قهوجي: الجيش سينتصر.. ولا خوف على لبنان

أطلق أهالي شهداء الجيش اللبناني، صرخة، أمس، رفضاً لأي تسوية على حساب دماء أبنائهم في عبرا، وذلك خلال اعتصام نفذوه في ساحة الشهداء.

وألقيت كلمات عديدة، كان من بينها لوالدة الشهيد جورج بو صعب، سميرة بو صعب، التي شددت على ان «المؤسسة العسكرية لن تسمح أن يذهب دم أبنائها هدراً»، مشيرة الى ان هذا الامر «يعني لنا الكثير ومن دونه لا وجود للوطن ولا للشعب». وطالبت «باعتقال الإرهابييْن فضل شاكر وأحمد الأسير وتنفيذ حكم الإعدام بحقهما»، وشددت على «أننا لن نقبل بالتسويات».
وأكد والد العريف الشهيد محمد الحسيني، أحمد الحسيني، أن «التسوية ليست مقبولة ولن تكون على حساب دماء أبنائنا»، مشدداً على «أننا سنأخذ حقنا بأيدينا إذا اضطررنا».
وشدد مغوار صديق للشهيد بو صعب على أن «عودة فضل شاكر الى حياته الطبيعية هي من سابع المستحيلات وأي تسوية على دماء رفاقنا لن تبصر النور، فأي من أقرباء الشهداء أو حتى الشعب لن يقبلوا برؤية مشارك في قتل أبنائهم يغني على المنابر أو حتى يتنقل ويعيش حياة عادية».
وإلى جانب عائلات شهداء الجيش، حضر الاعتصام عدد كبير من السياسيين والمتضامنين.
الى ذلك، اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان «الوضع الداخلي ممسوك ومريح اكثر من اي وقت مضى، وذلك بفضل الجهوزية العالية للجيش وسهر العسكريين على ضبط الأمن».
وقال قهوجي: «لا خوف على لبنان بوجود الجيش العصي على الانكسار، والذي يقف الآن في اعلى درجات وحدته وجهوزيته وتماسكه، وتمسكه بعقيدته في حماية لبنان واللبنانيين من كل عدو وإرهاب».
وعلى الرغم من قلة السلاح التي تكبل حركة الجيش بما لا يتناسب مع الحرب التي يخوضها، اكد قهوجي عزم الجيش على الاستمرار في هذه الحرب ومنع المجموعات الارهابية من اختراق الجسم اللبناني وقال «لقد فُرضت على الجيش مواجهة الارهاب، وها هو ماض في اشرس المعارك مقدماً التضحيات تلو التضحيات ومسجلا إنجازات تضاف الى سجل العسكريين الأوفياء، لذلك فإن الجيش سينتصر ولا خوف على لبنان».
وقال قهوجي: إننا لن ننسى اليد التي امتدت إلى الجيش اللبناني. ولن نتهاون مع أية يد تركت بصماتها على اجساد شهدائنا وفي نفوس اهاليهم». ولفت الانتباه الى «اننا لن نفرط بالعدالة الكفيلة وحدها بكشف الحقائق وضمان حقوق الجميع». أضاف: «أبناء المؤسسة العسكرية هم ابنائي، ودماؤهم خط احمر.. وقراري حازم وصارم: لا تسوية على دماء الشهداء».

السابق
ايران ونصيحة السيستاني
التالي
اليسار والمعاندة الفكرية