تخريج 500 مفتش ومأمور متمرن في الأمن العام

احتفلت المديرية العامة للأمن العام صباح اليوم بتخريج 250 مفتشا متمرنا درجة ثانية و250 مأمورا متمرنا، ذكورا وإناثا، في معهد قوى الامن الداخلي في الوروار – ثكنة العقيد الشهيد أسعد ضاهر، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد الركن ناجي عليق، ممثل المدير العام للامن العام العميد الركن حسن علي أحمد، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي قائد معهد قوى الامن الداخلي العميد احمد الحجار، ممثل المدير العام لامن الدولة العقيد الركن رؤوف سكرية، ممثل المدير العام للجمارك العقيد عادل فرنسيس، ممثل المدير العام للدفاع المدني فادي خالد، ممثل محافظ جبل لبنان جوزيف زخيا وضباط وممثلين للاجهزة الامنية والمتخرجين والمتخرجات.

بداية كرم شهداء معهد قوى الامن الداخلي بوضع الاكاليل على الضريح وعزف نشيد الموت، ثم افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد المديرية العامة للامن العام، وسميت الدورة “دورة الولاء للوطن”.

بعد ذلك، وزعت الجوائز على المفتشة الثانية المتمرنة أدلين مينا، المفتش الثاني المتمرن رواد ابي فرج، المفتشة الثانية المتمرنة ديما الحايك والمأمورون المتمرنون فرج سعد وحسين ايوب وعلاء نبعة.

ثم كان تبادل للدروع بين المديرية العامة للامن العام والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

علي أحمد

وألقى أحمد كلمة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قال فيها: “سلام الوطن على شباب قرر ان يكون للوطن، سلام على جيل يرتفع كالجبل، على صف أمن طامح لمنح الأمان للآخرين. والسلام منكم، من جهدكم وإصراركم على ان تكونوا في خدمة الناس، من أوراقهم الى أمانهم. بكم يكتمل العدد، ومعكم نجدد العهد، ومن خلالكم نقدم نموذجا عن الولاء في مؤسسة اعتادت على تضحية الاوفياء”.

أضاف: “تتخرجون اليوم الى مسرح صعب ومعقد، وفيه العيون مرصودة، والعابثون في الوطن ليسوا أقلية، يأتون من وراء الظهر، من خلف ثلج وستار ابيض ليرسموا بلدا باللون الاسود. لكن مدرستكم علمتكم ألف باء المواجهة السباقة، وهي اليوم تضع بين أيديكم تجربة من عمر التصدي لصد المجموعات النافرة المتأهبة دوما لنشر الرعب في ربوعنا. اعلموا يا جيل اليوم انكم تخرجتم من مؤسسة تفاوض ولا تساوم، تسرع ولا تتسرع، تتأهب قبل المتأهبين، تقارع الريح قبل هبوبها، ولا تستريح. عمركم من عمرها، ووعدكم من وعدها، فخذوا تجربتها وأضيفوها الى سنوات خدمتكم، وتحصنوا بمسيرتها ودرب شهدائها، اولئك الذين آمنوا بقدرتها ومشوا بين الألغام والبطون المفخخة. تتطلعون اليوم الى شمس مضوية، نحو الهوية والقضية، نحو بلد ينتظر جهدكم ولا يتقدم إلا بعلمكم وتطوركم وانفتاحكم الآخر على الآخر، وكلما زادت خبرتكم كلما أشرقت الشمس على بلد يفرضون عليه العتمة”.

