فارس سعيد لـ«جنوبية»: قوى 14 آذار تستعيد المبادرة قريباً

فارس سعيد
في الذكرى العاشرة لانتفاضة الإستقلال التي أنهت الوصاية السورية في لبنان، تعقد قوى الرابع عشر من آذار مؤتمراً صحافياً لسرد الرقائع والأحداث منذ عشر سنوات حتّى اليوم، وستخرج القوى بورقة سياسية تحمل عنواناً "يجمع اللبنانيين تحت لواء الدولة والمؤسسات ولإبتعاد عن الطوائف والمذاهب"، بحسب حديث منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لـ «جنوبية».

تتحضّر قوى الرابع عشر من آذار لإحياء الذكرى العاشرة لثورة الأرز… ورشة عمل داخلية في قوى 14 آذار للتنظيم والعمل من أجل انعقاد مؤتمر يوم 14 آذار في حضور الهيئة العامة من قيادات ونواب وشخصيات وفاعليات.

مرور عقد كامل على انتفاضة الإستقلال رافقه تطورات ومتغيرات سياسية داخلية إقليمية، لذا ستكون الذكرى العاشرة مختلفة عن سابقاتها من حيث التنظيم وتأكيد الثوابت التي تجمع أطراف قوى 14 آذار.

وقد كشف منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد في حديث لـ «جنوبية» أنّ : «مناسبة 14 آذار هذه السنة هي ورشة تقييم للسنوات العشرة الماضية، في هذه المناسبة سنعيد سرد الوقائع والأحداث من لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتّى 14 شباط

وأضاف: «مجرد قراءة الوقائع حيث نجحت 14 آذار خصوصاً إخراج الجيش السوي في لبنان، يبرز بالعين المجردة أنه في المقابل نجح حزب الله جزئياً بدفع اللبنانيين إلى التقوقع داخل طوائفهم وأحزابهم، وهذا ما أدّى إلى أن تعيش كل طائفة هواجسها بمنئ عن الطوائف الأخرى».

وأعلن سعيد أنّ «14 آذار ستقدّم أطروحة سياسية حضّرها فريق عمل كبير من داخل 14 آذار، تدعو للإنصهار حول عنوان يجمع كل اللبنانيين من حوله للإبتعاد عن الطائفية والمذهبية كما نسعى دائماً، وشرح لآلية الخطوات العملية لتنفيذ هذه الأطروحة. كذلك سيتّم الإعلان عما يجمع الأطراف والأحزاب السياسية في 14 آذار، ففي هذه الذكرى العاشرة لإنتفاضة الإستقلال سيشهد لبنان حدثاً سياسياً كبيراً مختلفاً عن السنين الماضية».

فيما أكدّ سعيد أنّ المشهد السياسي في هذه المناسبة “سيكون جامعاً لكلّ قوى 14 آذار”، أكدّ كذلك أنّ “حضور الرئيس سعد الحريري لم يجزم بعد خصوصاً بعد مغادرته مؤخراً لبنان”، واضعاً فرضية الحضور “رهن التطورات الأمنية”.

السابق
من هم «الآشوريون» الذين استهدفهم داعش؟
التالي
الجوزو: ماذا ينتظر العرب لمواجهة التطرف الشيعي؟