عندما تتعارك الوحوش في العراق

قتل طفل

دعونا الله بكل صدق واخلاص وما زلنا ندعو للعراقيين أن ينتصروا على إرهاب داعش ومن معه من مجرمين خاصة بعد ان قاموا باحتلال أجزاء من الأراضي العراقية واتخذوا من الاسلام وسيلة للتسلّط على الناس وقتل من يعارضهم والتنكيل بهم بأبشع الأساليب الهمجيّة.

غير أن الصور التي تسرّبت الى بعض مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مدى هول الفجيعة التي عمت بلاد الرافدين، فبدل أن تعمد قوات الحكومية العراقية وما يصحبها من حشد شعبي يقاتل داعش الى تطبيق مثال حضاري يقدّم صورة إنسانية حول ما يجب عليه ان تكون المعارك ضدّ الارهاب، فيلتزم الجنود بالقوانين الدولية التي تمنع قتل الأسير والتنكيل بالمدنيين، فان تلك الصور والفيديوهات المسرّبة خلّفت صدمة عنيفة في نفوس، وما صورة قتل الطفل واعدامه بعد تكبيله والتنكيل به من قبل أفراد من الجيش العراقي، إضافة الى صور مأخوذة لمقاتلين من الحشد يحملون رؤوسا مقطوعة لعناصر من داعش، الا دليل واضح يظهر وكأن عدوى الهمجيّة والتذابح الطائفي وصلت الى تلك القوات المفترض انها تمثّل العراق بجميع فئاته وهذا من شأنه ان يبدّد الأمل في قرب توحّد العراقيين حول مشروع وطني واحد لمحاربة الارهاب.

السابق
حوارات إسلامية في مواجهة «داعش»
التالي
تعرض سيارة عباس زغيب لطلقين ناريين في المريجة ليلا