داعش في الموصل: محرقة للكتب وتدمير للآثار

العربي الجديد

كتبت “العربي الجديد”تقول: تفيد الأنباء الواردة من مدينة الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العاشر من حزيران/ يونيو الماضي؛ بأن عناصر التنظيم أقدموا على حرق وتفجير المكتبة المركزية التي تقع في منطقة الفيصلية وسط المدينة.

تعدّ المكتبة من أقدم المؤسسات الثقافية في العراق، وتضم آلاف الكتب والمخطوطات القديمة في شتى العلوم والمعارف. ويقدَّر عدد الكتب التي أُتلِفت بأكثر من عشرة آلاف، وقد جرى بعد ذلك تفخيخ وتفجير مبنى المكتبة المكوّن من ثلاثة طوابق.

وذكرت مصادر محلية أن بعض وجهاء المدينة حاولوا إقناع عناصر التنظيم بعدم الإقدام على هذا الفعل، لما تحويه المكتبة من مخطوطات ووثائق نادرة توثّق لتاريخ المدينة وأهلها، لكنهم فشلوا في مسعاهم لاعتبار المسلحين أن المكتبة تشكّل بمحتوياتها “كفراً ومخالفة للدين”.

وقال مواطنون شاهدوا إحراق الكتب إن هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان ما قرأوه في التاريخ عن إقدام المغول على إحراق وإتلاف مكتبة بغداد وإلقاء محتوياتها في نهر دجلة بعد غزوهم للمدينة. هذا ويجري الحديث عن سرقة مجموعة من المخطوطات النادرة من المكتبة قبل عملية الحرق.

وتأتي هذه الحادثة بعد إقدام مسلحي داعش على تفجير مبنى “مسرح الموصل” وعدد من المنشآت والدور الثقافية والفنية في محافظة نينوى، كما بثّ تلفزيون التنظيم، اليوم، فيديو يصور عناصره وهي تقوم بتحطيم تماثيل آشورية في “متحف الموصل” بواسطة المثاقب الكهربائية، بينما يعلق أحد العناصر بأنها “أصنام” وينبغي تحطيمها حتى إن بلغ ثمنها الملايين.

السابق
جو لابومب ملثّم لكشف مقلّدي الإعلانات ومزوّريها
التالي
نتنياهو خسر حربه ضد إيران