الكتائب: التهاون في ملف اللاجئين يجر على لبنان الويلات

توقف حزب الكتائب في بيان بعد الاجتماع الدوري لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس أمين الجميل، عند المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وايران من جهة، وبين الاخيرة ومجموعة الخمس زائد واحد من جهة أخرى، “لما لها من تأثيرات على مستقبل الوضع العام في المنطقة، وبخاصة لبنان المعرض بشكل مباشر للتداعيات الاقليمية. وهذا يستوجب العمل على تحصين الساحة الداخلية من خلال سلة من التدابير السياسية والامنية والاقتصادية تجنب لبنان أي تداعيات سلبية قد يلجأ اليها المتضررون من التحرك الديبلوماسي الاستراتيجي في المنطقة”.

ورحب الحزب باستئناف جلسات مجلس الوزراء “بعد إجازة يأمل أن تكون قد وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم لجهة الأولوية القصوى في انتخاب رئيس للجمهورية، الذي بوجوده تنتهي حكما الإشكاليات التي تعوق العمل الحكومي، ومعه النيابي، وتعيد الانتظام الكامل الى عمل المؤسسات”. وأمل “مقاربة الحكومة الملفات الملحة بتوافق ايجابي، وتحديدا القضايا الحياتية التي تحاكي حاجات المواطن الاساسية، وإقرار التعيينات في المراكز المرشحة للشغور، وبينها لجنة الرقابة على المصارف التي تنتهي ولايتها في الحادي عشر من هذا الشهر، وهيئة الاتصالات، وهيئة ادارة الطيران المدني، وذلك تلافيا لتراكم الفراغات في ادارات الدولة، وخروجا من تقليد الادارة بالتكليف والانابة”.

ودعا الى “التحوط لانتهاء ولاية المجلس الدستوري في الخامس من حزيران المقبل، وعدم ترك الاستحقاق للحظات الاخيرة”.

وأشار الى أنه ينظر “بأمل الى التوافق الذي قد يثمر خطة أمنية لبيروت الكبرى، أسوة بطرابلس والبقاع الشمالي، ويدرجها الحزب في إطار بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، وهو إجراء ملح في هذا الظرف الخطير الذي تمر به المنطقة، وتدبير طبيعي يفترض التسليم به دون تردد، ودون توافق حتى من منطلق ان الامن الشرعي واجب على الدولة وحق للمواطن”.

واعتبر الكتائب “أن من المسؤوليات الأساسية التي يتوجب على الحكومة تحملها بمقاربة واحدة، ملف اللاجئين السوريين الذي يرهق موازنة الدولة ويعرض البنى التحتية الهشة أساسا، بكل أبعادها للخطر. ويشكل مؤتمر الدول المانحة المقرر في الكويت آخر هذا الشهر فرصة ليقول لبنان كلمته ويعرض أوراقه، وأساسها وثيقة البنك الدولي التي حددت أعباء لبنان جراء استضافته اللاجئين السوريين بنحو سبعة مليارات دولار، نال حتى الآن منها أقل من مليار دولار”.

وشدد على “وجوب عدم التهاون في موضوع اللاجئين الذي من شأن سوء ادارته ان يجر الويلات والازمات على لبنان”.

وجدد صرخته “برسم المجتمع الدولي للتحرك من دون إبطاء ووضع حد لعليات التهجير الجماعي من تكريت، والتي أخذت بطريقها مدينة نمرود الاشورية الاثرية وما تحويه من حضارة وتاريخ بعد جرف المعالم الاثرية في مدينتي الموصل ونينوى. ويضم الحزب صوته الى قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الأونيسكو” التي وصفت تدمير أحد أهم كنوز العالم الحضارية في نمرود بأنه “جريمة حرب”.

(وطنية)

السابق
خمسة ملايين دولار لمن يساعد بالعثور على أميركي مفقود في إيران
التالي
بوصعب: الأجواء مؤاتية لإقرار سلسلة عادلة