مستشار روحاني:العراق هويتنا وعاصمتنا ولابد من الاتحاد لمواجهة «العثمانية الجديدة»

أشار مستشار الرئيس الإيراني لشؤون القوميات والأقليات المذهبية، علي يونسي، إلى أن إيران قد ولدت كإمبراطورية، واعتبر العراق هو الهوية والعاصمة الإيرانية. وأكد مستشار حسن روحاني على توفير الدعم والحماية اللازمة لجميع أولئك الذين يعيشون في الهضبة الإيرانية مقابل ما وصفها الهيمنة العثمانية الجديدة والتيارات التكفيرية والزندقة والوهابية.

ووفقاُ لوكالة إسنا للأنباء الإيرانية أمس (الأحد)، قال في مؤتمر «الهوية الإيرانية» في طهران، «الآن العراق ليس مجرد ساحة لنفوذ الحضارة الإيرانية، بل نعتبر العراق هويتنا وعاصمتنا، وكان هكذا من الماضي البعيد والآن أيضاً».
وأكد أن إيران قد ولدت كإمبراطورية وكانت قدرة عالمية منذ البداية، وقال، «لن يمكن تفكيك جغرافية إيران والعراق من بعضهما البعض، ولا يمكن فصل ثقافة البلدين. ولذلك يجب علينا أن نحارب البعض أو نتوحد مع بعض».
وطالب مستشار حسن روحاني بإنشاء اتحادية بين الدول الواقعة في الهضبة الإيرانية لمواجهة التحديات، وأكد أن طهران ستدافع عن شعوب هذه الدول، واعتبرهم جزءاً من الشعب الإيراني. وشدد على يونسي على أن إيران توفر الدعم والحماية لجميع أولئك الذين يعيشون في الهضبة الإيرانية مقابل خطر الهيمنة العثمانية الجديدة والزندقة والوهابية والتيارات التكفيرية.
وأشار إلى غضب ورثة البيزنطية والعثمانية بسبب دعم إيران للحكومة العراقية، وطالب تركيا أن تقدم الدعم اللازم لحكومة بغداد.
وأكد علي يونسي أنه ليس بإمكان أنقرة أن تستمر بمحاربة الشعب العراقي، وقال، «نحن من يدعم ويناصر شعوب المنطقة مقابل المخاطر».
وشدد على ضررة استعادة المكانة التاريخي الإيرانية، وقال، «يجب أن نفكر على مستوى العالمي، ونعمل بشكل وطني وقومي».
وفي سياق المنحى التصاعدي للمغازلات بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين، أكد ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، علي سعيدي، «تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارتين ديمبسي، حول الدور الإيراني في العراق الذي وصفه بالإيجابي».
وحسب وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية السبت، أضاف ممثل خامنئي في الحرس الثوري أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إيران الانضمام إلى التحالف الذي أنشأته ضد داعش، وأن طهران لسبب استقلاليتها في أحداث العراق رفضت التعاون مع التحالف.
وفي تصريحات مختلفة والأول من نوعها، قال ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري أن إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية هي مرهونة بـ «تعويض الماضي من قبل الحكومة الأمريكية».
وأضاف أن الأمريكان ارتكبوا مظالم وخيانات عديدة بحق إيران، وأنه من الصعب تعديل هذا الماضي، وقال، «ما لم يحدث شيء ما، وعلى أمريكا أن تعوض عن الماضي».
وأكد أن طهران لديها مبادئ ومطالب واضحاً جداً وهي قبول الولايات المتحدة بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيراني ورفع جميع الأشكال العقوبات، وقال، «إذا تم ذلك، نحن لا نكره التفاوض مع أمريكا. ولا تكون علاقاتنا مع الأمريكان على حساب مصالح الأمة الإسلامية».
وزعم علي سعيدي أن تركيا ارتكبت أخطاء استراتيجية، وأنه يجب عليها قبل فوات الأوان أن تصحح مسارها، وتكف أنقرة عن أحلامها حول إعادة الإمبراطورية العثمانية، وتتعاون الدول المستقلة في المنطقة من أجل الحفاظ على مصالح المسلمين.

(القدس العربي)

السابق
دعوة ملكية سعودية لخالد مشعل
التالي
هل علينا التصالح مع الأسد؟