حزب الله وعقدة «الخمينية»

حزب الله ايران

اللبنانييون الضعفاء أمنيا وعسكريا مقارنة بقوة حزب الله إلى المجتمع الدولي لإنشاء محكمة دولية ذات طابع لبناني لمعرفة هوية قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاكمتهم وإنْ جَهِلَ جمهور المقاومة والممانعة فإنَّ قيادات هذا المحور لا تجهل مطلقاً معنى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي تحت بند الفصل السابع الذي قضى بوجوب التحقيق في عملية اغتيال الشهيد الحريري والنظر في نتائج التحقيق في ظل محاكمة ومحكمة دولية ذات طابع لبناني التي من مخافتها وجديتها وقوتها اعتبرها محور الممانعة والمقاومة استقواءً من فريق ١٤ آذار على شركائه في الوطن وأشار مراراً إلى أن هذه المحكمة سوف تضرب استقرار البلد ومؤسساته الدستورية والقانونية وصنف فريق ١٤ اذار بالخونة والعملاء الذين يستحقون الإعدام تحت قوس قضائه اللبناني ومع عدم القدرة يستحقون الإغتيال ؟!؟!؟! بالتأكيد لا تجهل قيادات محور المقاومة والممانعة الدلالات الخطرة والقاسية التي يتضمنها القرار الصادر من مجلس الأمن تحت بند الفصل السابع بخصوص المحكمة الدولية ذات الطابع اللبناني لمحاكمة قتلة رفيق الحريري الشهيد إنهم يعلمون خطورة هذا القرار الدولي لأنهم ذاقوا مثله سابقاً
في عهد الإمام الخميني الشخصية الأكثر تأثيرا في ايران والعالم الشيعي في القرن ٢٠ حيث رضخ لقرار مجلس الأمن الدولي ٥٩٨ الذي صدر تحت بند الفصل السابع ذاته فرض عليه الموافقة على ايقاف الحرب الإيرانية العراقية التي دامت ٨ سنوات كان فيها يرفض الإمام الخميني كل الوساطات الدولية والإسلامية والعربية المتعددة ويقول : إن صلح الإسلام مع الكفر لا معنى له أي إن الصلح مع الكفر الذي يمثله صدام حسين لا معنى له ( وفق قناعة الإمام الخميني ) لقد وافق الإمام على إيقاف الحرب الايرانية العراقية راضخاً للقرار الدولي قائلاً : لو أتجرع كأس السم خير لي من الموافقة على هذا القرار لكن مصلحة النظام الاسلامي الايراني قضت بذلك …..؟! فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل يوجد في محور المقاومة والممانعة شخصية أقوى من شخصية الإمام الخميني وأشد تأثيرا في المعادلة السياسية الإقليمية والدولية لكي يسمح لنفسه أن يستهزء ويستهتر بفاعلية القرار الدولي تحت بند الفصل السابع الذي أوجب إنشاء محكمة دولية ذات طابع لبناني لمحاكمة قتلة الحريري الشهيد !؟!؟!؟!؟ مساكين في عقولهم أولئك الذين قتلوا الحريري حيث لم يكن ببالهم أن اغتياله سيكون سببا
لحدوث زلزال سيسبب هزات ارتدادية لا حدود لها حتى تنتصر العدالة الدولية على حملة البنادق المستأجرة والمأجورة بإسم أنبل قضية وهي قضية فلسطين التي باسمها استبحنا وأبحنا كل شي فعصينا الله من حيث نريد طاعته.

السابق
قرارات مجتزأة لاتحاد السلة تنتهي بإيقاف ستوغلن ومحمود
التالي
من هنّ اللبنانيات الأكثر تأثيراً لسنة 2015؟