هيل: حزب الله لا يزال يتخذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان

صباح الخير، لقد كان لي للتو اجتماعاً ممتازاً مع معالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وكان الموضوع الرئيسي في محادثاتنا زيارته المرتقبة إلى واشنطن. ونحن نرحب كثيرا بزيارته، ونتطلع إلى إجراء مناقشات رفيعة المستوى حول كيفية تعميق التعاون الأمني بين بلدينا.

يواجه لبنان تحديات وتهديدات جدية، ونحن بحاجة إلى أن نكون يقظين تجاهها. فامتداد الإرهاب والتطرف من سوريا لم ينته بعد. كما أن الضرر على الاستقرار اللبناني الناجم عن انتهاك حزب الله لسياسة النأي بالنفس لا يزال مستمراً. فاستعداد حزب الله لانتهاك المعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي بدا جليا في كانون الثاني الماضي. حزب الله لا يزال يتخذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان، فلا يشاور أحداً، ولا يخضع لمساءلة أي لبناني، ويرتبط بقوى خارجية. نحن نعلم جميعا الصعوبات المترتبة على لبنان نظرا لوجود هذا العدد الكبير من اللاجئين من سوريا. في حين ساهمت الولايات المتحدة ب660 مليون دولار اميركي لمساعدة لبنان ليتعامل مع الحاجات الإنسانية للاجئين والمجتمعات المضيفة اللبنانية، ندرك أن العبء هائل. كما أن المؤشرات الاقتصادية في البلاد إلى انخفاض منذ شغور منصب رئاسة الجمهورية.

الخلافات حول انتخاب رئيس للجمهورية أخذت العمل الانتظامي للحكومة إلى طريق مسدود. كل ذلك في وقت يجب أن تعمل كل مكونات الدولة في انسجام لمعالجة هذه المشاكل وغيرها وفقا للدستور والميثاق الوطني. لا يوجد سبب للتأخير وقد حان الوقت لوضع استقرار لبنان قبل السياسات الحزبية. لا يجب أن يكون هناك أي توقعات لصفقات خارجية لاختيار رئيسا للجمهورية. بدلا من النظر خارج لبنان للحصول على إجابات، إننا نحثّ زعماء لبنان على احترام دستورهم وانتخاب رئيسهم، من تلقاء نفسهم.

في الوقت نفسه، وبينما تواجهون هذه التحديات الأمنية الناجمة عن سوريا، من المهم أن ننظر إلى مصادر قوة لبنان. أولا، الجيش والأجهزة الأمنية لديهما الإرادة والالتزام للدفاع عن لبنان، ويقومان بذلك بشجاعة. ثانيا، إن الأمة اللبنانية متحدة وراء الجهود لمواجهة التطرف العنيف. ثالثا، انتم لستم وحدكم. يمكنكم الاعتماد على الدعم المستمر والجدي من الولايات المتحدة وغيرها لضمان أن الجيش لديه الوسائل للقتال. رابعا، إن قيمنا المشتركة تميّزنا عن هؤلاء المتطرفين الهمجيين. قيمنا هي أقوى من أي إغراءات زائفة للمتطرفين، وبالتالي فإننا سننتصر. وأخيرا، قد يكون للمجتمع الدولي آراء مختلفة حول شؤون أخرى في المنطقة الا أنه متحد في رغبته بمساعدة لبنان على عزل نفسه من هذه التهديدات والصراعات الخارجية. إن معالجة التهديدات لن تكون سهلة، لكنني واثق من أننا معا، سوف ننجح. شكراً جزيلا.

السابق
ستريدا جعجع: سيأتي يوم نجلس وحزب الله على طاولة واحدة
التالي
حرس العسكريين المخطوفين وشهد ذبح احدهم… أبو حارث الأنصاري الى القضاء