تضاؤل فرص «النجمة» بالمنافسة على اللقب

التضامن صور

خفّف «التضامن» صور من فرص «النجمة» بالمنافسة على لقب «الدوري اللبناني» بكرة القدم عندما عادله (1 ـ 1)، أمس بافتتاح الأسبوع الـ 17 المؤجّل، خصوصاً في حال فوز «العهد» غداً على «الإخاء الأهلي» عاليه، ما سيبعده عن «النجمة» ست نقاط. علماً بأن النتيجة لم تخدم «التضامن» كثيراً رغم تخلّيه عن أسفل الترتيب مؤقتاً، متقدماً على «الإخاء الأهلي» و «الراسينغ» بنقطة واحدة (14 / 13).
وفي مباراة ثانية أمس، خطا «السلام» زغرتا خطوة مهمة نحو برّ الأمان بفوزه على ضيفه «الصفاء» (3 ـ 1)، رافعاً رصيده إلى 19 نقطة.
وهنا التفاصيل: «النجمة» * «التضامن» صور
على «ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري» في صيدا، لم يكن «النجمة» هو نفسه الذي تغلب على «الراسينغ» بثلاثية نظيفة الأسبوع الفائت، ولولا العناية الإلهية لخرج خاسراً أمام «التضامن» أمس.
أهدر «التضامن» فوزاً كان ممكناً على «النجمة»، لكنه خرج متعادلاً (1-1).
والحقيقة تقال إن «التضامن» بدأ يحيّر كل المتابعين، فمن الغريب والعجيب أن يكون هذا الفريق الذي خاض بالأمس مباراته أمام «النجمة» في موقع مهدد للهبوط، فالعرض والأداء الذي قدّمه لا يعطي انطباعاً على أنه جريح ويعاني ما يعانيه، وإذا كان هناك من قطبة مخفّية تلازم أبناء صور، فيجب معالجتها قبل فوات الأوان.
وعلى النقيض تماماً، كان «النجمة» هو الذي يعاني، حيث لم يظهر هذا الفريق الذي خاض مباراة العمر الأسبوع الماضي أمام «الراسينغ»، حتى حين كان متقدماً لم يكن مقنعاً في أدائه، وبدا واضحاً أن حامل اللقب يعاني في خط الدفاع ولو قُدِّر لمهاجمي الفريق الصوري التوفيق واستغلال ما لاح لهم من فرص لتعرَّض «النجمة» لخسارة هي الأكبر له منذ زمن، فبراعة الحارس التكتوك كانت كفيلة لتغطية أخطاء خط دفاعه، كما أن خط الوسط لم ينجح في ربط الهجوم بالدفاع، وحده سي الشيخ كان يغرّد لعل وعسى ينقذ ما أفسده العطار، لكن يداً واحدة لا تصفّق فمن يمكن أن يكون المسؤول عن أداء فريق لم يتعامل مدرّبه مع المباراة، إذ بدا متوتراً أكثر من لاعبيه وهو الذي لم يُقدِم على إجراء سوى تبديل واحد كان في الشوط الأول واضطرارياً نظراً لإصابة مهاجمه غودوين.
في الجهة المقابلة، قدّم «التضامن» عرضاً متقدماً وبدا مدربه أكثر اتزاناً في تعامله مع المباراة، علماً أنه كان بمقدروه الخروج بغلّة وفيرة من الأهداف، فتعامل مع المباراة بحكمة المحنّك فتفوق على الثعلب الألماني، حيث بدت خطوطه منسجمة فيما بينها، فبرع القائد بلال حاجو في قيادة المجموعة وأشعل نصار نصار الجبهة اليمنى في أكثر من مناسبة، بينما تولى كونان العبث في الخطوط النجماوية.
الهدفان
ـ في الدقيقة الـ 35، دخول ناجح لسي الشيخ من الجهة اليمنى ويعكس الكرة الى محمود سبليني المندفع من الخلف، الذي يسددها قوية ترتد من الحارس ويتابعها غودوين برأسه داخل المرمى.
ـ في الدقيقة الـ 56، ركلة حرة لـ «التضامن» ينفّذها بلال حاجو، ترتد من السدّ الدفاعي والعارضة إلى يوسف عنبر الذي يتابعها برأسه داخل المرمى (1-1).
مثّل «النجمة»: احمد تكتوك، محمد فواز، حمدي مبروك، قاسم الزين، حسن العنان، محمد قاسم، محمد شمص، محمود سبليني، عباس عطوي، سي الشيخ وغودوين (خالد تكه جي).
مثّل «التضامن»: محمد معتوق، حسن بيطار، هيثم خدوج، وائل يوسف، هشام الشحيمي، محمد الفاعور، بلال حاجو (علي حوراني)، بلال نجدي (يوسف عنبر)، حسين بيطار (امين حلال)، نصار نصار وكونان.
قاد المباراة: رضوان غندور، بمساعدة ربيع عميرات وبلال الزين، الى الرابع حسام المقدم.
حول المباراة
مدرّب التضامن محمد زهير: قدّمنا مباراة جيدة، والنقطة من البطل على أرضه أيضاً جيدة، الشوط الأول لم نكن فيه بالمستوى المطلوب، ولكن في الشوط الثاني كان بإمكاننا حسم النقاط الثلاث لمصلحتنا، ولكن هذه هي كرة القدم.
لم يشأ أي من الجهاز الفني لـ «النجمة» التصريح بعد المباراة.

