الجعفري يرد على الفيصل: الإيرانيون يساعدون العراقيين أمنياً وهذا ليس سراً

قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الثلاثاء، إنه لا يدري ما قصده وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من تصريحه قبل أيام بأن إيران “تستولي” على العراق مشدداً على أن ما يحدث من تقدم ميداني في تكريت إنما هو بأيدي العراقيين وأن الإيرانيين يساعدون أمنياً وعلى مستوى الاستشارات ولم يرسلوا قطعاً عسكرية.

وأضاف في مقابلة مع وكالة “رويترز”، رداً على سؤال حول تصريح الأمير سعود “ما أدري بالضبط هذا النص ما سامع منه (لم اسمع به).. وما أدري ماذا كان يقصد به وما الذي وصلني منه معلومات.. ولكن أؤكد أن ما حصل في تكريت وفي أي منطقة نتاج عراقي وطني مسلح.. ليس سراً عليكم أن تساعدنا أي دولة من دول العالم”.
وكان الوزير السعودي قال، في مؤتمر صحافي مشترك يوم الخميس الماضي مع نظيره الأميركي جون كيري، إن إيران تستولي على العراق وإن المملكة تشعر بالقلق من مشاركة إيران في هجوم تنفذه القوات العراقية بجانب جماعات مسلحة لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد.
ومع ذلك شدد الجعفري، الموجود في القاهرة لحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب، على “أن العلاقة مع السعودية دخلت في منحى استراتيجي.. علاقة إيجابية.. حتى تعاوننا على تحديد مبنى للسفارة السعودية في بغداد.. وجاء وفد من الخارجية السعودية واستقبلناه”.
واعتبر الجعفري أن الهجوم لاستعادة مدينة تكريت من مقاتلي تنظيم “داعش” خطوة مهمة على طريق استعادة الموصل التي استولى عليها التنظيم المتشدد في الصيف الماضي.
وعلق الجعفري على سير العمليات قائلاً “الجولة التالية إن شاء الله ستكون بإذن الله تعالى معركة المصير في الموصل”.
وقال الجعفري “قبل أن يتشكل الحشد الدولي كانت إيران قد ساعدت.. كانت تنهار المحافظات.. الموصل والأنبار وصلاح الدين… (أعني) أمنياً.. يعني ما دزت (أرسلت) قطعاً عسكرية.. احنا ما نقبل.. هذا نرفضه.. بس في الاستشارات. شو العيب في ذلك؟”.
ولا يوجد تمثيل ديبلوماسي للسعودية في العراق منذ الغزو الذي شنه نظام صدام حسين على الكويت في العام 1990. ولكن الملك السعودي الراحل عبد الله أمر في مطلع العام بافتتاح قنصلية سعودية في أربيل في كردستان العراق.
وقال ليث الجبوري رئيس بلدية بلدة العلم، في وقت سابق اليوم، إن القوات العراقية ومسلحين مؤازرين لها طردوا مقاتلي “داعش” من البلدة القريبة من تكريت، وإنه يعلن رسميا أن البلدة بأكملها أصبحت تحت سيطرة قوات الأمن ووحدات الحشد الشعبي ومقاتلي القبائل المحلية.

السابق
بالفيديو: كيم كارداشيان تتعرى بالكامل من جديد
التالي
مناورات اسرائيلية في مزارع شبعا