عقد لقاء روحي إسلامي – مسيحي في صور، بدعوة من مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، في حضور قائد اليونيفيل في الجنوب الجنرال لوتشيانو بورتولانو ومطران صور للروم الكاثوليك ميخائيل الأبرص ومطران صور للموارنة نبيل شكرالله الحاج ومطران صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس الياس كفوري ومفتي صور ومنطقتها مدرار حبال في دارة عبدالله في الغازية.
بداية رحب عبدالله بالحضور، وأشار إلى أن “حضور قائد اليونيفيل يضيف الى هذا اللقاء الذي يسعى مع اركانه من القيادات الروحية الى السلام والاستقرار، وهذا العمل يدخل في إطار مهام اليونيفيل، ونتقدم منهم بالشكر الجزيل على قيامهم بمهامهم الانسانية ودعم الجيش اللبناني لكي يستطيع ان يقوم بمهامه لحماية الحدود الدولية من اطماع اسرائيل”.
أضاف: “يعكس أيضا هذا اللقاء صورتين الاولى رسالة العيش المشترك بين اللبنانيين انفسهم فالاديان السماوية واحدة من رب واحد ونحن غير مدعوين في رسالاتنا لكي يقضي دين على دين آخر، والصورة الثانية هي تعزيز دور اليونيفيل لمزيد من الامن والاستقرار”.
وحيا الجيش اللبناني “الذي يدافع عن الوطن واحرازه النصر، وبخاصة مبادرته الاخيرة في جرود بعلبك”.
ونوه كفوري “بهذا اللقاء الجامع وهذه الصورة الناصعة التي نظهرها اليوم الى العالم اجمع ان البشر يدعون الى السلام وليس الى التقاتل وان يرى العالم ان الاديان لا تلغي معتقدات بعضها البعض انما هي متكاملة من حيث المضمون، وحضور قائد اليونيفيل بيننا لهو فخر لنا لان جنوده وضباطه رسل السلام الى البلاد يزرعون الخير والامل في نفوس الناس الذين لطالما تعرضوا للظلم والتعديات”.
أما بورتولانو، فقال: “اني مرتاح جدا لحضور هذا اللقاء مع المسؤولين الروحيين ونحن شركاء معهم في تحقيق الامن والاستقرار، كما أن الاهالي والسكان المحليين هم شركاء لنا بمهامنا وحققنا معهم علاقات طيبة ومميزة. والقيادات الروحية شركاء استراتيجيون في تحقيق الامن والسلام ومنطقة عمليات اليونيفيل هي الاكثر امانا في المنطقة والقيادات الروحية هي التي تستطيع الدخول الى عقول الناس، لذلك نحن نعول الكثير عليهم في تحقيق مهامنا”.
وتمنى ان يكون اللقاء “نموذجا يحتذى به في العالم”.
(وطنية)
