التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني في القاهرة، حيث جرى عرض أوضاع المسيحيين في المنطقة.
وأكد أن “النموذج اللبناني قادر على جعل التعددية السياسية قابلة للحياة، وأن المصريين رافضون لكل تطرف حمل العباءة الدينية أم لا”.
وبعد اللقاء، قال: “إن زيارة البابا واجب للاطمئنان إلى أوضاع الكنيسة القبطية في مصر ولإطلاعه على أوضاعنا في لبنان، والزيارة اليوم هي أيضا لتقديم واجب العزاء باستشهاد واحد وعشرين قبطيا مصريا في ليبيا، وهذه القضية ليست منعزلة عن مسلسل قائم لتفريغ الشرق والمنطقة من المسيحيين ومن تنوعها وتغيير معالمها الحضاري المتنوع، وهذا الأمر يترك مجالا لمزيد من التطرف والتطرف المضاد والذي يأخذ الانسانية والبشرية الى صراع حضاري لا نهاية له يمتد الى كل العالم في الوقت الذي يجب ان تسود فيه روح التسامح والانسانية والمسيحية وأن تنشر رسالة العيش مع الآخر”.
أضاف: “إن النموذج اللبناني هو الأفضل، والبارحة في جامعة الدول العربية قلنا عنه انه يقوم على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين لكي نؤكد أنه قابل لجعل التعددية السياسية قابلة للحياة”.
وتابع: “رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر، أثبت المصريون انهم قابلون للحياة المشتركة ورافضون لكل تطرف حمل هذا التطرف العباءة الدينية ام لا. وهذا يدعونا الى أن نحمل الكلمة الطيبة والبشارة الجيدة للمسيحيين في المنطقة”.
وشدد باسيل على أن “النموذج القبطي في مصر هو في صحة جيدة ومحمي من المصريين، وأن استهدافه بالقتل الجماعي لا يزيده، إلا إصرارا على الحياة المشتركة والواحدة، وهذا ما نعيشه يوميا في لبنان بشهادة دم لنبقى على رسالة الانسان الآخر ونحافظ عليها”.
