زعيتر: الوضع سليم في المطار وآلات كشف المتفجرات جاهزة

غازي زعيتر

زار وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت. وعقد مؤتمراً صحافياً تناول فيه الضجة التي أثيرت حول تبلغ لبنان كتاباً من الاتحاد الاوروبي يتعلق بقسم الشحن في المطار، وأكد أن “لبنان تسلم اليوم رسالة من الاتحاد الاوروبي بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين تتعلق بوجوب تطبيق اجراءات اضافية في قسم الشحن، وخصوصا لجهة تجهيزه بآلات تعمل على كشف المتفجرات، وأطمئن الى سلامة الوضع في المطار، سواء على صعيد الشحن أو على صعيد حركة الوافدين والمغادرين”.

وكان زعيتر قد عقد اجتماعا لدى وصوله الى المطار، حضره المدير العام للطيران المدني بالتكليف سمير فقيه ورئيس المطار محمد شهاب الدين وقائد جهاز أمن المطار العميد جان طالوزيان ومستشار الوزير الكابتن سعيد الحاج ورئيس فرع الاستقصاء في جهاز أمن المطار العميد عبدالله ضاهر ورئيس مصلحة الجمارك سامر ضيا ونائب رئيس المطار فادي الحسن ورؤساء مصالح ودوائر عاملة في المديرية العامة للطيران المدني، وتم خلال الاجتماع البحث في أمور تتعلق بالتنسيق بين كل الادارات والاجهزة المتخصصة العاملة في المطار لتأمين حسن سير العمل في هذا المرفق الحيوي.

بعد ذلك تفقد زعيتر والحضور غرفة ادارة الازمات التي أعيد أخيرا تجهيزها، واطلع على كل الامور المتعلقة بعملها والتقنيات الحديثة المتوافرة فيها.

بعد ذلك عقد زعيتر مؤتمرا صحافيا شرح فيه كل ما يتعلق بموضوع الاجراءات التي يطلبها الاتحاد الاوروبي من لبنان على صعيد الطيران.

واستهل مؤتمره بالقول: “هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات الشهرية مع قيادة جهاز أمن المطار والمديرية العامة للطيران المدني والمسؤولين في الجمارك والامن العام وكل الاجهزة الإدارية والمدنية والعسكرية لمتابعة شؤون مطار رفيق الحريري الدولي. واليوم تحدد هذا الاجتماع استثنائيا لأن إحدى الصحف طالعتنا بتقرير وكلام صادر عن شركة الطيران البريطانية – بريتش ايروايز، مفاده أنها تطلب من الشركة عدم نقل الشحن اعتبارا من 1/3/2015. ولإيضاح الصورة، نستكمل الاجتماعات التي كانت تعقد مع معالي وزير الداخلية وبالتنسيق مع وزارة المال لتوفير كل ما هو مطلوب لمطار رفيق الحريري الدولي على صعيد التجهيزات الامنية والفنية، بدءا من سور المطار الى الكاميرات المرتبطة والمتعلقة بهذا السور، الى سكانر جرارات الحقائب لركاب القادمين والمغادرين”.

وأضاف: “بالنسبة الى تلزيم سور المطار، بالامس كان موعد فض العرود وتلزيمه، ونحن نسير بموضوع الرادار، وهكذا فإن مشروع الحماية للمطار والرادار والكاميرات يجري العمل عليه. كذلك هناك مشروع اجندة الملاحة الجوية على صعيد الهبوط الآلي وارشادات الطائرات، وقد بوشر العمل بالمشروع بعد تأمين الاعتمادات، وكما ذكرت بالنسبة الى مشروع الرادارات، يتم الاتصال بأسرع وقت بالشركة التي سوف تؤهل الرادارات الموجودة حاليا في مطار رفيق الحريري الدولي”.

