فضل شاكر لم يغادر عين الحلوة وملفّه بعهدة القضاء

لم تصدق التوقعات بأنّ الفنان المعتزل فضل شاكر قد غادر عين الحلوة وسلّم نفسه إلى مخابرات الجيش التي نقلته فوراً إلى بيروت. وقطعت مصادر أمنيّة لبنانية وفلسطينيّة الشكّ باليقين بأنّ شاكر ما زال في المخيّم، فيما نفت قيادة مخابرات الجيش في الجنوب كل ما تناقله الاعلام المتلفز المتعلّق بتسليم شاكر نفسه اليوم (أمس).

وأكّدت المصادر الأمنيّة بأنّ ملفّ شاكر بات بعهدة القضاء وبيد المحكمة، وليس للمخابرات أي تحقيق جديد معه حول ما نسب اليه من اتهامات تتعلق بملف اشتباكات عبرا، وإن حكماً غيابياً قد صدر بحقه، مشددةً على أنّه “في حال قرر تسليم نفسه فان مخابرات الجيش تتلولى نقله الى مقر المحكمة في بيروت وليس أكثر”.
وتتحدّث المصادر عن بروز مؤشرات تنسف كل ما أشيع من صفقة متكاملة لاطلاق سراح شاكر بالتزامن مع سراح العسكريين اللبنانيين، بعد أن رجح البعض احتمال أن تكون قطر خلفها لأدوارها السابقة في صفقات الإفراج عن مختطفين لبنانيين. تماماً كعلاقة الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود لكونه على علاقة جيدة بشاكر عبر “روتانا”. وتشير إلى أنّه خلال الساعات الماضية نفض الجميع يدهم من هذه القضية ومن الصفقة بعد ان تاكد بان ملف العسكريين اللبنانيين لا دخل له على الاطلاق بمسالة تسليم شاكر نفسه للقضاء، وما زالت القطبة مخفية حول رعاة تسليم شاكر نفسه للقضاء.
وكان شاكر قد اصدر امس بياناً وزع على مواقع التواصل الاجتماعي وجهه “الى اخواني واحبابي جميعاً”، قال فيه: “لقد سمعتم ورأيتم مقابلتي التلفزيونية الأخيرة التي والله ما خرجت بها الا لاطمأنكم اني لازلت احبكم ومعكم على العهد في مساعدة المسلمين ونصرة المستضعفين ولأوضح بعض التهم التي توجهت الي ظلما وعدوانا”.
وحول مشاركته في اشتباكات عبرا، قال: “يشهد الله اني لم اشارك في معركة عبرا، لا اقول هذا خوفا او جبنا بل لانها امانة وحق، وقد خسرت فيها احبابا واقاربا واخوة كما خسر فيها كل لبناني، ويعلم الله اني لو استطعت ايقافها لفعلت وان سعيت الى ذلك بكل ما استطيع لان لا احد منا يحب الدماء فكيف ان كانت من ابناء الشعب الواحد” .
وعن مسألة عودته الى الغناء، طمأن شاكر “لا تستمعوا لكل الكلام الذي اشيع بعد المقابلة، فتوبتي لله صادقة ولن اعصيه ما حييت، وقلبي الذي امتلأ بنور الله لن يدخله حقد الاغاني والمجون مجددا”.
وتوجه اهالي عين الحلوة بتحية شكر خاصة إلى “أهلي واخواني الذي استضافوني في مخيم عين الحلوة، والذين استعد اليوم لفراقهم من اجل مصلحة اهل المخيم وناسه الذين هم اهلي ايضاً ولم يقصروا معي يوما واطلب منهم مسامحتي إن احسوا مني اي خطأ بحقهم”.

(السفير)

السابق
عمر بكري للقاضي: عاملني كحيوان فقط.. وميشال سماحة مدلل
التالي
الجيش: القيادة غير معنية بما يحكى عن تسويات في ملف فضل شاكر