رسالة من مواطنة إلى الوزير ابو فاعور عن ذُل المستشفيات

اوتيل ديو
هي رسالة من مواطنة لبنانية إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور عن الاذلال والمعاناة على أبواب المستشفيات، قصة والد منى برادا ليست الوحيدة، ففي كل يوم يعاني مئات اللبنانيين على أبواب المستشفيات إمّا لأسباب مالية أو غير مالية.

هي معاناة تتكرر دائماً مع عائلة برادا كما كثير من اللبنانيين عند الدخول إلى المستشفيات، منى برادا تروي لـ «جنوبية» ما حصل مع والدها يوم الجمعة الماضي عندما تعب وأرادوا إدخاله إلى مستشفى «أوتيل ديو» بدأت منى برادا روايتها بالقول: «كان يوما ماراتونيا عندما تعب والدي وهو كان يعاني من رشح قوي، قررنا نقله إلى مستشفى “أوتيل ديو” إلاّ أنّهم رفضوا إستقباله بحجة عدم وجود أسِرّة بالرغم من حالته الصحية الحرجة».
وفي التفاصيل، تابعت: «توجهنا إلى مستشفى أوتيل ديو لأن كل الأطباء الذين يتابعون حالة والدي الصحية يطببون فيها، وهو رجل ثمانيني يعاني من أمراض في القلب والرئى… إستقبلونا في الطوارئ أجرينا الفحوصات اللازمة وقال الطبيب أنه بحاجة إلى مضاد حيوي ”antibiotic” في العروق، فجهزوا لنا تقرير عن حالته وقالوا إنه لا يوجد أسرّة ورفضوا إستقباله.
حاولنا الإتصال بالأطباء الذين يتابعون حالته الصحية ليتوسّطوا لنا مع إدارة المستشفى، كما يحدث عادةً، إلاّ أنهم هذه المرّة لم يستطيعوا مساعدتنا، فأرسلنا الحكيم إلى مستشفى جبل لبنان وكان الجواب لا يوجد أسرّة ورفضوا إستقبالنا.
بالرغم أنه لدينا تقرير من ” أوتيل ديو” أنّ حالة والدي حرجة وبحاجة للدخول إلى المستشفى، “ما كان قادر يمشي ضهروا من أول مستشفى وما قبلوا يستقبلونا بجبل لبنان”».
وتابعت برادا: «بعد إتصالات وواسطات “الله بعتلنا” طبيب أدخله على مسؤوليته إلى مركز القلب التابع لمستشفى الرسول الأعظم، بالرغم من أنّ مشكلته ليلتها لم تكن في القلب، ولولا هذا الطبيب كان من الممكن أن يموت والدي على أبواب المستشفيات.
هذه المرّة نجونا لكن ليست المرّة الأولى التي تحدث معنا مثل هذه المشاكل مع المستشفيات، مشاكلنا ليست مالية، فنحن ندفع التأمين كاملاً ونستفيد من تقديمات «التعاونية»، لكن دائماً عندما نريد إدخال والدي أو والدتي إلى المستشفى نلجئ إلى الواسطة».

السابق
14 آذار: دخلنا في ورشة تقييم العشر سنوات الماضية تمهيدا لإعادة ترتيب
التالي
حوار القوات – عون أمام حائط مسدود.. بانتظار «تخريجة» توقّفه