عون لن يكون يوماً مرشّح برّي

ميشال عون ونبيه بري
مع استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، وعدم بلورة إتفاق واضح لمواصفات الرئيس وهويته، تستمرّ التسريبات الإعلامية وآخرها شائعة عن اشتراط الرئيس نبيه برّي على الرئيس سعد الحريري قبوله عون رئيساً لعودته إلى رئاسة الحكومة، وهذا ما نفاه رئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم.

دخل لبنان في اليوم الواحد والتسعين بعد المئتين على الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى، واليوم تعقد الجلسة الواحدة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية، والتعطيل هو سيّد الموقف.

على الرغم من جلسات الحوار التي تعقد بين الخصوم السياسية، والأجواء الإيجابية التي تصدر عنها، إلاّ أنّ الحوار لم ينتج حتّى الساعة إتفاقا واضحا على مرشح لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أنّ تسريبات كثيرة في بعض الوسائل الإعلامية عن نقاشات وربما شروط تحضر في اللقاءات بين الزعماء.

وكانت آخر هذه التسريبات أن ذكرت إحدى الوسائل الإعلامية التابعة لقوى الثامن من آذار عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه قال للرئيس سعد الحريري في لقاءهم الأخير «إذا أردت أن تكون رئيساً للحكومة، عليك أن توافق بالجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية».

لكن سرعان ما نفى الرئيس نبيه بري هذا الكلام في لقاء الأربعاء النيابي، وهذا ما كان يتوقع من الرئيس بري. لأنّ العلاقة التاريخية التي تجمع بري وعون يغلب عليها طابع التوتر والخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون بري من الساعين لوصول عون إلى الرئاسة.

أبرز المحطات لعلاقة بري – عون والتي تدّل على أنّ الرجلين لم يكونا يوماً حليفين حقيقيين

وأبرز المحطات لعلاقة بري – عون والتي تدّل على أنّ الرجلين لم يكونا يوماً حليفين حقيقيين، هو الخلاف الذي خرج إلى العلن إزاء انتخابات النيابية في 2009 بشأن لائحة جزين، والخلاف على تسمية المرشحين.

وكذلك الأزمة السياسية التي نشأت بين الطرفين على ملف تلزيم حقول النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، والذي أسهم في تأخير إصدار الحكومة اللبنانية المراسيم التطبيقية لاستخراج النفط والغاز من لبنان. وكان الخلاف بين الطرفين متمحورا حول وجهتي نظر؛ الأولى يقودها عون لتلزيم عدد قليل من البلوكات الـ10 في المياه الإقليمية اللبنانية، بينما الثانية تتمثل في الدفع لتلزيم البلوكات الـ10 دفعة واحدة.

السابق
رحاب رياض الخطيب ابنة الخمس سنوات في حضن والديها بعد تدخّل اللواء ابراهيم
التالي
14 آذار: عون يقايض في محاولة للوصول الى بعبدا