وتابع: “جيلكم اليوم آخر الدفعات، لكنه ليس آخر الاجيال، نمسك بيدكم كي تشبكوا الأيادي مع الناس وتأخذوا بهم الى حيث الادارة والنظام وتسهيل عبروهم الى الحياة. ان معاملتكم الطيبة للمواطنين هي جواز عبور، فأنتم حدود هذا الوطن وتأشيرته، أنتم تضربون جماد الورق ورتابته وتخرجونه من قيد المراوحة لتحسموا أمره، فلا تتحولوا الى عدد زائد في ادارات التكدس الوظيفي، واعلموا ان للناس علينا حقوقا، وانتم الوسيلة في دفع الحق لأصحابه. مسؤولياتكم من حدود الوطن الى آخر حدود، فكونوا الصورة التي تعكس حضارة المؤسسات الامنية، كونوا الحرية. عهدنا بكم انكم عنوان أمل الناس وتخفيف وجعهم وقهرهم ونزوحهم، ومن خلالكم يصبح الوطن أكثر أمانا وأملا. كلنا معكم لرفعتكم وتقدمكم، ولكم على رأس هذه المديرية من كان مؤسسا للامل وزارعا وعد الغد، ومن حضرته أنقل لكم التحية والوصية”.

وختم: “لا يغيب عنا اخيرا توجيه خالص الشكر والتقدير للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي التي وضعت كافة إمكاناتها واستثمرت الجهود اللازمة لإنجاح هذه الدورة وإثبات متانة العلاقة بين مؤسستينا لا سيما ضباطها وأفرادها المشاركين في الطاقم التدريبي إضافة الى ضباط ومفتشي الامن العام الذين أشرفوا على مراحل التدريب. عشتم وعاش لبنان بأمن عام”.

الحجار

وألقى الحجار كلمة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وقال فيها: “باسم اللواء المدير العام لقوى الامن الدالي، وباسمي شخصيا، أرحب بكم جميعا بمناسبة تخريج دفعة جديدة من مفتشي ومأموري الامن العام، انها لمناسبة طيبة نؤكد فيها الوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا، بغية الإرتقاء بالوطن الغالي، وتعزيز الثقة بقدرة أجهزته الامنية على الاحتفاط بمكانتها ودورها المتميز في خدمة المجتمع”.

أضاف: “ان كفاءة هذه الاجهزة في العمل الميداني الهادف الى تحقيق الامن والاستقرار، لا تكتمل الا بكوادر مؤهلة تأهيلا عاليا، وهنا يبرز دور معهد قوى الامن الداخلي في رفد صفوفها بطاقات وطنية شابة ومدربة، وقادرة على استخدام أساليب التكنولوجيا المتطورة، بما ينسجم مع أحدث المفاهيم العصرية في العمل الشرطي والامني. لذلك، نواصل وضع الخطط وعمليات التحديث اللازمة، للنهوض بمستوى المدربين وتطوير برامج التدريب، ونخطو خطوات واثقة نحو المستقبل ليصبح معهدنا في مصاف افضل معاهد التعليم على مستوى المنطقة والعالم”.

وتابع: “لا شك في ان المرحلة الراهنة بكل ما تحمله من تحديات تفرض تضافر الجهود، والمزيد من التنسيق بين الاجهزة الامنية في مختلف المجالات، لا سيما في مجال مكافحة الارهاب الذي يهدد مجتمعنا بمختلف تلاوينه. وخير مثال على هذا التنسيق، العلاقة الوثيقة والدعم المتبادل بين المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والمديرية العامة للامن العام، فالتعاون بينهما يتجلى في بعض وجوهه في مجال التدريب، واحتفالنا اليوم شاهد على ذلك”.

وختم: “ايها المتخرجات والمتخرجون، لقد تلقيتم معارف ومهارات متنوعة تعدكم للاضطلاع بالأعباء والمسؤوليات التي تفرضها واجباتكم الوظيفية المرتقبة، وتساعدكم على تنفيذ المهام المطلوبة منكم. انتم تحملون أغلى أمانة في أعناقكم، وهي حفظ أمن الوطن والمواطن. عليكم التزام قواعد السلوك القويم واحترام حقوق الانسان ودعم جسور الثقة بينكم وبين المواطنين”.

وفي الختام، أقيم العرض العسكري.

السابق
رعد:عمل الحكومة ليس بديلا من الشغور الرئاسي
التالي
كيف تدير بريدك الإلكتروني المكتظّ بالرسائل؟