رواية نهاية رستم غزالة في معلومات خاصة بقناة «الجديد»

كثير من اللبنانيين الذين عايشوا حقبة سطوة اللواء رستم غزالة على الحياة السياسية اللبنانية ايام الوصاية السورية انتظروا يوماً ليشهدون فيه نهاية زمن هذا الرجل.

الرواية التي سنرويها والتي حصلت قناة “الجديد” على تفاصيلها قد تكون رواية نهاية رستم غزالة.

تبدأ الرواية بقرار اتخذه رئيس شعبة الامن العسكري رفيق شحادة قضى بتوقيف عدد من مهربي المازوت الى مناطق المسلحين المعارضين لقاء قبض خمسة اضعاف سعرها. ليتبين ان هؤلاء من المحسوبين على غزالة من منطقتي غرفل قريبة من مسقط رأس غزالة ودرعا.

على الاثر اتصل الاخير بشحادة ليتطور الحديث الى كيل من الشتائم والتهديد بالقتل.

بعد الاتصال استدعى غزالة رئيس جهاز الأمن السياسية في طرطوس العميد عدي غصة وهو شقيق زوجة شحادة ولدى دخول الاخير الى مكتبه لوّح له غزالة بمسدس قائلاً له “روح خبر صهرك انو بدي فرغو براسو”. بضرب اشبه من ضروب الجنون ركب غزالة سيارته بعد كلامه الاخير وزنّر نفسه بحزام ناسف متجهاً الى مكتب شحادة في كفرسوسة.

هنا أشارت تقارير الى وجود مدير مكتب الوزير السابق وئام وهاب في مكتب شحادة لحظة وصول غزالة وهو ما نفاه وهاب في اتصال بقناة “الجديد” وما ان دخل مكتب شحادة حتى اعطى جهاز كشف المتفجرات عند المدخل انذاراً فطلب أحد الحراس الى غزالة التوقف للتفتيش فرد غزالة بأن انهال عليه ضرباً قبل ان يقبض عليه بقية الحراس ويكتشفوا انه مزّنر بحزام ناسف.

كبّلت يدا غزالة ورجلاه واستدعيت فرقة الهندسة التي فككت الحزام ليجري ادخال غزالة الى مكتب شحادة. بعد التقارير ذكرت تعرض غزالة للضرب مبرح حيث سُحل من المكتب باتجاه المستشفى وهو مدمى فيما اشارت المعلومات التي حصلت عليها قناة “الجديد” الى ان شهوداً عاينوا خروج غزالة من مبنى رئيس جهاز الأمن العسكري سيراً على قدميه لتكون المفاجأة انه أُدخل الى المستشفى ليلاً ولما ذكرت تقارير الاطباء انه لم يتعرض للضرب. أصر غزالة على تسطير محضر في مخفر شرطة العالية يقول انه ضرب على يد عناصر الاستخبارات العسكرية.

مصادر مقربة الى النظام رأت ان توجه غزالة الى المستشفى ومن ثم الى مغفر العالية فهو لحماية نفسه ولاتهام النظام في حال تعرضه لاي مكروه وخصوصاً بعد ان بدأت تتكشف اخبار عن اعمال جهازه ومنها ان رئيس فرع الأمن السياسي في دمشق العقيد عمار طلب ورئيس فرع الريف العقيد محمد زيدان يقدمان بإيعاز من غزالة على ابتزاز التجار والاغنياء الكبار وعلى جمع عتاوى وخوات باسم صندوق شعبة الامن السياسي.

وتشير المصادر الى ان غزالة يعمل في الوقت عينه على استدرار عاطفة الرئيس السوري بشار الأسد من خلال اشاعة اخبار تعرضه للضرب واذلاله كي يمدد له ولا يجري تسريحه في 7 من ايار المقبل، تاريخ احالته على التقاعد.

 

السابق
سيارة صدمت طفلة سورية على جسر الفيضااوتستراد زحلة
التالي
lbci: عن الخطة الأمنية في البقاع والضاحية الجنوبية