وأوضح أن “الاجتماع اليوم كان للبحث في ما يتعلق بالكتاب الذي وردنا بالامس من ممثلنا في الاتحاد الاوروبي في بروكسيل حول بعض الامور التي يحاولون إجراء تعديلات عليها، ان كان على صعيد الاتحاد الاوروبي او الطيران البريطاني، وهو ما قضى بإجراء تعديلات على برنامجها متعلقة بالكشف على المتفجرات في الشحن او في المناطق التي يتم منها ومن خلالها نقل الشحن الى الخارج، واتخاذ اجراءات اضافية”.

وأكد أن “الموضوع أثير بصورة أكبر من حجمه، لأننا على صعيد المطار وتوفير كل ما يحقق سلامة الطيران المدني وسلامة المطار، بدأنا بخطوات تنفيذية وسنستكمل جميع الخطوات الأخرى، وكما ذكرت، في 26 شباط الجاري ورد الى وزارة الخارجية كتاب ابلغتنا اياه طيران مدني اليوم في 27 من الجاري، وهو كتاب من الاتحاد الاوروبي، وهنا أعود وأؤكد التنسيق الكامل بين الطيران المدني اللبناني والاتحاد الاوروبي تطبيقا لكل الاتفاقات والقرارات والقوانين الدولية المتعلقة بسلامة الطيران المدني، لذلك اليوم سوف يزود مركز الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي آلات لكشف المتفجرات، والآلات متوافرة في المطار حاليا وسننقلها، وقد طلبنا من قائد جهاز أمن المطار نقلها لكي يتم وضعها في مركز الشحن، بالتنسيق مع جمارك المطار في موضوع التدريب، وهو يمكن أن يتم خلال 24 ساعة على هذه الآلات”.

وعن إجراءات الاتحاد الاوروبي قال زعيتر: “إن الاتحاد الاوروبي والطيران البريطاني يقولان إن الاجراءات الجديدة هي استكمال لطلب الآلات والمعدات التي تكشف عن المتفجرات، والاستعانة بالكلاب البوليسية وحدها لا تكفي، وهنا اود ان اطمئن الجميع ان كان على صعيد الاتحاد الاوروبي او الطيران البريطاني بشكل خاص ان كل الاجراءات المطلوبة لسلامة الطيران ولسلامة الشحن وضمان ان هذا الشحن خال من اي متفجرات او حتى اي مواد اخرى ممنوعة او محظورة سنوفر ونؤمن كل المعدات المطلوبة، منها ما هو موجود ومنها ما تم توفير الاعتمادات اللازمة لها ان كان من الهبة السعودية التي اعطيت للمطار وللطيران المدني او من خلال الاعتمادات التي وفرتها الحكومة بتعليمات وتوجيهات من دولة الرئيس تمام سلام”.

اضاف: “اؤكد اننا نعمل بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي لتحقيق وتأمين والالتزام بكل ما هو مطلوب، واؤكد ايضا ان الاجراء الذي طلبه الاتحاد الاوروبي عبر الطيران البريطاني هو اجراء اضافي، ونحن سنعمل على اساس ان يكون مطارنا ليس من مطارات العالم الثالث او غيره انما سيكون من مطارات العالم الاول من حيث السلامة ومن حيث استقبال الوافدين والمغادرين عبره”.

سئل: المعروف ان شركة طيران الشرق الاوسط تقوم حاليا ببناء مركز الشحن الجوي CENTER CARGO المزود بتقنيات فنية حديثة، الى اي حد يمكن ان يساهم ذلك في اعادة تصنيف لبنان من قبل الاتحاد الاوروبي، وفي حال اصراره على موقفه كيف ستتم مواجهة الموضوع؟
اجاب: “قبل انشاء شركة طيران الشرق الاوسط لمركز الشحن الجديد، فان مركز الشحن الحالي في المطار ليس على مستوى ما يتم تصويره انه غير مؤهل فهو يقوم بواجباته على رغم بعض النواقص ونحن بدأنا منذ اشهر ووضعنا برنامج عمل محدد لما هو مطلوب في المطار على الصعيد الامني وعلى صعيد كل المعدات والاليات المطلوبة هذا من جهة ونحن نعتبر ان مركز الشحن التابع لشركة طيران الشرق الاوسط امر مهم جدا وهو يمكن ان يستوعب الشحن الداخل والخارج، والمهم ان يتوفر مركز شحن بكل المواصفات الفنية والتقنية المطلوبة، ونحن كوزارة نقل وطيران مدني من واجبنا ان نساعد على تحقيقه وفقا للشروط والمعايير الدولية والانظمة والقوانين المحلية المرعية الاجراء”.

