أهالي العسكريين: نتفاءل بالتحرك القطري – التركي ونثق بخلية الازمة

المعلومات الصحافية التي كانت تتحدث عن تقدم في المفاوضات مع “جبهة النصرة” لاطلاق العسكريين المحتجزين لديها، في مقابل جمود على خط “داعش”، أكدها وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم اذ أعلن ان “هناك تطورات إيجابية سُجلت في الأيام الماضية في ملف المخطوفين العسكريين لدى ” النصرة”، بينما تبدو الامور مجمدة مع “تنظيم الدولة الاسلامية”.

من جهتهم، لفت أهالي العسكريين الى “اننا في الاجواء نفسها، وهذا الامر يقلقنا بعض الشيء، لكن يبدو اننا وصلنا الى مرحلة في التفاوض مع “داعش”، بات فيها التنظيم يترقب سير المفاوضات مع “النصرة” ونتائجها، ليقرر في ضوئها كيف سيتعاطى مع الملف”. وقال الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ”المركزية”، “ابني محتجز لدى “داعش” ومنذ فترة لم نعد نتلقى اي تهديدات وهذا يؤكد ان الامور جيدة ولا شر في الافق. ويبدو توقيف المفاوضات سببه لوجستي وميداني ويعود لخلافات على الارض عند التنظيم، كما ان المعارك التي دارت أخيرا، أخرت المفاوضات قليلا. ونحن نأمل الا تؤثر على سير المفاوضات التي ننتظر نتائجها الايجابية”.

وعن تجميد الدولة اللبنانية وساطة مصطفى الحجيري وأحمد الفليطي، قال “اذا دخلت قطر وتركيا مجددا على الخط، فالخاطفون سيفضلون طبعا مفاوضة دول لا أشخاص، ولهذا السبب ربما تم تجميد وساطتهما، ونأمل خيرا بتحرك هاتين الدولتين”.

وعن تلويح نظام مغيط، شقيق المعاون المخطوف لدى “داعش” ابراهيم مغيط، بالتصعيد مجددا، أكد يوسف ان “مغيط يتكلم باسمنا ونحن نتبنى كلامه، واذا لمسنا ان هناك تقصيرا أو مماطلة من قبل الدولة، سنلجأ الى تصعيد قاس، لان 8 اشهر من القهر تكفي”، مشيرا الى “أننا في صدد لقاءات عدة ننتظر تحديد مواعيدها، ونأمل ان تحمل جوابا شافيا لنا كي لا نذهب الى التصعيد الذي لا نريده”، مضيفا “التقينا وزير الصحة وائل ابو فاعور منذ يومين وكان اللقاء ايجابيا ونتكتم عما دار خلاله. كما سنلتقي قريبا وزير الدفاع سمير مقبل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، لتحريك الملف ووضعنا في اجواء المفاوضات”.

وعما اذا كانوا مطمئنين الى ان المفاوضات مع “داعش” ستنطلق مجددا وان من يقف وراء العرقلة ليس الدولة اللبنانية، أجاب يوسف “نعم مطمئنون ان المفاوضات ستعود، لكننا قلقون منذ 8 أشهر على مصير أبنائنا وهذا القلق ماثل دائما، الا اننا نثق بابو فاعور وابراهيم، ولمسنا تعاطيا جديا بضمير وانسانية من كافة المعنيين مع الملف وهذا ما يريحنا”.

السابق
حرب: بالنيات الحسنة يُمكن للحكومة تسيير مصالح الناس
التالي
هولاند: الاسد «ليس محاورا يتمتع بالمصداقية»