حرب: اللقاء التشاوري هدفه المحافظة على المؤسسات بعد إطالة الفراغ

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الاتصالات بطرس حرب، وعرض معه الاوضاع وآلية عمل الحكومة.
وقال حرب بعد اللقاء: “الاجتماع مع دولة الرئيس كان للبحث في الازمة السياسية والدستورية في البلاد. كانت مناسبة للتشاور في آلية عمل مجلس الوزراء وكيفية السير بأعماله وعدم تعطيله، وفي الوقت نفسه عدم تشجيع معرقلي انتخابات رئاسة الجمهورية على السير في خطتهم. تداولنا الآراء حول هذا الأمر ووجدنا ان امكان التلاقي بين الآراء المتناقضة والمختلفة كبير. وستبذل المساعي من كل الاطراف الراغبة في ان تستقيم اعمال الدولة ولا تتعطل مصالح العادية واليومية، وفي الوقت نفسه الراغبة في ملء الشغور الرئاسي، وهناك امكان، انطلاقا من هذه المبادىء، ان نجد آليات او ان نوفر جوا لممارسة آليات معينة قادرة على ان تخرجنا من المأزق دون ان تجعل مجلس الوزراء أسيرا لمحاولة فرض بعض الآراء عليه”.
أضاف: “لا يجوز ان يبقى مجلس الوزراء أسيرا لنزوات بعض القوى السياسية التي استفادت من عملية التوافق لتحويل مسعى التوافق الى حق ممارسة الفيتو على كل ما لا تريد ان يمر. وفي الوقت عينه لا يجوز بأي صورة ان تسير امور البلاد وننسى ان لدينا مشكلة اساسية ورئيسية هي الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية. أي آلية يمكن ان تعتمد في مجلس الوزراء لا يمكن ان تؤدي الى تشجيع من يعطل انتخابات الرئاسة على الاستمرار في تعطيلها. وقد أطلعت دولة الرئيس على أجواء اللقاء التشاوري الذي عقد أمس في منزل الرئيس أمين الجميل والذي يصب في اطار المحافظة على الدولة وعلى مؤسساتها بعد اطالة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، والسعي في الوقت نفسه الى إيجاد مناخ ملائم لكي تمارس الآلية المتفق عليها بشكل لا يتعارض مع احكام الدستور ولا يؤدي بالنتيجة الى تعطيل عمل مجلس الوزراء إذا أسيء استعمالها”.
وأكد أن “الجو كان جيدا، وسأتابع اتصالاتي وسأجتمع مع الرئيس سلام اليوم وسنتداول ما يمكن عمله”.
وسئل عن دعوة بري رئيس الحكومة للدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت، فأجاب: “عاجلا ام آجلا على الوزراء ان يتحملوا مسؤولياتهم، وعلى مجلس الوزراء ان يجتمع ويقرر كيف يمكن ان تسير الامور في البلاد، لأنه اذا كان مجلس الوزراء سيعلن عجزه على هذا الامر فلا اعتقد انه يجب ان يستمر او ان تستمر الحكومة. علينا جميعا ان نتحمل مسؤولياتنا، واعتقد انه اذا كانت ستحصل عملية تجاذب لممارسة السلبيات في ادارة شؤون البلاد ومحاولة فرض آراء البعض على البعض الآخر وممارسة سلطة الوصاية والفيتو ضمن مجلس الوزراء، فإنني أعتقد انه يجب ألا يستمر، بل العكس، علينا أن نتحمل مسؤولياتنا ونرعى شؤون البلد ولا نعطل مصالح الناس، وفي الوقت نفسه ان نعمل دائما بذهنية ان هناك مركزا اساسيا في البلد. إن رأس كل السلطات في لبنان غائب وشاغر، وعلينا أن نعمل لملئه.

(وطنية)

السابق
الجيش: جرح 3 عسكريين وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف مسلحي رأس بعلبك
التالي
السفير السعودي في اليمن يستأنف مهماته من عدن