اضاف: “نحن والاتحاد الاوروبي على تواصل دائم مستمر ان كان في داخل لبنان من خلال سفيرة الاتحاد الاوروبي او في الخارج من خلال الوفود التي نرسلها، وسأكون حسن النية ان كان مع الاتحاد الاوروبي او محليا ايضا لاقول انه علينا واجبات سنعمل عليها وسنقوم بما هو مطلوب منا، وقمنا سابقا وحققنا بعض الانجازات وكما قلت انه بالامس تم فض عروض تلزيم سور المطار والكاميرات ومراقبة جرارات الحقائب اضافة الى انه هناك بعض المعدات المطلوبة التي من خلال الهبة السعودية نقوم بتجهيز المطار بها”.

سئل: متى تسلمت وزارة الخارجية كتاب الاتحاد الاوروبي؟
اجاب: “القائم بالاعمال اللبناني في بروكسل ارسل كتابا الى وزارة الخارجية اللبنانية في 26 الجاري، واليوم في 27 تسلمنا نحن هذا الكتاب ولأكن واضحا اكثر في الكلام،/وصلنا ان هناك اجراءات جديدة مطلوبة من لبنان، ولم يقولوا ان حالتنا سيئة كما كتب في احدى الصحف المحلية اليوم ونسب ذلك الى مصدر مطلع، وانا لست بصدد الرد على كاتب المقال السيد عدنان الحاج في الصحيفة المحلية انما كنا نتمنى مع احترامنا لرايه وخبرته وعلمه ان يستفسر منا قبل ان يرد ذلك في عنوان عريض”.

سئل: هل تم اي اتصال مباشر مع ممثلي الاتحاد الاوروبي لتوضيح الصورة؟
اجاب: “نعم، هناك اتصال حتى ان سفيرة الاتحاد الاوروبي طلبت موعدا واتفق عليه فورا ونحن واياها على تنسيق كامل وهناك رسالة من الطيران المدني ارسلت الى الاتحاد الاوروبي اليوم بناء على ما تبلغناه من وزارة الخارجية اليوم”.

سئل: في ظل غياب انعقاد جلسات مجلس الوزراء من هي الجهة الرسمية المخولة حاليا معالجة مثل هذا الامر؟
اجاب: “ان المعني مباشرة بهذه القرارات هي وزارة النقل كوزير وكادارة طيران مدني، وجهاز امن المطار ووزارة المالية، وانا على اتصال مع دولة الرئيس تمام سلام في هذا الموضوع ايضا،لان هناك امورا لا تحتاج الى جلسة مجلس الوزراء، مع دعوتنا الى وجوب انعقاد مجلس الوزراء اليوم قبل الغد”.

سئل: هل تتخوفون من انتقال هذه الاجراءات على الشحن لتشمل ايضا نقل الركاب لبنان؟
اجاب: “اريد ان اطمئن اللبنانيين عموما وكل الوافدين الى لبنان والمسافرين ان كان على متن طيران “الميدل ايست” او اي شركة طيران اخرى، نحن نطمئنهم الى كل الاجراءات التي تتخذ في المطار على الصعيد الامني، وايضا حتى على صعيد الشحن اؤكد للجميع بمن في ذلك الطيران البريطاني ان مراقبة الشحن الى بريطانيا بما في ذلك شركة الطيران البريطانية تحديدا التي تنطلق من بيروت تقوم باتخاذ كل الاجراءات الاضافية بالتنسيق مع جهاز امن المطار بالتنسيق مع جهاز امن المطار من خلال التدقيق على كل بضائع الشحن الذي يتم من لبنان”.

