السيسي: أتحدث مع نتنياهو كثيراً و«الإخوان» كانوا سيدمرون الأهرامات

السيسي

كتبت “العربي الجديد” تقول: يبدو أن علاقات مصر مع الكيان الصهيوني قد عرفت تحسناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، بحسب ما جاء على لسان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أنه يتحدث كثيراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في معرض رده على سؤال حول نوعية العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن.

واستطرد عبد الفتاح السيسي مادحا الاتصالات مع نتياهو: “أنا أريد فقط طمأنته بأن التوصل لاتفاق سلام سيكون صفقة تاريخية بالنسبة له ولإسرائيل، وبأننا مستعدون لمد يد العون لتحقيق السلام”. وأضاف السيسي بأن الجانب المصري حرص على “احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل بدءا من اليوم الأول على توقيعها”، واستدل في ذلك بمثال وصفه بأنه “يجسد عمق الثقة”، بعدما سمحت إسرائيل بنشر وحدات من الجيش المصري وسط وشرقي صحراء سيناء، علما بأن اتفاقية السلام تحظر ذلك”. وهذا يعني أن “المزاج العدائي والتشكيك تقلصا بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وهذا ما يمكن أن يحدث مع بلدان عربية أخرى وإسرائيل إذا تم الوصول إلى حل الدولتين”، كما جاء على لسان القائد السابق للجيش المصري.

وفي معرض رده على سؤال للصحيفة، بخصوص اعتقال نشطاء حقوق الإنسان بمصر، بعضهم ممن كان قد دعمه في انقلابه على الرئيس محمد مرسي، ردّ السيسي قائلا إن السلطات المصرية تدعم حرية التظاهر، شريطة أن يوجد “توازن بين الجانب الأمني وحرية التعبير في بلدان تمرّ بظروف مماثلة”، وهو ما ردت عليه الصحيفة بتعقيب قالت فيه، إن قانون التظاهر “ينص على ضرورة الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية. وهذا الأمر يتعارض مع حرية التعبير”.

تعقيب السيسي جاء مقتضبا، إذ قال بأنه لم تسجل أي حالة تم فيها رفض منح ترخيص للتظاهر، وهو ما ردت عليه الصحيفة القول إن عددا من النشطاء العلمانيين البارزين بمصر، مثل أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، يقبعون حاليا بالسجن، علما أنه قد سبق لهم دعم السيسي. وفي معرض جوابه على هذا التعقيب، قال السيسي متحججا: “نحن لسنا ضد النشطاء العلمانيين، ولسنا ضد التظاهر ولسنا ضد الشباب الذين يعبرون عن مطالبهم بصوت عال”، إلا أنه ربط ذلك بضرورة عدم خرق المصريين لسيادة القانون، وفسح المجال أمام إعادة إحياء مؤسسات الدولة.

كما استغل السيسي المقابلة الصحافية لتمرير رسائله إلى الإدارة الأميركية، إذ قال إنه “لا يستطيع التحاور مع الولايات المتحدة الأميركية بطريقة واضحة كما ينبغي”، وربط ذلك بالأخطار التي تواجهها المنطقة متحججا بكون الولايات المتحدة “تتابع من كثب التهديد الإرهابي”، وبأنه يتعين عليها دعم مصر، والرغبة الشعبية للمصريين، التي يمثلها السيسي.

أما بخصوص إمكانية فسح المجال أمام الإخوان المسلمين للمشاركة في الحياة السياسية، فقد اعترض السيسي على ذلك بشكل قاطع، قائلا بأنهم حولوا حياة المصريين إلى جحيم، وبأن الإخوان كانوا سيحاولون تدمير المقابر الفرعونية، واضعا حركة الإخوان المسلمين في نفس السلة مع تنظيمات متطرفة مثل “داعش”.
وفي هذا الصدد، ذكرت الصحفية السيسي بأنه كان يتحدث كثيرا مع الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وهو ما جابهه بالقول إن سنة واحدة كانت كافية بالنسبة له ليدرك أن “هؤلاء الأشخاص” تبنوا ايديولوجية هدامة، وربط بشكل غريب بين اعتقاد الغربيين بأن الإسلام السياسي لم تكن أمامه أي إمكانية ليصبح جزءا من اللعبة السياسية، ولجوء الإسلاميين للعنف، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى اللجوء إلى الإرهاب، حسب زعمه.

السابق
صباح الخير أيتها الثورة
التالي
شاهد أغلى وأشهى لوح شوكولا في العالم