من بيروت إلى قطر: مفاوضات العسكريين المخطوفين مستمرة

المفاوضات القطرية للعسكريين المخطوفين
لا يزال ملف العسكريين المختطفين يترنّح بين مطالب النصرة وتريّث الحكومة اللبنانية عن تحقيق هذه المطالب، وفي المقابل أهالي الجنود لن يملّوا من التحرّك والتصعيد لمطالبة الحكومة بالعمل لعودة فلذات أكبادهم المختطفين، إلاّ أنّ الوعود التي تلقاها الأهالي بالعمل على حلّ الملف وعن إيجابيات منتظرة جعلتهم يعلّقون تحركاتهم مبدئياً بانتظار الجواب بحسب حديث ماري خوري لـ «جنوبية».

مرّت ثمانية أشهر على إختطاف العسكريين اللبنانيين في جرود عرسال، ولا يزال مصيرهم معلّقاً، في ظل المفاوضات التي لم تثمر حتّى الآن عن إيجابيات واضحة في هذا الملف إلاّ الوعود والكلام.

إلاّ أن الأجواء السائدة بين أوساط أهالي العسكريين هي التفاؤل خصوصاً بعد لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أكدّ للأهالي أنّ المفاوضات لم تتوقف ثانية وهي جدّية لحلّ هذا الملف بأسرع وقت، ويزداد تفاؤل الأهالي بالزيارة المتوقعة للوسيط القطري الذي من المفترض أن يتوجه إلى جرود عرسال للقاء الخاطفين والتفاوض في شأن المطالب ولائحة الأسماء.

وهذا ما أكدّته مصادر لجريدة «الحياة» حيث ذكرت «أنّ التقدّم الذي تم إحرازه في الإتصالات لإنهاء الملف يسمح بالتفاؤل بحلحلة قريبة. وأشارت إلى أن ما يتطلبه التفاوض من استكمال لا سيما مع “جبهة النصرة” ستتم متابعته والجانب اللبناني يحرص على تثمير التقدم، إلا أن المصادر عينها تخشى من أن يسبق المزيد من الحلحلة، بناء على الإيجابيات التي تحققت، تصعيد في الوضع الأمني في منطقة القلمون، وعليه، فإن هذه المصادر تأخذ في الحسبان أهمية التعجيل في هذه المفاوضات لئلا تعطل أي تطورات عسكرية، الإيجابيات التي تحققت حتى الآن في المفاوضات».

وبحسب معلومات خاصّة لـ «جنوبية» أنّ الموفد القطري أصبح لديه الجواب من قبل الحكومة اللبنانية على مطلب «جبهة النصرة» فيما يخصّ لائحة الأسماء، وهو سيحمله إلى النصرة في زيارته المرتقبة، أي أنّ المعلومات تشير عن إنفراجات قريبة في هذا الملف ستظهر إلى العلن.

وبالرغم من التفاؤل الذي يعيشه العسكريين المخطوفين إلاّ أنّهم وبحسب ما أكدّت ماري خوري شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري في حديث لـ «جنوبية» : «في هذه المرحلة بالذات لم نستطع معرفة أي معلومات عن المستجدات مع الجهة الخاطفة، فهناك تكتّم وسرية من قبل الحكومة اللبنانية على نتائج المفاوضات، ولكن في المقابل هناك تطمينات بأنّ المفاوضات لن تتوقف، والحكومة اللبنانية تتعامل مع الملف بجدّية وجهد كبير للإفراج عن العسكريين».

ماري خوري
ماري خوري شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري

 

وعن التحركات المقبلة أكدّت خوري أنّهم «بانتظار الجواب من قبل المعنيين إلى حين معرفة أي جديد تبقى تحركاتنا معلّقة مبدئيا».

السابق
جلسة حوارية لجمعية قل لا للعنف في يوم المرأة في صفاري
التالي
الأساتذة في لبنان: بأيّ حال عدت يا عيد..