«السلام» * «الصفاء»
قفَز «السلام» إلى المركز السابع مؤقتاً رافعاً رصيده إلى 19 نقطة، بعدما أحرز ثلاث نقاط غالية من فوزه على «الصفاء» (3 ـ 1)، على «ملعب المرداشية» أمس، وهذه النقاط قد تكون كافية له للابتعاد عن شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.
خاض «السلام» المباراة وفق قاعدة «يا قاتل يا مقتول»، «خصوصا أنه لم يعد لديه المجال الكافي من أجل إنقاذ نفسه من دائرة الخطر سوى الفوز بأكبر عدد من المباريات المتبقية له، فقدم أفضل ما لديه ولم يبخل لاعبوه بنقطة عرق في متابعة الكرات وبناء الهجمات وتسجيل الأهداف، فكانوا الأفضل في الشوط الأول وبكّروا في تسجيل هدفين كان لهما بالغ الأثر في إدخال الطمأنينة الى نفوس اللاعبين والجمهور الزغرتاوي المتعطش للفوز.
افتتح لوكاس غالان التسجيل في الدقيقة الـ11 بكرة سددها في الزاوية اليمنى، وفي الدقيقة الـ22 سجّل عمر عويضه الهدف الثاني من «ركلة جزاء» احتسبها الحكم إثر خطأ اقترفه نور منصور بحق عمر زين الدين في المربع.
من جهته، لم يستكن «الصفاء» لهدفيّ السلام بالرغم من الارتباك الذي سيطر على لاعبيه الذين ما لبثوا أن استوعبوا الأمور، واستعادوا زمام المبادرة وعملوا على تنظيم خط وسطهم وانطلقوا منه في هجمات متلاحقة تصدى لها الدفاع الزغرتاوي، لكن اللاعب قاسم ليلا عرف كيف ينفذ الى المرمى السلامي ويسجّل هدف تقليص الفارق في الدقيقة الـ43.
في الشوط الثاني، بذل «الصفاء» مجهوداً كبيراً من أجل تعديل النتيجة وسيطر على مجريات اللعب، وأكثر من استحواذه على الكرة، وقد وصل أكثر من مرة الى المنطقة الزغرتاوية لكنه أخفق في التسجيل، قبل أن ينجح السلام في استيعاب الفورة الصفاوية ويعيد الأمور الى نصابها، لتتكافأ المباراة ويلعب الفريقان بكرّ وفرّ وبهجمة لهجمة مع خطورة من «الصفاء» الذي رمى بكل ما لديه من أوراق لتسجيل هدف التعادل وخلّف وراءه مساحات واسعة نجح «السلام» في استغلالها فقاد بيتر تراب هجمة منظّمة وصل فيها الى المربع الصغير وتعرّض لإعاقة من قبل حارس «الصفاء» فاحتسب الحكم «ركلة جزاء» ثانية انبرى لها عمر زين الدين وسجّل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة الـ85 وقضى على آمال «الصفاء» بادراك التعادل.
مثّل «السلام»: محمد دكرمنجي، أحمد الخطيب، محمد ارناؤوط، ريتشارد كاسيا، علاء حميه، عمر عويضة (بيتر تراب)، جان جاك يمين، عمر زين الدين، ابو بكر المل (الكس بطرس)، عمر الحسين ولوكاس غالان ( محمود مرعوش).
مثّل «الصفاء»: مهدي خليل، نور منصور، قاسم ليلا، محمد طحان، محمد حمود، عمر الكردي، جوزف حبوش (روني عازار)، علاء البابا، جاستن موسى (حسن خاتون)، احمد جلول وحسن هزيمة (زكريا شراره).
قاد المباراة الدولي هادي سلامه، بمساعدة علي المقداد ووليد دمج، إلى الرابع ماهر العلي.

