المؤتمر الشعبي اللبناني يعلن تأييده للتحركات في طرابلس

رحب المؤتمر الشعبي اللبناني ب “التحركات الشعبية الطرابلسية الساعية إلى تحقيق المصالحة بين أبناء المدينة، والمطالبة بتنمية حقيقية ترفع الحرمان المزمن والفقر، منوها بمواقف الوزير فيصل عمركرامي الداعمة لهذه المبادرات”.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر: “تشهد مدينة طرابلس منذ فترة نشاطا ملحوظا وحركة شعبية متصاعدة تتصدره جمعيات المجتمع المدني وفي مقدمهم “ملتقى الجمعيات الأهلية”، في سبيل تحقيق المصالحة بين أبناء المدينة الواحدة ورفع الحرمان والإهمال عن الأحياء الفقيرة والمعدمة، وهو مشهد يعبر عن حقيقة الفيحاء وأصالة شعبها بعدما حاولت قوى متطرفة وفئوية ووسائل إعلام مغرضة تشويه صورة المدينة وحرفها عن تاريخها النضالي المميز.

إن اللقاء التشاوري الذي بادر إليه “ملتقى الجمعيات الأهلية” وإتحاد الجمعيات والفعاليات من أجل وضع خطة لتنفيذ المصالحات الشعبية بين أبناء مناطق طرابلس، وأيده مشكورا الوزير فيصل كرامي ورعاه وإستضافه في دار والده الرئيس الراحل عمر كرامي، هو محطة مضيئة في مواجهة آثار الإقتتال البغيض ومحاولات التشويه، وساحة تواصل وتلاقٍ بين أبناء طرابلس تعزز الوحدة والعيش المشترك والأمن والإستقرار، وصورة تعكس حقيقة الفيحاء وجوهر أبنائها، وهو ما يتطلب من كل الأطراف مواكبة هذه الخطوة الرائدة ودعمها بكل الوسائل لتحقيق أهدافها المنشودة وليس وضع الحواجز أمامها لغايات فئوية ومصالح ضيقة”.

اضاف:”إن التحركات التي تشهدها المدينة بقيادة مؤسساتها الأهلية والمدنية والشعبية، وفي مقدمهم أيضاً “ملتقى الجمعيات الأهلية”، ضد ما يعرف بمشروع المأآب، هي صرخة حق وتعبير عن وحدة ألم المجتمع الطرابلسي من المشاريع الغوغائية الإستهلاكية المبنية على الصفقات والتي لا تحقق تنمية ولا ترفع حرمانا ولا تطعم فقيرا أو جائعا.

وبدل أن يستجيب المعنيون لهذه الصرخة ويعملون من أجل إنماء إنتاجي يفتقده الطرابلسيون منذ زمن بعيد، راح بعضهم يصوب عليها السهام ويصنفوها في بازارت الخلافات السياسية وغير السياسية ويحاولون كمها لمصالح إنتهازية يضعونها دائما فوق مصالح طرابلس وكل الوطن.

إن المؤتمر الشعبي اللبناني إذ يعلن تأييده الكامل للحراك الشعبي الكبير الذي تشهده مدينة طرابلس من أجل المصالحة والتنمية الحقيقية، ينوه بجهود كل الشخصيات والقوى والمؤسسات الأهلية القائمة بهذا الحراك والمعبرة حقيقة عن أصالة طرابلس وأبناء هذه المدينة المؤمنة الصابرة على ما أصابها من ظلم وتطرف وتشويه، ويدعو كل القوى لمواكبة هذا الحراك ودعمه لتعود صورة طرابلس مدينة الإيمان والوطنية والعروبة والعيش المشترك، ويرفع الحرمان المزمن عن أبنائها المعذبين”.

السابق
تصريحات يونسي بشأن العراق قد تمس بالوحدة الاسلامية
التالي
النهار : 14 آذار تُطلق مجلسها «العابر للطوائف»