الإعلام الغربي منبهر بشجاعة ريما كركي

ريما كركي

تنشغل بعض وسائل الإعلام الغربيّة منذ يومين، بمقتطف من حلقة برنامج “للنشر” التي بثّتها قناة “الجديد” الاثنين الماضي. قناة “ميمري” على “يوتيوب” نقلت في شريط من ثلاث دقائق، المشادّة الكلاميّة بين مذيعة البرنامج ريما كركي، وضيفها من لندن الداعية الإسلامي هاني السباعي، في فقرة تناولت تجنيد “داعش” لـ”مقاتلين مسيحيين”، استضافت أيضاً المحلّل السياسي جوزيف أبو فاضل.
نشر الشريط على يوتيوب في 4 آذار/ مارس الحالي بعنوان “المذيعة اللبنانيّة ريما كركي تقطع مقابلة مع داعية إسلامي مقيم في لندن، بسبب تعليقاته الوقحة”. حظي الشريط منذ نشره بأكثر من 780 ألف مشاهدة، وبانتباه بعض المواقع والصحف الناطقة بالإنكليزيّة، إلى بجانب مئات المغرّدين على “تويتر”.
تحت عنوان “أحدهم طلب من مذيعة لبنانيّة أن تصمت، وهذا ما فعلته”، كتبت صحيفة “ذا دايلي دوت” الالكترونيّة عن الموضوع، واصفةً كركي بأنّها “مذيعة لا تخاف من الدخول في عراك”. ووضعت الصحيفة الأمر في سياق الاحتفاء بيوم المرأة العالمي، مشيرةً إلى أنّ كركي “تقدّم صورة قويّة عن المرأة في بلد (لبنان) يتجاهل حقوق النساء”.
بدورها، نقلت صحيفة “ذا اندبندنت” عبر خدمة “آي 101” فيديو “ميمري”، وعنونت: “ضيف ذكر طلب من مذيعة أنثى أن تصمت… خطأ كبير”. ونقلت الصحيفة الحوار بحذافيره، وتحديداً حين قال السباعي: “اسكتي”، فردّت عليه كركي قائلةً أنا “سيدّة الأستوديو” ثمّ قطعت الاتصال معه.

https://www.youtube.com/watch?v=bOlpK6Yj5a4
بعض المغرّدين احتفوا بوصول صوت ريما كركي إلى الصحافة العالميّة، وبكونها لقّنت السباعي درساً قاسياً، ومنعته من مواصلة كلامه الفارغ والعدائي. في حين اعتبر آخرون أنّ الاحتفاء بكركي أمر مبالغ به، خصوصاً أنّه كان من الأفضل لها عدم إعطاء منبر للداعية المتطرّف، كي يروّج لأفكاره، ويجد لنفسه فرصةً كي يهينها وقناة “الجديد”. مع العلم أنّ البرنامج ذاته سبق واستضاف السباعي قبل مدّة قصيرة، للحديث عن تحريمه “الاحتفال بأعياد النصارى”. وقد اغتنم يومها الفرصة لتوجيه الكلام بطريقة غير لائقة للمذيعة، من دون أن تردعه كما فعلت في الحلقة الماضية.
السجال حول مداخلة السباعي في “للنشر” كان قد بدأ على مواقع التواصل منذ عرض الحلقة الاثنين الماضي، إذ انتقد بعض روّاد مواقع التواصل قيام القناة باستضافته من الأساس، إلى جانب رضوخ كركي لشروطه بوضع غطاء على رأسها، بالرغم من أنّ الحديث بينهما كان يدور عبر الأقمار الصناعيّة.

(السفير)

السابق
اعتصام للجنة المستأجرين في شارع الحمرا
التالي
مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت نظم حوارا بعنوان «معا لتمكين المرأة»