إقتحم مراسل قناة “الجديد” رامي الأمين استديو النشرة الجوية خلال قراءة المراسلة دارين شاهين أحوال الطقس أمس الأربعاء، ليسخر من خطأ قناة «LBCI» عندما أضافت يومي 29 و30 إلى شهر شباط في النشرة الجوّية، ومن حديث رئيس مجلس إدارة المحطة بيار الضاهر إلى «جريدة السفير» حيث قال إنّ قراءة النشرة “تحتاج إلى فلسفة”.
اللافت في الفقرة التي قدّمها رامي الأمين على شاشة «الجديد» هو استخدامه الأسلوب الذي يستخدمه الزميل نديم قطيش في برنامجه DNA على شاشة تلفزيون “المستقبل”، وهو تشريح حادّ وساخر للمواقف، من خلال التعمّق في الأخطاء والتعليق عليها بشكل ساخر.
برنامج الإعلامي نديم قطيش الفريد من نوعه على الشاشات اللبنانية، يرصد مواقف السياسيين وأخطائهم، ينتقدهم بأسلوب لاذع وساخر. ورغم النقد الواسع الذي يطال البرنامج ومقدّمه، في المقابل له جمهور كبير ينتظره يومياً. وتقول الإحصاءات إنّه البرنامج الأكثر مشاهدة بشكل يومي في لبنان، وعلى اليوتيوب يحصد أرقاماً خيالية بالنسبة إلى السوق اللبنانية.
يبدو أنّ نجاح DNA وأسلوب مقدّمه لفتا أنظار الإعلاميين والقنوات المنافسة لشاشة المستقبل، فالإستعراض الذي قدّمته المذيعة ديما صادق في الحلقة الشهيرة مع الكتور حبيب فيّاض، عندما واجهت ضيفها بالأدّلة المناهضة لما كان يقوله تشبه تماماً |أسلوب نديم قطيش عندما يردّ على موقف أيّ من السياسيين بالأدّلة والبراهين، وهو أسلوب كان بدأه في برنامج “استديو 24” قبل 5 سنوات تقريباً.
كما أنّ رامي الأمين الذي قلّد أسلوب قطيش في الفقرة التي قدّمها، قال وبأسلوب ساخر إنّه سيقدم فقرة يومية يرصد فيها أخطاء الإعلاميين والسياسيين وينتقدهم بأسلوب ساخر، فهل تستنسخ الجديد برنامج DNA؟
وتعليقاً على رواج فكرة DNA اعتبر الإعلامي نديم قطيش في حديث لـ «جنوبية» أنّ «الإعلام اللبناني لم ينتج منذ زمن أفكاراً جديدة، وDNA حرّك المياه الراكدة».
وتابع : «في البداية الجميع استغرب فكرة البرنامج، أمّا اليوم الجميع يتابعه وربّما سيقلده كثيرون، بغضّ النظر إن لم تتحول الفقرة التي قدّمها رامي الأمين إلى برنامج، ولكن يسعدني أن أعرف أنّ DNA ليس مؤثراً فقط بصناعة ىالرأي العام، بل بصناعة مشهد إعلامي جديد».