوحــة لتزوير التاريخ. ويحاول بعضهم الإيحاء بأن السبب في حصول هذا التوتر الجديد هو مصادفة تاريخية مع ذكرى إبادة الأرمن في 24 نيسان 1915، في حين أن معركة غاليبولي اندلعت يوم 18 آذار(مارس) من العام نفسه، بإنزال نفذته قوات إنكليزية ونيوزيلاندية واسترالية وفرنسية في شبه جزيرة غاليبولي الواقعة حالياً في شمال غربي تركيا، وليس في 24 نيسان، حيث يسعى الرئيس التركي الآن إلى إرباك المجتمع الدولي، وإحراج رؤساء الدول لثنيهم عن الحضور إلى أرمينيا والتوجه بدلاً من ذلك إلى اسطنبول”.

(النهار)

السابق
كرنفال شعبي لإعادة صيدا إلى سابق عهدها
التالي
أفضل مطار في العالم لعام 2015؟