المعارضة في حلب ترفض خطة دي ميستورا

رفضت القوى العسكرية والسياسية المعارضة في محافظة حلب اليوم الاحد خطة الموفد الدولي الى سوريا المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب، معتبرة انها جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس بشار الاسد.

وقال بيان صادر عن “هيئة قوى الثورة في حلب” التي تضم ممثلين عن المجموعات المقاتلة في محافظة حلب وعن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن فاعليات المحافظة “نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا الا على ارضية حل شامل للماساة السورية يتضمن رحيل الاسد واركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم”.

وتألفت “هيئة قوى الثورة في حلب” امس خلال اجتماع ضم ممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية الموقتة والمجموعات المقاتلة والقوى السياسية والميدانية في حلب وعقد في مدينة كيليس التركية الحدودية. وكلف المجتمعون لجنة من سبعة اعضاء ب”التواصل مع فريق المبعوث الاممي” حول المبادرة المتعلقة بحلب.

وجاء في البيان الصادر بعد انتهاء اجتماع الهيئة “ترى قوى الثورة في حلب ان افكار السيد ستافان دي ميستورا لا ترقى الى مستوى المبادرة التي يمكن ان تمثل حلا للمعاناة الانسانية لشعبنا من جراء استخدام الاسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة المحرمة دوليا”.

كما رات الهيئة ان افكار دي ميستورا وتصريحاته “تنسف المقررات الدولية السابقة التي تم الاتفاق عليها والتي تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة ورحيل نظام الاسد”.

وتابع البيان ان “سوريا وشعبها كل واحد لا يتجزأ، ودماء اخوتنا في درعا والغوطة وحمص وباقي سوريا لا تقل شانا عن دمائنا في حلب”.

وتحاصر القوات النظامية الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث يتحصن مقاتلو المعارضة. وتعاني المنطقة من قصف يومي ومن نقص فادح في الادوية والمواد الغذائية. كذلك يعاني حي الوعر في مدينة حمص من الحصار.

وكان قد زار دي مستورا ديرا قرب دمشق تستخدمه الطائفة الاشورية، للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين الاشوريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق البلاد، بحسب ما افادت وكالة “فرانس برس”.

ووصل دي ميستورا الى دير ابراهيم الخليل في جرمانا جنوب شرق دمشق، بشكل مفاجىء بعد دقائق على انتهاء قداس اقامه الاشوريون في المنطقة خصص للصلاة من أجل الاشوريين ال220 الذين خطفهم التنظيم الجهادي في محافظة الحسكة هذا الاسبوع.

وتبادل دي ميستورا الحديث مع الكاهن توما كاكا في باحة الكنيسة وأعرب له “عن تعاطفه مع قضية الاشوريين المخطوفين”، بحسب ما افاد عضو في وفد المبعوث الدولي رفض الكشف عن اسمه.

ثم دخل الكنيسة حيث وقف امام المذبح لمدة خمس دقائق، وغادر المكان مع مرافقيه في سيارتين تابعتين للامم المتحدة.

ويعود دير ابراهيم الخليل لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، لكن يستخدمه الاشوريون الذين يسكنون في المنطقة وبينهم اعداد كبيرة من الذين نزحوا من العراق، في احتفالاتهم.

وغادر الموفد الدولي بعد ظهر اليوم دمشق التي كان زارها في سعي لاعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية.

واجتمع امس السبت بوزير الخارجية وليد المعلم في لقاء تم خلاله “الاتفاق على ارسال بعثة من مكتبه في دمشق الى حلب للاطلاع على الوضع”، بحسب ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

واعلن دي ميستورا في منتصف شباط ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الالاف.

وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق).

السابق
كيري يؤكد على العلاقة مع اسرائيل رغم زيارة نتانياهو المثيرة للجدل
التالي
العثور على مدير في مدارس المقاصد جثة هامدة