شدّت الخطّة الأمنية رحالها نحو الضاحية الجنوبية. ما يعتقده البعض مناطق تحولت عبى السنين الى ملجأ المجرمين والخارجين عن القانون سيصبح بين لحظة وأخرى على غير عادة تحت قبضة القوى الأمنية.
ورغم سياسة التكتم الّتي تنتهجها وزارة الداخلية حول توسع الخطّة الأمنية لتشمل بيروت والضاحية الجنوبية… تتحدث الأوساط عن مفاجئة أمنية ستشهدها بعض المناطق اللبنانية. وعلم موقع “جنوبية” أن الخطّة في الضاحية ستبدأ خلال ساعات. وهو الامر الذي أكدته أيضًا لـ«السفير» مصادر أمنية واسعة الإطلاع، لكنها لفتت الانتباه الى أن البحث في هذه الخطة لا يزال في أوله، وهو يحتاج الى فترة من الزمن لبلورته، مشددة على ان المهم هو ان «حزب الله» أبدى تجاوبا مع هذا الطرح وأظهر استعدادا للخوض فيه، برغم ما تشكله الضاحية من حساسية أمنية له.
وما حصل مؤخراً في برج البراجنة، من إشكال قوي بين آل جعفر وبلدية المنطقة الّذي تحدثت عنه “جنوبية” فور حدوثه والّذي دام ليومين متتاليين سرع وتيرة تطبيق الخطّة في الضاحية الّتي تتم على قدمٍ وساق بالتنسيق مع حزب الله .
على ما يبدو أن السريّة عنوان هذه المرحلة. على عكس خطة البقاع، الّتي أضعفها الإعلان المسبق عنها مراراّ وتكراراً بل والإعلان عن أسماء المطلوبين للقضاء، ما أدّى بطبيعة الحال قبل تطبيقها إلى تواريهم عن الأنظار.
وكشف النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي لـ”جنوبية” أنّ “الخطة الأمنية ستبصر النور قريبًا في الضاحية”. وأشار إلى أنّ “قوى الأمن تتعامل هذه المرّة مع الخطة بتكتم وحرص شديدين كي لا يفرّ المطلوبين كما جرى في البقاع”. وستشمل الخطّة القبض على المطلوبين كمن يتعدّى على الأملاك العامة وما شابه…
وأضاف الرفاعي أن هناك “تعاونا بين القوى السياسية والأمنية لإنجاح الخطة”، مؤكدًا “عدم وجود غطاء لأي مخلٍ بالأمن”. وقال: “هذا مطلب أهالي الضاحية قبل أن يكون مطلب الدولة وأن من مصلحة قوى المقاومة أن يسود الأمن في الضاحية”.