اضاف زعيتر: “كان المطلوب معدات او الات للكشف على المتفجرات هذه الامور تأمنت فورا وستؤمن ما هو مطلوب ايضا لاي ناحية اخرى”.

سئل: طالما هذه الالات كانت موجودة في المطار لماذا لم يتم تركيبها واستخدامها من قبل وهل سيؤثر نقلها الى قسم الشحن على بقية الاقسام في المطار؟
اجاب: “ليس هناك اي تاثير، فنحن لا ننقل هذه الاجهزة والالات من مكان لتعزيز مكان اخر والان تسلمنا هاتين الاليتين اللتين تكشفان على المتفجرات لوضعها في مركز الشحن”.

سئل: هل يشمل القرار دولا اخرى غير الاتحاد الاوروبي؟
اجاب: “ليس هناك قرار بمعنى القرار ضد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت انما هناك اجراءات تطلب منا لتطبيقها قبل 1/3/2015 ونحن سنبدا بذلك، اذن هو ليس بقرار انما هي رسالة تبلغناها من وزارة الخارجية عبر ممثلنا في الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، يقول فيها ان هناك اجراء جديدا المطلوب من لبنان العمل عليه ونحن نعمل على ذلك”.

سئل: الا تعتقد ان كل هذه الامور التي طرات باتت تتطلب بالحاح تشكيل الهيئة العامة للطيران المدني ووضعها موضع التنفيذ عمليا لمواجهة مثل هذه الامور؟
اجاب: “ان الهيئة العامة للطيران المدني وللمرة المئة اقول تم الاعلان عنها وفقا للالية المعتمدة في مجلس الوزراء سابقاً ونحن بانتظار المرشحين لمركز رئاسة الهيئة الوطنية لادارة الطيران المدني وايضا اعضاء المجلس الذي ستشكل منه هذه الهيئة”.

سئل: حكي عن زيارة وفد من الاتحاد الاوروبي الى بيروت للقاء المسؤولين هل تحدد موعد هذه الزيارة؟
اجاب: “نحن نرحب دائما بأي زيارة ونحن على استعداد لتحديد الموعد عندما يطلبون ذلك وعلى استعداد ايضا لارسال وفود لزيارة الاتحاد الاوروبي في بروكسيل لمناقشة كل الامور ونحن في تواصل ومراسلات دائمة ان كان مع الاتحاد الاوروبي او مع سفيرة الاتحاد في لبنان واؤكد مجددا ان كل ما هو مطلوب من لبنان لسلامة الطيران وسلامة المسافر والمواطن نحن على استعداد للقيام به، وانا اطمئن اليوم الجميع وخاصة في المطار،ان كل ما هو مطلوب من توفير اعتمادات قد تم تلزيمه كما ذكرت سابقا كالسور والرادارات والكاميرات وسنستكمل كل ما هو مطلوب منا على هذا الصعيد ليكون المطار في مصاف المطارات الاولى في العالم وليس من المطارات التي توجه اليها انذارات”. لان ذلك مسؤولية انسانية ووطنية ولان لبنان كما هو معروف من اهم الدول التي تقف بوجه الارهاب وتحاربه مباشرة ليس فقط بالمواقف والكلام ان من خلال ضبط المتفجرات او توقيف وملاحقة الارهابيين”.

السابق
تدابير سير في الشاكرية صيدا غدا لاعمال تأهيل في مديرية الآثار
التالي
امانة 14 آذار: كل المعلومات عن ورش عملنا ومكانها هي مجرد تكهنات