المجمع الثقافي الجعفري: «عن داعش ومنابتها الفكرية والعقائدية»

أقيم في المجمع الثقافي الجعفري لقاء حواري، بدعوة من العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، قدم خلاله الباحثان الخبيران بشؤون الحركات الاسلامية السلفية الجهادية نسيب حطيط وهالة آمون ورقتي بحث تناولتا الجوانب الفقهية والسياسية لظهور داعش في حضور مهتمين وباحثين واعلاميين.

وقد ركزت آمون على الاسباب التي أدت الى نشوء داعش ورأت “انه على المعنيين في المجتمع العربي ان يبدأوا بمعالجة الحقد المستشري ومعالجة الفتنة السنية – الشيعية، والعمل على مستوى القيادات العليا في العالم الاسلامي في نبذ العنف والتسلط”.

المجمع الثقافي الجعفري

وقالت :”علينا ان نقتنع جميعا ان العنف المقدس يستولد العنف الاكثر قداسة، والتعصب يستولد التعصب الاكبر”، معتبرة “ان العالم العربي السني والعالم الايراني الشيعي غير قادرين على الحل الا بإرادة اميركية، وبذلك يكون العالم الاسلامي هو الوحيد الخاسر”.

واعتبر حطيط ان “المنبع الاساس عند الجماعات التكفيرية تكمن في اشكاليتين وهي التفسير الظاهري للقرآن والانقياد الاعمى للرواية والحديث والمخالفة الصريحة للاحاديث الدينية، والتجاوز الاكبر لجهة التكفير الذي نهى عنه الرسول الاكرم. بالإضافة الى سرقة إلوهية الحساب، اذ بحسب رأيه، أخذ التكفيريون جزءا من المشيئة الالهية وحاسبوا الانسان، وهم بذلك يخالفون القرآن والسنة”.

ولفت “الى انه لا بد من التفريق بين السعودية وايران وداعش، فالقانون الجنائي الايراني يختلف في التنفيذ ومنها ضرورة وجود الحاكم الشرعي او بالامام او نائبه وليس بالامير او السلطان خلال تنفيذ الاحكام”.

وسأل :”كيف نولي البغدادي علينا؟ ومن ولاه؟ وهل ان الرسول نبش قبر أحد؟ هل صلب أحد؟ وهل ان تطبيقها الاحكام بقطع الايدي هو من الاسلام؟ وهل ان الشيعة موجودون في ليبيا ومصر وتونس والجزائر ونيجيريا..؟ اذ ان الشيخ القرضاوي يتهم الشيعة بالفتنة؟ ونسأله لماذا قتلت داعش من السنة اكثر مما قتلت من الشيعة؟”

وفي نهاية الحلقة قدم الحاج مداخلة طالب فيها “بان نتوحد كلنا في جهة واحدة في مواجهة الارهاب”.

السابق
نتنياهو خارج الحكم الثلاثاء المقبل والعرب القوة الإسرائيلية الثالثة
التالي
أين الأمم المتحدة من عصرها الذهبي؟