وتقام بقية المباريات كالتالي:
اليوم:
ـ «الراسينغ» * «طرابلس» (2.15 ـ برج حمود).
ـ «الأنصار» * «شباب الساحل» (3.30 ـ بيروت البلدي).
غداً:
ـ «الشباب» الغازية * «النبي شيت» (2.15 ـ كفرجوز).
ـ «الإخاء الأهلي» * «العهد» (3.05 ـ بلدية بحمدون).
«الإخاء الأهلي» * «العهد»
تبرز مباراة «الإخاء الأهلي» و«العهد» بعد عودة الأول إلى الواجهة وانتعاش أمله في البقاء، من خلال فوزه اللافت على «الأنصار» ومغادرته القاع الى المركز العاشر (13 نقــطة)، من دون أن يعني هذا زوال الخطر عنه، إلا أنه يعوّل كثيراً على عامل الأرض والجمهور، وعلى تضييق المساحات على «العهد» لأن أسلوب الكرة الشاملة الذي يمتاز به يحتاج مساحة أوسع، لكنه قادر على التكيّف مع الظروف كافة من خلال قوته الضاربة والمتمركزة في الوسط والهجوم، وهو فاز (3 ـ صفر)، في الذهاب، في حين أن «الإخاء الأهلي» بات يعتمد على مهاجمه البرازيلي دي سوزا الى جانب مواطنه دليما جوزيل وحسين طحان.
«الأنصار» * «الساحل»
يخوض «الأنصار» هذه المباراة وهو مهيض الجناح بعد فسخ عقد المدرب الصربي زوران سيفيتش على خلفية الخسارتين أمام «الشـباب» الغازية و «الإخاء الأهلي»، وما عليــه سـوى الفوز إذا أراد البــقاء في أتون المنافسة، خصوصاً أنه قلــب تأخــره (صفر ـ 2)، الى فوز مثــير (3 ـ 2)، في الدقــائق الـ17 التي تتابعـت بعــد يومــين بسبب انقـطاع التيارالكهــربائي في ملعــب بيروت البلدي، بيــنما يخــوضها «الساحل» من وحي وسـطيته في الترتيب (السادس)، ويسـعى بدوره للفوز.
«الراسينغ» * «طرابلس»
يواجه «الراسينغ» خطر الهبوط الى الدرجة الثانية بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي أدت الى إقالة المدربين ليبور بالا وبروتيتش، وتسليم دفة التدريب الى موسى حجيج في أحلك الظروف، إنما من دون العصا السحرية، خصوصاً أنه يواجه فريقاً صعباً للغاية وسبق أن فاز عليه (6 ـ صفر)، في الذهاب وهو مكتمل الصفوف.
«الغازية» * «النبي شيت»
يأمل «الشباب» الغازية مواصلة نقلته النوعــية بقــيادة المــدرب مــالك حسون الذي وضع قاعدة الانتصارات التي تزامنت مع عروض جيــدة لا بد أن يكرّســها أمــام ضيفه للإطاحــة به من المركــز السابع والحلول مكانــه، خصوصاً أنّهما يتساويان في النقاط (18).
في المقابل يسعى «النبي شيت» للخروج بنتيجة ترضي طموحه للبقاء في موقعه، معــولاً بذلــك علــى فــوزه (2 ـ صفر)، فــي الذهــاب، لكــنه يفتـقد المهاجــم النشــيط علي بــزي لإيقافه.

(السفير)

السابق
مهزلة البحث عن «داعش» في متحف الموصل
التالي
في عيدها.. لا شيء يدعو للإحتفال