دائرة صيدا في «المستقبل» أحيت ذكرى تحرير المدينة

تيار المستقبل صيدا

نظمت دائرة صيدا في تيار “المستقبل” – منسقية الجنوب احتفالا رمزيا، لمناسبة الذكرى الثلاثين لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي في شباط من العام 1985، أمام النصب التذكاري لشهداء المدينة الذين قضوا في مجزرة مستشفى صيدا الحكومي التي ارتكبها العدو الاسرائيلي ابان اجتياح العام 82.

شارك في الاحتفال الذي تقدمه منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود ومسؤول دائرة صيدا في التيار امين الحريري، وفد من مجلس علماء فلسطين برئاسة الشيخ محمد موعد، ممثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فؤاد عثمان، مسؤول حركة “حماس” في منطقة صيدا أبو احمد فضل، مدير عام مستشفى صيدا الحكومي بالوكالة الدكتور وليد فارس. كما حضر اعضاء مجلس منسقية المستقبل: رمزي مرجان، الدكتور مصطفى متبولي، الدكتور محمد حشيشو، أحمد حجازي، محي الدين النوام ومازن الصباغ.

استهل الحفل بوضع اكاليل من الزهر امام النصب التذكاري لشهداء المجزرة اللبنانيين والفلسطينيين الذين دفنوا في المكان، وقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت.

امين الحريري
والقى كلمة تيار “المستقبل” مسؤول دائرة صيدا امين الحريري حيا فيها الشهداء والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: “نجتمع اليوم لنحيي ذكرى شهداء سقطوا ليبقى الوطن حرا عزيزا ولتبقى القضية الفلسطينية منزهة عن الغايات والمطامع والمشاريع الإقليمية والوصاية البغيضة. واننا في تيار “المستقبل” لم نبخل بالشهادة حين دعانا الواجب لحماية الحرية والسيادة والإستقلال، لم نبخل يوما بالوقوف صفا واحدا مع شهداء فلسطين تلك الشهادة المقدسة. وسنبقى معا حصنا منيعا في مواجهة مشروع إسقاط الدولة وتفتيت الأمة وتضييع القضية خدمة لمصالح إقليمية لا تقيم وزنا لمصالح شعوب المنطقة ومستقبلها”.

اضاف: “نقول لشركائنا في الوطن، إرجعوا إلى وطنكم حيث هنا تكمن المقاومة فما زال العدو الإسرائيلي جاثما على جزء من أراضي الوطن، وما زال المشروع الإسرائيلي قائما، والمقاومة ليست قتالا فحسب بل هي مشروع صمود وبناء وتأسيس لمستقبل وطني يجمع ولا يفرق، ويكون خالصا لمصلحة الوطن والقضايا العربية المحقة وعلى رأسها قضية فلسطين. إرجعوا لننجز مرحلة البناء ووضع الإستراتيجية الوطنية لحماية لبنان من التهديدات، إستراتيجية تقوم على تفرد الدولة وقواها الأمنية في حماية البلاد وتنسيق هذه الإستراتيجية بين مؤسساتها العسكرية والمدنية”.

وتابع: “صيدا مدينة ال 5000 عام التي انتجت أبطالا حققوا للوطن الكثير من الإنجازات في الإستقلال والحرية وإعادة البناء ستبقى هذه المدينة حرة عزيزة مضيافة وستبقى زهرة الشهادة تعبق برائحة الحرية في لبنان وفلسطين وكل بلد عربي يسعى نحو الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية”.

وختم:”اسمحوا لي أن أرسل عبركم تحية إلى شهيد لبنان والعرب الرئيس رفيق الحريري وكل شهداء الحرية والسيادة والإستقلال وإننا على الدرب سائرون وفي مواجهة التطرف مستمرون وعلى نهج الإعتدال قائمون”.

موعد
وتحدث الشيخ محمد موعد بإسم مجلس علماء فلسطين فقال: “صيدا المقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني وخصوصا بعد التحرير تؤكد على وحدة صفها وعلى العيش المشترك وعلى ان البوصلة ستبدأ وتبقى وتنتهي في فلسطين”، مطالبا “الأمة بأن توحد صفوفها وتتوجه لمواجهة العدو الصهيوني الجاثم على ارض فلسطين”، مؤكدا “باسم مجلس علماء فلسطين اننا سنبقى على هذا الخط حتى نصلي جميعا في المسجد الاقصى ان شاء الله”.

حمود
والقى منسق عام المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود كلمة قال فيها: “نستذكر شهداءنا الذين سقطوا منذ ثلاثين سنة لبنانيين وفلسطينيين ونستذكر ايضا استشهاد الرئيس رفيق الحريري المقاوم المدني ابان فترة الاحتلال الاسرائيلي الذين كان يهدم والرئيس الحريري كان يبني ويسلح ألأجيال بالعلم واكمل هذه المسيرة حتى استشهاده”.

اضاف: “فالمقاومة ليست فقط بالسلاح بل هي بدعم صمود الناس وتأمين مقومات بقائها في ارضها. ونتمنى ان تكون هذه المناسبة ايضا جامعة لكل الفصائل والقوى الاسلامية ليتكاتفوا حتى يبقى السلاح موجها باتجاه اسرائيل، وحتى نرفع الظلم ونبعد الشبح الأمني عن كل المخيمات وعن عين الحلوة تحديدا”.

فضل
واكد مسؤول حركة “حماس” في منطقة صيدا ابو احمد فضل في كلمته ان “عين الشعب الفلسطيني دائما على فلسطين، والبوصلة والوجهة هي مقاومة العدو الصهيوني. وان الشعب الفلسطيني في هذه المخيمات في لبنان هي محطات نضالية وان شاء الله تحرر فلسطين من هذا الاحتلال. وكما دحر عن ارض صيدا وعن ارض لبنان، سيدحر عن ارض فلسطين”.

وثمن “تأكيد الأخوة الفلسطينيين بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية او في غيرها وان المخيمات ستبقى محطات نضالية وليست بؤر ارهاب”، مطالبا ” تيار “المستقبل” و”حزب الله” وكل الاحزاب اللبنانية والدولة اللبنانية ان يعطى شعبنا الفلسطيني اقل الحقوق المدنية والانسانية حتى نعيش بكرامة ولحين ان نستعيد ارضنا”.

عثمان
من جهته قال مسؤول الجبهة الديموقراطية في منطقة صيدا وممثل فصائل منظمة التحرير فؤاد عثمان: “نؤكد للشعب اللبناني بكل اطيافه اننا لن نكون الا ضيوفا نحترم السيادة والقانون اللبناني، ولن نسمح لانفسنا بأن نكون مصدر اي خلل امني في صيدا وضواحيها، لاننا جزء من الامن اللبناني الفلسطيني بحماية المخيمات ضد اي عدوان اسرائيلي، ولن نسمح بالمس بالأمن اللبناني في صيدا والمحيط”، مطالبا “باقرار الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين”.

(وطنية)

السابق
وزير الداخلية: الوضع في لبنان تحت السيطرة وقادرون على معالجة الامور
التالي
مسيرة في مواجهة العرقلة في وزارة الداخلية تسليم وثائق الزيجات المدنية