شهداء صور يجتمعون

من الشهيد يوسف قندقجي الذي سقط برصاص إسرائيلي أثناء نقله لاجئين فلسطينيين إلى صور سنة 1948 بمركب الصيد، إلى شهيد الجيش اللبناني نقولا رحمة الذي سقط في مواجهات مع جماعة الأسير في عبرا سنة 2013، وما بينهما من أسماء شهداء سقطوا في ثورة العام 1958 (محمد قاسم، معين حلاوي، إبراهيم سلامي، فضل حمزة وحبيب ياسين زيدان) واجتياحات واعتداءات إسرائيل المتتالية على مدينة صور، اجتمعوا للمرة الأولى بالأبيض والأسود والملوّن في قاعة واحدة، هي قاعة «الجامعة الإسلامية» في صور، من دون أن تفرّقهم السياسة ولا حتى التواريخ والأحياء والمذاهب والطوائف.

معرض صوَر شهداء صور، الذي ضمّ صوَراً لأكثر من مئة شهيد وشهيدة، يشكّل مادة أرشيفية، وجاء ضمن فعاليات احتفالية صور الثقافية التي ينظّمها «منتدى الفكر والأدب» لمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيسه.
في حفل افتتاح المعرض، الذي سبقه وُضع إكليل من الزهر على نصب شهداء المقاومة في المدينة، ألقيت كلمات لكل من رئيس فرع «الجامعة الإسلامية» أنور ترحيني، وميرنا جودي باسم «المنتدى» والنائبين عبد المجيد صالح ونواف الموسوي، تناولت أهمية حفظ إرث الشهداء، وأن تكون هذه الخطوة مقدمة لتوثيق الشهداء وخصوصا شهداء المقاومة والانتفاضات الشعبية على كل الأراضي اللبنانية.

(السفير)

السابق
فلا رجعت ولا رجع الحمار..
التالي
الموسوي: في طريقنا لتكريس انتصارنا في كل ساحة